facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تغييرات استراتيجية خطيرة حولنا


طاهر العدوان
02-06-2013 03:47 AM

أي قراءة للمشهد السياسي الممتد من ايران حتى مصر سيجد الاردن في موقع شديد الحساسية بالغ الخطورة ، فمن أقصى الشرق تقف ايران في موقع الهجوم العسكري العملياتي في عمق المشرق العربي .

وأدواته هي فيلق القدس الذي تتجول ميلشياته في قلب دمشق حول قبر السيدة زينب وفي ريفها ، وحزب الله الذي اعلن حرباً سافرة على الشعب السوري ثم عصائب الحق العراقية التي جاءت من البصرة حيت الوجودالإيراني المباشر ، وجميع هذه القوى هي عملياً بإمرة الجنرال الإيراني مسلماني.

بالمقابل تتحول الثورة السورية يوما بعد آخر إلى واجهة ساخنة ضد الهجوم الإيراني وأدواته فيما يشتعل العراق أمنياً وسياسياً بانتفاضة الأنبار وأقاليم الوسط ضد التسلط الطائفي الذي يمثله المالكي وكذلك تحت وطأة الهجمات الإرهابية التي تحصد قتلى وخرابا يوميا بنسب تقترب من حصاد حرب الأسد على شعبه . وفي أقصى القوس وصولا إلى لبنان ينزلق هذا البلد خطوة خطوة إلى أتون الصراع السوري بعد ان دشن حسن نصر الله رسمياً حربه المقدسة في القصير وغوطة دمشق ليس ضد ( التكفيريين ) فحسب إنما ضد من يعارضه من اللبنانيين الذين دعاهم إلى مقاتلته في سوريا .

وفي غرب الاردن لا يقتصر التهديد القادم على احتمال دخول إسرائيل في حرب شامله في إطار تدويل الحرب بعد تدويل الأزمة في سوريا ، إنما هذا الهجوم الاستيطاني الذي يتواصل بلا هوادة في القدس المحتلة والضفة الغربية ناسفاً من الجذور أسس قيام الدولة الفلسطينية التي يعتبر قيامها مصلحة وطنية أردنية ، أي ان عدم قيامها تهديد للمصالح الوطنية الاردنية ان لم يكن اعتداء عليها .

وهناك أيضاً حالة عدم الاستقرار المتزايدة في سيناء ومن خلفها مصر الغارقة في خلافاتها الداخلية بما يجعلها عاجزة او غير راغبة في الالتفاف إلى الهجوم الايراني الذي يهدد الامن القومي كله بما في ذلك امن مصر .

لقد قرأت مقالات وتحليلات في صحف خليجية تحذر من خطر ( الهجمة الإيرانية ) عبر العراق وسوريا ولبنان على امن واستقرار كل من الاردن ودول الخليج .

والواقع ان الموقع الجيو سياسي يجعل الاردن الخط الأول المهدد من نتائج هذا الهجوم . فاي انتصار على الثورة السورية لن يكون انتصارا ( للجيش العربي السوري ) إنما للجنرال مسلماني وفرقه الميليشايوية متعددة الجنسيات التي يجمعها لونها المذهبي الواحد ، مثل هذه النتيجة ستكون تهديداً مباشرا للأردن اولا ولدول الخليج أولا وأخيراً .

جبهة النصرة والقاعدة لن تكونا جزءا من النظام المقبل بعد سقوط الأسد فهذه مجموعات وتنظيمات لا تنخرط في أي سلطة ، لم تفعل ذلك لا في العراق ولا في ليبيا وتونس . انهما تمثلان احدى المشاكل التي يخلفها الاستبداد ، وهما نتيجة مباشرة للاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان . مثل هذه التنظيمات ليست دولا تحمل مشروعا تجند له شعوب وإمكانات كما هو حال مشروع التوسع والنفوذ الإيراني ، والتعامل مع هذه الجماعات وعزلها يكون بقدرة النظام الجديد في ان يكون ديموقراطياً وتوافقياً ، اما الخطر الإيراني فهو ذئب على الحدود وأفعى في الداخل .

السياسة الاردنية أمام مرحلة جديدة وقرارات مختلفة تفرض الانتقال من مرحلة اعتبار قوس الصراع مورداً لمزيد من اللاجئين فقط ، الى مرحلة الاستعداد لمواجهة المتغيرات الاستراتيجية الخطيرة الطارئة على الارض والتي لا يمكن تجنب ارتداداتها على امننا الوطني والقومي .

مما يتطلب تركيزاً أكبر على متانة الجبهة الداخلية ، وبلورة أهداف وسياسات جامعة يلتف حولها الأردنيون بالتوازي مع إطلاق حملة سياسية على المستوى الخليجي والعربي والدولي لخلق جبهة موحدة بمواجهة اعباء انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي .
(الرأي)





  • 1 مغترب 02-06-2013 | 04:10 AM

    والله كتبت ما يجول في خاطري وقلت خير الكلام , لا يفهم الذي قلته الا الذي عاشر وعاش مع الايرانين ويفهم لغتهم ويعرف حقدهم ومالذي يريدوه

  • 2 .. 02-06-2013 | 07:57 AM

    لا يا زلمة

  • 3 د حسام العتوم عمان 02-06-2013 | 11:17 AM

    مقالك هنا جيد معالي الوزير و الزميل , وهو تحليلي بأمتياز , لكن دعني اختلف معك سيدي حول موضوع حزب اللة وحربة للشعب السوري فللحزب حسابات عديدة اهمها اغلاق الطريق امام الراديكالية الدينية من الوصول الى السلطة في بيروت قبل دمشق و المحافظة على سلاحة بعد المحافظة من وجهة نظرة على سلطة دمشق ,و اردنيا ان الاوان كي نصغي لرسائل سيدنا جلالة الملك ومنها الاخيرة المتعلقة بالتمكين الديمقراطي وان نحافظ على وحدتنا الوطنية .

  • 4 فايق 02-06-2013 | 12:39 PM

    لذلك علينا تحمل رفع الأسعار بوطنية عالية من أجل عيون الوطن، صح؟ كل الأردنيين وطنيين بس بطل عند الحكومات وطنية من زمان و هذا هي النتيجة، عندما يعامل الأردني من قبل الحكومات معاملة الزبون، ماذا تتوقع ؟

  • 5 وطن,,, 02-06-2013 | 02:56 PM

    الصهيونيه الامريكيه والمجتمع الدولي متفرجين مما يدل على الرضاء عن تلك التغييرات لانها تصب في الفوضى وتفشي الطائفيه واتي تصب بمصلحة عدو الامه لكن تلك الفوضى منها سيتم التصحيح ومنها سيتم التغيير
    ووحدة الامه وستكون وبالا على كل اصحاب الفتن

  • 6 ول فال الله ولا فالك 02-06-2013 | 08:17 PM

    انت ما بتعرف غير الحرب والدمار شو هاظ ...
    ابو فراس

  • 7 ابو ليلى المهلهل 02-06-2013 | 10:35 PM

    طاهر العدوان صاحب قلم نظيف، وها هو ينظم ..

  • 8 وولد تريبيون ٧٠٪يدعمون الاسد 02-06-2013 | 11:56 PM

    يا استاذ طاهر طالما كنت موضوعيا في كتاباتك، أية ثورة سورية وهي عبارة عن عصابات إجرامية أتي بها من جميع العالم وتدعمها الدول الاستعمارية مثل اميركا وفرنسا وبريطانيا وادواتهم في المنطقة من إعراب النفط وتركيا المستعمره المتواطئة مع الناتو. هل هذه ثورة. وأظنك يا استاذ طاهر اطلعت على الدراسة التي أجرتها حديثاً صحيفة وولد تريبيون ونشرت بان ٧٠٪ من السوريين يؤيدون الريئس الاسد و١٠٪ فقط ضده و ٢٠٪ على الحياد . هل الذين يؤيدون الاسد هم سوريون ؟ ام غير ذلك ام عصابات القتل والتكفير هم السوريون ؟

  • 9 د حسام العتوم عمان 03-06-2013 | 01:40 AM

    اختلف مع معاليك استاذ طاهر العدوان حول موضوع تدخل حزب اللة العسكري في سوريا فهو وان كان ضد المعارضة بكافة الوانها وحتى لو لم نريد ذلك , فهو ليس بالضرورة ضد الشعب السوري فلديهم تخوف من صعود الراديكالية الى السلطة في دمشق و بيروت و تخوف على سلاحهم ان فقدو ظهيرهم ولا حساب لديهم بالضرورة ديني ديني و هنا لا افسر اكثر و شكرا .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :