facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وصلت للخبز يا حكومة .. !


اسامة الرنتيسي
09-06-2013 03:21 AM

ليس معقولا كل ما يقال عن توجه حكومي لتعديل آلية تطبيق الدعم المباشر للخبز، واستبداله بآلية جديدة، لأنه ببساطة كمن يلعب بالنار في حقل ألغام.

في تصريح لوزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني للزميلة النشطة ساندرا حداد في "العرب اليوم": "إن الوزارة ستقدم لمجلس الوزراء قريبا مقترحات لتعديل آلية الدعم الحكومي للخبز بحيث يتم توجيهه لمستحقيه، مع المحافظة على سعره الحالي من دون تغيير".

يعرف الوزير الحلواني أنه لو أقسم مئات الأيمان أن التعديل لن يرفع أسعار الخبز فلن يصدق ذلك أحد، لأن المواطنين بعد كل الذي اكتوو به من كلمات التعديل لن يقتنعوا أن الحكومة لا تريد رفع الأسعار.

ليست القضية في تغيير آلية دعم الخبز، ولا حتى في التفكير برفع أسعاره، لأن بصراحة هناك استخدام مسرف للخبز، حتى يقال إن بعض مربي الماشية يستخدمونه علفًا، لكن القضية في توقيت اعلان المقترحات، التي جاءت في لحظات ساخنة تقود فيها الحكومة معركة رفع أسعار الكهرباء، وتحاول أن تخلق تبريرات لا تقنع أحدًا، بان 85 % لن يتأثروا بقرار الرفع، مع أن القرار متتابع، وسوف ينعكس على جميع الصناعات والأعمال التجارية، وحتى على صاحب مطعم فلافل في كفر خل.

بعض المخابز يا حكومة في عمّان، علقت يافطات على أبوابها، أنها مستعدة لتقديم الخبز مجانًا لمن لا يملك سعر الخبز، وهذا ليس كرمًا فقط، وإنما شعور بخطورة أن يعيش بيننا من لا يملك سعر كيلو الخبز، فإذا كان هذا شعور أصحاب المخابز، فكيف يمكن أن يكون شعور الحكومة.

المقترحان لتوجيه الدعم للخبز، الأول استخدام البطاقة الذكية أو توزيع دعم نقدي مباشر، فيه من السذاجة السياسية التي لا يمكن أن تنطلي على أحد في فترات الارتياح الشعبي، فكيف الحال في ظل اليقظة الشعبية لكل شيء، وكيف إذا كان في أهم المتطلبات المعيشية (الخبز)، وفي ظل الأوضاع المعيشية الضنكة التي يعيشها المواطنون، ولا تخفى ملامحها على أحد.

الاقتراب من خبز المواطنين، سوف يقطع الشعرة المتبقية بين الحكومة والمواطنين، وسوف تمنح أعداء الحكومة (وهم كثيرون) ذخيرة قوية لقصف السياسات الحكومية، وسوف تحول التحرك الاحتجاجي النخبوي في البلاد إلى تحرك شعبي، لأن الخبز فعلا خط أحمر.

على الحكومة ألا تنجر إلى مواجهات جديدة بسبب قرارات غير مناسبة في توقيتها ولا في ظروفها ولا في المنطق الذي ستدافع عنه، فإذا كانت الدراسات الحكومية تشير إلى أن تطبيق مقترحات تغيير آليات الدعم توفر على خزينة الدولة نحو 130 مليون دينار، فإن هذا المبلغ تستطيع توفيره بهدوء من خلال قضية فساد واحدة من الوزن أقل من الثقيل، إضافة إلى التكلفة السياسية التي ستدفعها إثر احتجاجات متوقعة لا أحد يدري إلى أين تصل مدياتها.

نحتاج إلى إنجازات ملموسة في طريق الإصلاح الشامل، وهذا فعلا ما يدعم خزينة الدولة ماليا ومعنويا، ولا نحتاج إلى وزراء يشعلون النار أمام محطة وقود، ولا يلتفتون الى التكاليف السياسية والاجتماعية.

osama.rantesi@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • 1 العدل يقال 09-06-2013 | 04:57 AM

    الاخ الرنتيسي تحية لك . لكن انا اخالفك تماما وذلك ان عددغير الاردنيين في الاردن اكثر من سكانهاولا ابالغ ان اقول ان هناك 3 ملايين غير اردنيين وبعضهم اشترى في عمان الاراضي والعمارات والشقق والمدارس الخاصة وغيرها الكثير ويشاركون الاردني بخبزة المدعوم هل هذا عدل؟ وثانيا هل الاردن اغنى من الكويت التي توزع الكوبونات على مواطنيها فقط لشراء اساسيات بيوتهم ؟وكما قلت هل ...اولى من البشر لبيع الخبز اليابس بثمن بخس؟ورايي ان تقدم الحكومة دعم نقدي دينارلكل فرد للاردنيين دون استثناءكبير وصغير.

  • 2 محمد علي 09-06-2013 | 12:25 PM

    رفع الدعم الحكومي عن الخبز والاعلاف والكهرباء والمياه هو اكثر شيء عملي وموضوعي لتصحيح التشوه الاقتصادي.

  • 3 لاجئ 09-06-2013 | 03:00 PM

    عندما يأخذ السوري او العراقي او ليبي او حتى الوافد المصري بنفس سعر مع الدعم لذألك يجب ايجاد الية التميز وتفريق بين الاردني وغيرة وذألك اتركه الى الاقتصادي
    وما شئن كفر خل بالموضوع

  • 4 المسلم ابن المسلمين 09-06-2013 | 04:34 PM

    في عندنا مثل بيقول حجّة ال..... خ....ها.
    رفع الدعم عن المواد الأساسية عن المواطنين تحت أي مسمى وبأي حجّة عمل بربري همجي بكل المقاييس لأن ميزانية الدولة جميها من الجباية من جيوب هؤلاء المواطنين فقط والتحجج بأن المقيمين على الأرض الأردنية والوافدين يستفيدون من كل ذلك ولأجل ذلك نرفع الدعم هي حجّة واهية لأن على الحكومة البحث عن آلية لتدفيع المقيم والوافد رسوما تعادل أو تزيد على كاهل الوافد وليس المواطن أما أن نعاقب 6 مليون أردني لأن بينهم مليون من غيرهم فهذه جريمة لا يمكن السكوت عنها ولا بأي حال

  • 5 المسلم ابن المسلمين 09-06-2013 | 04:43 PM

    وبالنسبة لمعاملة الأردني في الخارج وخاصة دول الخليج فتلك الدول تعامل الأجنبي بما فيهم الأردني بطريقة تختلف عن مواطني تلك الدول فالأجنبي غير مغطى صحيا في المرافق العامة ويدفع رسوم إقامة باهظة وأولاده لا يدرسون في مدارس الحكومة بل في الخاصة ورسومها نار وبقية المرافق العامة كذلك لا يستفيد من مجانيتها غير ابن البلد.
    عقاب المواطنين الأردنيين بأي حجة لا يجوز كلها أخطاء حكومية وبتنزَت على رؤوسنا ما بيصييييير يا حكومة حرام علييييكم
    لازم نطلع من ثوبنا وبتقولوا ليش فيه معارضة عنيفة !!!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :