facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تراجع التصنيف الائتماني


د. فهد الفانك
26-05-2013 04:30 AM

الأحكام التي تصدرها وكالات التصنيف الدولية على اقتصاديات البلدان المختلفة تشبه الأحكام القضائية ، أي أنها غير قابلة للنقاش. وعلى هذا الأساس فإن تخفيض التصنيف الائتماني للأردن طويل الاجل يعتبر جرس إنذار ثان وثالث يدعو لسرعة التحرك لعلاج الأوضاع المالية والاقتصادية والامنية ، ونبذ المزايدات الشعبية التي تعيق الحركة.

لم تغير ستاندرد اند بورز تصنيف الأردن بالمقاييس الأخرى بما في ذلك الائتمان قصير الأجل ، ولم تخفِ أن دافعها الأول للتخفيض ليس ما حدث بل ما يمكن أن يحدث إذا تفاقم الوضع في سوريا وكانت له تداعيات وذيول في الأردن ، وهذا خطر حقيقي ماثل أمام أنظار الجميع ، يجب أن نكون على أتم الاستعداد لمواجهته.

إلى جانب ذلك أخذت وكالة التصنيف بالاعتبار عوامل عديدة تقع كلها في الجانب السلبي وفي المقدمة: عجز الموازنة العامة ، وارتفاع المديونية ، والتردد في إجراء الإصلاحات الاقتصادية. كما أشارت الوكالة لأول مرة إلى موضوع العنف الاجتماعي باعتبار انه أصبح عاملاً منفراً للمستثمرين ، تمامأً مثل الإضرابات والاعتصامات التي يقوم بها الموظفون وتثير مخاوف المستثمرين.

إلى جانب ذلك ، هناك عوامل إيجابيـة لا يجوز تجاهلها في هذا المجال ، فالأردن يطبق برنامجأً للإصلاح الاقتصادي يقره صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، والاحتياطي من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي قفز إلى مستويات عالية ، ومعظم مديونية الأردن داخلية ومحررة بالدينار ، وهناك ارتفاعات محسوسة في حوالات المغتربين ومقبوضات السياحة ، ونتائج جيـدة للشركات الأردنية ، ونظام مصرفي قوي ، واستقرار في سعر صرف الدينار ، كما أن الدول المانحة استأنفت دعمها المالي للخزينة.

تخفيض التصنيف قد يؤثر على سعر الفائدة في حالة الاقتراض الخارجي ، لكن مثل هذا الاقتراض لن يحصل إلا في ظل كفالة أميركية تؤمن أفضل الشروط وأقل الفوائد ، وتأتي الكفالة الأميركية لاعتبارات سياسية لا تتأثر بالتصنيف الائتماني للأردن.

الأردن بلد جاذب للاستثمار والمستثمرون بطبيعتهم شديدوا الحساسية للمخاطر ، ولذا فإن المبالغة في التركيز على السلبيات لا تخدم مصلحة البلد ، وإذا كان ممكناً فإن من المفيد أن نطمئن المستثمر ونحذر المسؤول ، علمأً بأن طمأنة المستثمرين ليست مهمة حكومية فقط ، بل لسلوك المجتمع دور مهم في ذلك ، يجب أن يعيه ويراعيه الجميع ، فالوطن ليس غنيمة يهبش منها الطامعون تحت اسم الاعتصام الذي أصبح شكلاً من أشكال الاعتداء على المجتمع والوطن.
(الرأي)





  • 1 نواف ابو دلبوح/المفرق/جامعة آل البيت 26-05-2013 | 03:13 PM

    ليس من الحكمة أن تتهم هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين بالإعتداء على الوطن،فنحن أيها السيد نمارس حقنا الدستوري حين نستخدم ألإعتصام للمطالبة بحقوقنا وفي وضح الهار،كلنا يعرف من هم الذين اعتدوا غلى الوطن وبعاعوا ثرواته بأبخس ألأثمان،وكلنا يعرف من هم الذين نفّروا المستثمرين حتى فرّوا بأموالهم،لما لا تبحث لنا عن حلول إقتصادية ناجعة بدلا من كيل ألإتهامات.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :