facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جيل الشباب .. وضوح الرؤية وإرادة التغيير


رويدا موسى
10-06-2013 04:29 PM

(شباب اليوم) جملة نسمعها كثيرا لتدل على الإستهتار حينا والجحود أحايين...فهل هذا تعميم منصف؟؟؟
عندما نشأ الجيل القديم كان إيقاع الحياة بطيئا لدرجة تسمح باﻹهتمام بالتفاصيل وما يرافقها أحيانا من مجاملات تتطلب الكثير من الوقت والجهد. فهل إيقاع الحياة اﻵن البالغ السرعة والتغيير يسمح بهذا النمط من السلوك والذي يتوقع الجيل القديم من الجيل الشاب التقيد به!!!
إن التطور الخرافي الذي أصبح واقعا وسمة من سمات العصر يتطلب إختزال الكثير من السلوكيات اﻹجتماعية القديمة ولا يسمح باﻹستغراق بالتفاصيل. فهل هذا ينافي اﻷصالة والتمسك بالجذور؟

إن المشاعر واﻷحاسيس البشرية هي هي منذ بدء الخليقة وإلى اﻵن. ولكن تتغير طرق وأساليب التعبير عنها واﻹستجابة لمتطلباتها.
ففي السابق كان التعبير عن اﻷحاسيس أيا كانت يتم بتدرج وهدوء أما اﻵن فإن جيل الشباب يعبر عن نفسه بطريقة سريعة وصاخبة ويقفز عن الكثير من التفاصيل التي ﻻ تعني له شيئا.فهل هذا استهتار بالمشاعر أم المضي بها بتسارع يتناغم مع طبيعة حياتهم المعاشة؟
إن من اﻹجحاف مطالبة الجيل الجديد بنهج سلوكيات كانت تمارس بظروف ومعطيات وطبيعة حياة مختلفة عن اليوم بكافة تفاصيلها وحيثياتها، فهل نطلب منه ان يغترب عن زمنه لينتمي للماضي؟؟؟
ولكن هذا ﻻ يعني اﻹنسلاخ عن الجذور. فالنبته بلا جذورها تكون هشة ﻻ تحمل مقومات القوة واﻹستمرار. على أن يكون التمسك بهذه الجذور
بإستثمارها كقاعدة لﻹنطلاق إلى فضاءات النماء ومواكبة التطور. ﻻ الوقوف عندها والتخلف عن العصر.
وأنا أرى أن جيل الشباب اليوم يحمل تاريخه وتراثه بقلبه ولكنه يعبر عن كل هذا ويتعايش معه دون اﻹنسلاخ عن الواقع المعاش. وهو بهذا يمتلك مقومات أقوى مما كان يمتلكها أسلافه. فالتحديات المتعاظمة تجعل المقاعد الأمامية محجوزة سلفا للأقوياء مما يتطلب منهم شحذ الهمم ومضاعفة قوتهم.
كما أن اﻹعتبارات غير الموضوعية والتي كانت تحكم نجاحات الأفراد ووصولهم لمراكز القيادة والتي تتمثل باﻹنتماء لطبقة ما، أو ﻷي اعتبارات مادية كانت أم اجتماعية، لم يعد مقبولا من قبل هذا الجيل بل أصبحت قدرات الفرد ومؤهلاته هي التي ترفعه أو تضعه. وهذا يعمل تغييرا كبيرا بالمفاهيم ويجعل ميادين العلم والعمل مجالا للمنافسة الحرة العادلة. ولا يؤخر هذا التغيير الخلاق سوى مقاومة قوى الرجعية والبراجماتية ومحاربتها ﻷي تقدم يسحب منها امتيازاتها.
والرجعية ليس لها وطن أو فئة عمرية . فهي موجودة في كل اﻷماكن واﻷزمنة ولكن الشباب اقل تأثرا وتمسكا بها.

ورغم ان إيقاع الحياة السريع يفقد الشباب بعض المزايا الجميلة إلا ان له فضائل جمة، ومنها انه يجعلهم أبناء يومهم فلا يتمسكون باﻷحقاد كما هو الحال مع معظم الجيل القديم ، بل نجدهم متسامحين ، مقبلين على الحياة بقلوب صافية تعززها قوة اﻹيمان بقدراتها وعزيمة ﻻ تعرف التردد .

فادعموا هذا الغصن اليانع وتعهدوه بالرعاية والحب فهو الجدير بصنع الغد القادم و بيده سيقطف ثمار جهود أسس لها الكبار الذين نحتوا لهم طريقا بالصخر ، ووصلوا بشق الأنفس إلى جادة التطور والنماء.
فالكبار هم الجذور .والقيم التي غرسوها في نفوس الجيل الشاب هي النسغ الذي يغذي الغصون اليانعة . والحرية هي الهواء الذي يسمح بالنماء ، فهلا نكن منصفين...!!!





  • 1 محمد بدر الفايز(ابو موسى) 10-06-2013 | 05:48 PM

    الكتبه الكبيرة رويدا صح السانك
    مقال ور اروع ولي عودة

  • 2 محمد ربابعة 10-06-2013 | 06:37 PM

    مقالة رائعة...
    الشباب هم عماد الأمة
    وحجم التحديات التي تواجههم في خضم هذه الظروف والتغيرات
    تتطلب منهم أن يتسلحوا بالعلم والفكر ليصنعوا من ظروفهم أمجاد أمة تعوّل عليهم...
    شكرًا للكاتبة الجديرة...

  • 3 محمد ربابعة 10-06-2013 | 06:37 PM

    مقالة رائعة...
    الشباب هم عماد الأمة
    وحجم التحديات التي تواجههم في خضم هذه الظروف والتغيرات
    تتطلب منهم أن يتسلحوا بالعلم والفكر ليصنعوا من ظروفهم أمجاد أمة تعوّل عليهم...
    شكرًا للكاتبة الجديرة...

  • 4 Mahmoud al zaro 10-06-2013 | 07:11 PM

    مقال رائع كالعادة للكاتبة الرائعة رويدا موسى :)

    لكي نخرج ثماراً نافعة واصول طيبة
    يجب الاهتمام بالجذور والاغصان معا
    لنتخيل لو اخذنا بعض الصفات من الجيلين ماذا سيحدث...؟
    مثلا
    لو اخذنا الصبر والحكمة والقوة من الجيل السابق
    واخذنا الذكاء وحرية التعبير من جيلنا هذا
    اتوقع انه سيخرج جيل لا مثيل له بكل شي

  • 5 لقاء 10-06-2013 | 07:26 PM

    ارفع قبعتي وانحني

  • 6 د. سامي محمد هشام حريز 10-06-2013 | 07:53 PM

    الشباب وما أدراك ما الشباب؟!
    هم رمز التغيير، وهم أصحاب المبادرات والتضحيات، ويا لجمال نشاطهم وفكرهم..
    آمال الأمّة على عاتقهم، وأحلام الأمّة هن أحلامهم؛ ولذلك لا بدّ أن تكون العلاقة بينهم وبين الكبار علاقة تكامل لا تضاد، فالكبير بخبرته، والشاب بجرأته ومبادرته وقوته وتفكيره النيِّر؛ لعلّنا نخرج ممّا نحن فيه!!
    كل الشكر والتقدير للأستاذة رويدا على هذا المقال الهادف تعبيرًا ومضمونًا، وما سطّرته يدل على عمق تفكيرها النيِّر..

  • 7 احمد عامر 10-06-2013 | 07:59 PM

    مقال يفيض بأكسير الشباب
    لقد ذكرني هذا المقال بمقابلة تليفزيونية مع احد مطربات جيل الشباب، فقد كان سؤال المذيع اليها: أين انتم يا اصحاب اغنيات الخمس دقائق من أغاني زمان التي تستمر بالساعات، فأجابته قائلة: أين الان جيل المستمعين الذين يجلسون امامك بالساعات ليستمعوا لك؟ وقالت ايضا انم رتم الحياة جعلت الحياة تقاس الان بالثواني والدقائق وليس بالساعات.

  • 8 Amoon 10-06-2013 | 07:59 PM

    (( ادعموا هذا الغصن اليانع وتعهدوه بالرعاية والحب فهو الجدير بصنع الغد القادم و بيده سيقطف ثمار جهود أسس لها الكبار الذين نحتوا لهم طريقا بالصخر ، ووصلوا بشق الأنفس إلى جادة التطور والنماء. ))
    كاتبتنا الرائعه ابدعتي كالعاده...سلمت يمناك

  • 9 محمد الفطايري 10-06-2013 | 08:18 PM

    إن أول ملامح الثورة الجديدة التي يطرحها علينا هذا القرن الجديد هو أنها تضع قيادة العالم في المرحلة القادمة في أيدي الشباب وهناك ظواهر عدة تؤكد هذا الدور الذي بدأه الشباب في مجالات قيادة الشركات أو في الاستثمار أو داخل معامل الاختراع فثورة المعلومات وتراكمها جعلا هذا الجيل الشاب يستفيد من إنجازاتها دون حاجة إلى انتظار تراكم الخبرة الحياتية ..
    روعة المموضوع يمنح الامتلاء الفكري .. سرد رائق ووافي ..
    تحياتي رويدا هانم موسى ..

  • 10 د.عمر العسوفي 10-06-2013 | 08:22 PM

    فادعموا هذا الغصن اليانع وتعهدوه بالرعاية والحب فهو الجدير بصنع الغد القادم و بيده سيقطف ثمار جهود أسس لها الكبار الذين نحتوا لهم طريقا بالصخر ، ووصلوا بشق الأنفس إلى جادة التطور والنماء.
    فالكبار هم الجذور .والقيم التي غرسوها في نفوس الجيل الشاب هي النسغ الذي يغذي الغصون اليانعة . والحرية هي الهواء الذي يسمح بالنماء ، فهلا نكن منصفين...!!!

  • 11 د.عمر العسوفي 10-06-2013 | 08:22 PM

    فادعموا هذا الغصن اليانع وتعهدوه بالرعاية والحب فهو الجدير بصنع الغد القادم و بيده سيقطف ثمار جهود أسس لها الكبار الذين نحتوا لهم طريقا بالصخر ، ووصلوا بشق الأنفس إلى جادة التطور والنماء.
    فالكبار هم الجذور .والقيم التي غرسوها في نفوس الجيل الشاب هي النسغ الذي يغذي الغصون اليانعة . والحرية هي الهواء الذي يسمح بالنماء ، فهلا نكن منصفين...!!!

  • 12 هند 10-06-2013 | 08:46 PM

    لقد أنصفتيهم رويدا في وقت قد ظلمهم فيه الكثير ... أحييك على مقالاتك التي دائما تهتم بمواضيع قتلتها الغفلة عنها

  • 13 الشاعر محمد أبو ربيع 10-06-2013 | 09:03 PM

    مقال أكثر من رائع تناول أمور عدة وحمل رسالة واضحة وتعابير رائعة قوية ,,
    الكاتبة الراقية رويدا موسى .. لكِ مني كل الإحترام والتقدير ..

  • 14 Mohamed Abdelhamed 10-06-2013 | 09:34 PM

    رويدا هانم موسى
    انه الجدل الدائم بين الاجيال واعتقاد كل منهما بوجهة نظرة التى يعتقد صجتها وهو صراع يومى يريد فيه الأباء ان يكون الابناء نسخة منهم ويريد الابناء الاستقلالية عن جيل حركته بطيئة ومعيشتهم رتيبة .. على الآباء الاعتراف ان لكل جيل طريقته فى عيش زمنه وعلى الاباء احتضان افكار الجيل الجديد لأنها بالتأكيد افضل من طريقتهم .. علي الآبار الاعتراف ان شخصية الابناء مختلفة وتفكيرهم اسرع فهم يعيشون عصر الكمبيوتر والانترنت وقد حصلوا على درجات علمية لا يستهان بها فى حين يعتقد الآباء ان نجاح الابناء يتمثل فى الطاعة والسير بجوار الحائط والحياة التقليدية ولكن هيهات ان ينفذ الابناء تلك الرغبات الرجعية .. وكما تفضلت : ان جيل الشباب يمتلك مقومات أقوى مما كان يمتلكها أسلافه. فالتحديات المتعاظمة تجعل المقاعد الأمامية محجوزة سلفا للأقوياء مما يتطلب منهم شحذ الهمم ومضاعفة قوتهم .. تحياتى

  • 15 bokahantas otoom 11-06-2013 | 12:31 AM

    الشباب في بعض الأحيان مغيّب عن كثير من الأمور..نتيجة لتشكيلة الحياة وظروفها....توعية الشباب وتوجيههم إلى الطريق الصحيح من أهم المقومات لرفعة الأمة وتقدمها..أنت أكثر من رائعة لطرحك هذا الموضوع

  • 16 كاتب سطر 11-06-2013 | 01:19 AM

    مقال جدا رائع .
    فقد لاحظنا الان ان الشباب لم يعد يتقيد بتقاليد العشيره او ما عرف انه الاعراف والتقاليد والعادات بل يحاول جاهدا ان يجد نفسه ولا يكون تابعا لاحد كما يقال لن اعيش بجلباب ابي وان كانت الحميه للعشيره لا تزال انما ليس بضوابط وهو سبب كثير من المشاكل حاليا .

  • 17 محمد بدر الفايز(ابو موسى) 11-06-2013 | 01:20 AM

    سباب اليوم الو يعارف ما فعل الجداد والاباء من تحضحيات لما ريتهم يتسكعون في المقاهي ولبس الساحل
    حت العنف المجتمعي ما كان حصل
    ولكن مع الاسف الشديد جيل اليوم ما همه لا المخدرات وهذة الافه التي قتلت وتقتل اكثير من شبابنا
    مشكورة رويدا كاتبه تلمس هم الناس والهم العام ارفع قبعتي حترام الفكرك وقلمك

  • 18 محمد عبابنة .. 11-06-2013 | 02:23 AM

    مقال رائع - أستاذة رويدا -
    لا أحد يستطيع أن ينكر أن لكل زمان دولة ورجال .. ولكن يبقى الجمع بين أصالة الماضي وعراقته ،وحضارة الواقع وجماله ، وتطلعات المستقبل وآماله سرٌ من أسرار النجاح ... لا يقوى عليه إلا من أوتي الحكمة .. أتمنى لك دائماً المزيد من الإبداع ...

  • 19 محمد المسلماني 11-06-2013 | 04:53 AM

    كلمات أجمل من الجمال وأروع من الروعة
    سلمت يداكي على هذا المسك
    وأتمنى أن تترجم هذة الكلمات الى جميع لغات العالم

  • 20 إيناس عامر 12-06-2013 | 08:17 PM

    هى مشكلة محورية جدا و شديدة الأهمية .. فالشباب هم عماد الأمة بالفعل خاصة هذه الأمة العربية التى تحسدها باقى الأمم على تلك القاعدة العريضة من أعمار ما بين ال 18 إلى ال 40 .. فهى ثورة رائعة حقا لذا فاللعب على استنزاف تلك الثروة مقام على قدم وساق و من أهم هذه الأسلحة هو سلاح التكنولوجيا لغة هذا العصر .. ذكية هى إشارتك إلى سرعة العصر و اختلاف إيقاعناالماضى عن إيقاع الشباب .. تحية تقدير لكِ و لكلماتك يا رويدا

  • 21 haythem 13-06-2013 | 12:01 AM

    مقالة رائعة

  • 22 تهاني الحراسيس 13-06-2013 | 05:52 AM

    نعم تلك حقيقة صراع الاجيال بما فيه من اختلافات صدقتي يا ايقونتنا الادبية فقد لامستي كافة الاعمار بما كتبتي من حروف

  • 23 محمد بدر 05-04-2014 | 11:18 PM

    لماذا نفهم الموضوع على أنه صراع أجيال . وكأنّ لغة الـ ( صراع ) أصبحت الأكثر شيوعا .
    حسب ما أرى ليس هناك صراع ولا ما يحزنون
    هناك أدوار لكل جيل
    وهناك تبادل خبرات ومعارف
    وقد أثرانا موروثنا الشعبي بكثير من الأمثال والأقوال والحكم
    كـ
    اللّي ماله كبير يشتريله كبير
    قديمك قديمك ولو جديدك يغنيك
    ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف قدر كبيرنا
    تحيات طيبات مباركات للكاتبة المبدعة رويدا والى الأمام دائما


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :