facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسلسل العنف الطلابي إلى متى


محمد كايد العدوان
28-05-2013 12:17 AM

الحديث عن ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات أخذ أبعاداً وحيزاً كبيراً دون الوصول إلى حلول جذرية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي لها أثاراً سلبية على المسيرة التعليمية من جهة وسمعة هذه الجامعات من جهة أخرى. إن الجامعات لا تتحمل المسؤولية لوحدها ولكن علينا أن ندرك الحقيقة جميعاً بأن هناك جهات أخرى عليها جانب من المسؤولية ( الأسرة بالدرجة الأولى , مؤسسات المجتمع , وزارة التربية والتعليم) للأسرة دورهام يتعلق بالمتابعة والتوعية والإرشاد بداية من البيت وانتهاء بالجامعة .

هناك نقطة محورية يجب التركيز عليها وتكمن في موضوع المتابعة من قبل أولياء الأمور لأبنائهم سواء في المدرسة أو الجامعات , حلقة الوصل التي هي جزءاً كبيراً من عملية المراقبة والسلوك ضعيفة جداُ فالأسرة هي الأساس في هذه العملية . إن التوعية والإرشاد من قبل الأسرة للأبناء ركيزة أساسية من حيث التوجيه إلى المسار الصحيح فلا بد من أن يكون هناك دور للأسرة تجاه الأبناء .

إن مؤسسات المجتمع المدني تلعب دوراً هاماً ، فلا بد من تفعيل دورها بما يتعلق بمحاربة العنف الطلابي والوقوف إلى جانب الجامعات وبكل الإمكانيات .

إن الحديث عن ظاهرة العنف الطلابي طال أمده وليس مقتصراً على الجامعات فقط وإنما المدارس لا تخلو من العنف الطلابي, هناك عامل مهم يتعلق بوزارة التربية والتعليم, أن عملية تحجيم دور المعلم لا تنسجم مع النهج المدرسي من حيث الضبط والربط والنظام داخل المدرسة فهذه العملية انعكست تماماً على سلوك بعض من الطلبة ولا يمكننا الفصل بين المدرسة والجامعة المعلم هو من يعد الطالب ويجب أن نعيد للمعلم هيبته فهذه الدور تتحمله وزارة التربية والتعليم لان التربية قبل التعليم, العنف الطلابي هو سلوك فردي ليس له ارتباطات فكرية أو سياسية على الإطلاق , الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع أظهرت عدة عوامل من أهمها وقت الفراغ الذي يعيشه الطلبة بين المحاضرات , الإستراتيجية التي تعهدها الجامعات والمتمثلة بالأنشطة المنهجية ولا منهجية , يجب أن يكون لها سياسات جديدة من شأنها توسيع أفاق هذه الأنشطة ويجب التركيز على العمل التطوعي الذي يجب أن يكون شاملا وليس مختصراً على عمل معين . جلالة القائد الملك عبد الله بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه ومن خلال زياراته المتكررة للجامعات أكد من خلال توجيهاته إلى موضوع البحث العلمي , مسار البحث العلمي هو الركيزة الأساسية لتقدم الجامعات وله مردود ايجابي على التعليم النوعي وجودته فكيف يمكن لجامعاتنا أن تصبح جامعات بحثية دون إشغال الطلبة بهذا المسار وإظهاره الى حيز الوجود.

هذا المسار له انعكاسات ايجابية على شخصية الطالب المعرفية والثقافية وعلى الجامعات من جهة أخرى, فهذه المسؤولية تقع على أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات لان اشغال الطلبة بهذا المسار يأتي من خلالهم مباشرة , عمادة شؤون الطلبة في الجامعة هي القلب النابض للطلبة داخل الحرم الجامعي وهي المرجعية الرئيسية للطلبة , ويجب أن يكون هناك برامج توعية وثقافية من شأنها تعريف الطلبة بسلوكياتهم داخل الحرم الجامعي, مجلس اتحاد الطلبة في الجامعات . يجب أن لا يكون له غياباً ولا يقتصر دوره على الاحتفالات واستقبال الطلبة فهم من الجسم الطلابي فهم طرفاً مهماً ورئيسياً في التصدي لهذه الظاهرة .

فعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية . لقد تحدث الكثير عن حلول ومن أهمها الضابطة العدلية للأمن الجامعي هذه خطوة مهمة يجب تنفيذها ولكن ليس حلا جذرياً هناك حلول واضحة أخرى وتكون مساندة للضابطة العدلية ومن أهمها : أعادة النظر بأسس القبول بالجامعات – البحث العلمي – تغليظ العقوبات عدم التراجع بالقرارات المتخذة والتدخل بها . إعادة النظر بمادة التربية الوطنية سواءاً في المدارس أو الجامعات وإدخال مفاهيم جديدة لها , جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى أثناء زيارته الأخيرة للجامعة الأردنية وجه كلمة مهمة خاطب بها الأكثرية أي فئة الشباب وقد ركز على موضوع هام يتعلق بالانتماء وحب الوطن وتعريفات مهمة يجب على كل مواطن أردني أن يعرفها تماما ومنها التعريف بالهوية الوطنية ومن هو المواطن الأردني وأيضاً المواطنة الصالحة .

هذه المفاهيم لها دلالات واضحة لعملية الانتماء وحب الوطن ونحن كأردنيين جميعا نعتز بهذه المفاهيم , فمن هنا نطلب من وزارة التربية والتعليم والجامعات أن تكون ضمن منهاج مادة التربية الوطنية التي تدرس في مدارسنا وجامعاتنا فما علينا إلا أن نقول يجب أن يكون هناك إستراتيجية شاملة تتضمنها الحلول الجذرية , ونؤكد مرة أخرى على أن جميع الدراسات التي أجريت تؤكد بأن العنف الطلابي مقتصراً على بعض من الطلبة في الكليات الإنسانية تحديداً وهم من أصحاب المعدلات المتدنية وهم أيضا الأغلبية منذرين أكاديميا فعلا إدارات الجامعات تحديد موقفها من هؤلاء الطلبة المنذرين ووضع العقوبات ضمن بند على كشوفات العلامات النهائية للطلبة أثناء التخرج ونحن مع أعادة خدمة العلم وأخيراً أتمنى لجامعاتنا المزيد من الرفعة والتقدم والازدهار وتكون ملاذا آمنا يخلوها العنف الطلابي .





  • 1 ورقة عمـــل 29-05-2013 | 08:57 PM

    قرأت مقالك بعناية يا استاذ محمد ، وأتمنــى من القائمين على العملية التربوية أن تأخذ بكل ما جاء في مقالك هذا محمل الجد والدراسة " هذا بالطبع ان تكلفوا وقاموا بقراءة هذا المقال " وحبذا ان كان هذا المقال ورقة عمل تقدم في أول مؤتمر للتربية والتعليم الذي نأمل أن يكون قريبا ..... فقد طال انتظاره والعملية التربوية والمنظومه بأكملها تسير نحو الانهيار والفساد للاسف.

  • 2 ابن الوطن 20-06-2013 | 01:37 AM

    الاستاذالكاتب محمد العدوان مقالك رائع جدا وياريت ان الجامعات تتبناهي ووزارة التربية والتعليم الكاتب الصحفي العدوان لك كل الاحترام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :