facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أحمد روبين!


د. وليد خالد ابو دلبوح
15-06-2013 06:23 AM

"المنتصر" من يكتب التاريخ!

لو لم "ينجح" الربيع العربي, لكان بوعزيزي تونس, اكبر المجرمين والقتلة والمجرمين, ارهابي ومتطرف ومجنون... ملعون فوق القبر وتحت الأرض الى ابد الابدين ... اما كونها نجحت فاصبح في علييّن, ومن الاقربين, مناضل شهيد وطني ... قيل فيه من الشعر والاناشيد ما قيل... ولو علم هذا .. لاظنه لن يسكب كل هذا المقدار من الوقود واكتفى بحرق يديه فقط لا غير ... واصبح بطلا حيا يلتقط الصور تلو الصور مع معجبيه ... ويمشي بين بين ظهرانيا ينظّر علينا في الديموقراطيه والسيجار لم يفارق شفتاه ... يحدثنا في الحرية وفنونها وتكتيكاتها .. وكل ذلك ليس لكونه هو على حق او باطل ... فقط لكونه انتصر ... هو من يكتب "الحق" و"الباطل" .. فاصبح شهيدا لا مجرما!

ولو بقي ابن علي, لقالوا فيه من السيئات ما قالوا.. وجاء الوزراء ونطقوا في الامتيازات والمنح والحقوق التي تم تقديمها "للعاق" بوعزيزي ... وقالوا .. لقد اعطيناه رخصة للبيع... ونحن من اشترينا له العربه ...وكان في عيش "الرغد" و"النعيم" .. ابن الذين رافض "النعمه" ... واكبر دليل على ذلك انه استطاع ان يشتري وقود ناره .. وانتم تعلمون ايها الشعب "الكريم" ... كم هو مرتفع ثمن الوقود والمحروقات هذه الايام خاصة بعد سياسة رفع الدعم... علما بانه قد جاءنا في اليوم الفلاني وادينا امانتنا تجاهه ... وقد قمنا بهذا وهذا ... ولكن كان "عاقا ناكرا للجميل" ... وفوق هذا وذلك سنكون افضل منه ... سندعو له بالرحمه!

هم انتصروا ... هم فقط من يكتبون "الحق" والباطل" ... "المجرم" أم "الشهيد"!

احمد روبين: راحت عليك يابني!

أظن ان روبين بوعزيزي الاردني... سكب وزاد في سكبه من الوقود على جسده... كونه يعلم انه لن يكون بوعزي تونس.. وقد يعلم انه لو سكب 6 ملايين من الوقود ... لظلت الحكومه متمسكه في رأيها , انها قامت بما قامت من الانجازات بتقديم العون له .. ولكنه كان "عاقا" رفش "النعمه" برجليه هذا الشعب المدلل ... ولا استغرب ان عادت لتحاور مجلس النواب على الثقه وبقائها ... واصرت على رفع الكهرباء عليه وهو في قبره ! ولا استبعد ان يجبر المواطنون في قبورهم دفع فواتير الكهرباء ورهن اكفانهم ... من باب المصداقيه ليس لنا ولكن لصندوق النقد ومن باب ..."من فين بدنا نسد العجز"؟!

رحمة الله عليه يا روبين!

لا يظن أي عاقل سوي أن يقدم أي انسان على الانتحار .. الا اذا رأى الموت ابلغ طموحاته للخروج مما هو عليه... لا أطن ان روبين كان في كل هذه "النعم" و"المكارم" التي تكلمت عنها الوزارة "المنتصره" ويقدم على الانتحار! اي دلال اضعته يا روبين بعد اليوم؟! انا فعلا اشفق على روبين.. كيف كان يفكر ايام واسابيع وشهور قبل ليلة "عيده" .. ليلة الانتحار! لا بد وان سّدت الطرق امامه... لا بد وانه عانى ما عانى وفكر بانتحار مليا... لا بد انه كان يعلم انه محرم في الدين .. وفوق هذا وذاك اقدم على الانتحار... أرجو من الله ان يتقبل منا الدعاء وطلب الرحمة له ... اسف يا روبين .. انك من "الخاسرين".. لن تكتب التاريخ ... الحق عليك وراكبك من فوق لتحت... انت .... ؟!

الخاتمه: كفانا تطرفا في المنطق!

لا نريد قصة بوعزيزي الاردني ولا التونسي .. ولكننا ايضا لا نريد قصة المسؤولين الاردنيين ولا التونسيين في حال انهم انتصروا.. اتمنى ان نصل من النبوغ والنضوح ... لان نلوم انسفنا ونتعظ ونتعلم لكي نبني ونؤسس.

كان من الاجدى ان تكون رسالة السؤولين عندنابين هذا وذاك .. كان اقرب للمنطق لو قالوا فعلنا كذا وصرنا بهذا ... لا نعرف تفاصيل قصة روبين... كثير منها دفنت معه... ولكن فوق هذا وذاك لابد وانه شعر بالظلم .. لابد انه عانى... لابد ان انتحاره لم يكن فسحة .. او نوع من العتب لا اكثر... فلنكتب التاريخ معا .. بحب وتوافق وتراضي...ارفق بالوطن وبأهله . فهو يستحق هذا منا واكثر ... ولنكن كلنا من المنتصرين!

Dr_waleedd@yahoo.com





  • 1 رانيا 15-06-2013 | 02:08 PM

    الله يرحمه روبين ، هناك فارق بينه وبين البوعزيزي انه الآخر رحمه الله عمل واجتهد ولكن شرطة بن علي أدلته وقهرته.
    معظم شبابنا سيدي كسالا لا يحبون العمل و يحبون الربح السريع السهل ، العامل الوافد يستطيع جني ٥٠٠ دينار شهريا وشبابنا يركضون وراء المعونة الوطنية . شبابنا يشكون أن محافظاتهم منسية وفي الوقت نفسه يملك سلاح رشاش يبلغ ثمنه الآلاف الدنانير ومفرقعات نارية يضرب فيها الأمن ثمن الصاروخ ٢٠٠الى ٣٠٠ دينار.

  • 2 محمد الدلابيح 15-06-2013 | 03:41 PM

    شكرا الك دكتور وليد على المقال الحساس والذي يلمس فقط اصحاب الحس الوطني ...........وانا اتمنى اني اشوف مسؤولين بوعزيزيين.

  • 3 ترفه طافش خزعلي - المزه 15-06-2013 | 04:24 PM

    أدع له بالرحمة والغفران ، رغم موقف الشريعة الغراء من الإنتحار ، ولتتوقف محاولات الإتجار والتسلق على جثث الموتى ، إذا كانت المؤسسات الرسمية أدت ما عليها أو قصرت ،فأين كان أصحاب القلوب الرحيمة من المتباكين ، من مات مات ، ولكن نريد أن نسمع عن تبرعات سخية بدلا من حفلات اللطم في جنازات الفقراء ، من ماتوا حتف أنفهم أو منتحرين .

  • 4 رحمه الله 15-06-2013 | 05:28 PM

    رحمه الله وغفر له انشاء الله، لم يمس احد كرامة هذا الرجل وكان يتقاضى مساعده وكان بامكانه ان يعمل بيده بدل انتظار المساعدة، لكن للاسف انتم الكتاب الصحفيين من اوصل شعبنا للاتكالية ولانتظار المنح ولا تلوم ا الحكومة والله اني مقتنع ان من اوصلنا الى هوا هو الفاسدين .. ، ادعو للرجل بالرحمة ولوموا انفسكم ولا تصنعوا منه بطل قهو لم يفت دفاع عن لقمة عيشة او وهو يجري وراءها

  • 5 البادية الشمالية 15-06-2013 | 08:34 PM

    حقا مبدع ...

  • 6 يتيمه // الغريبه 15-06-2013 | 11:24 PM

    شكرا دكتور بمثلك نفتخركايتام ومواطنين كل ماقالته الجكومه .. احمد كان ياخذ 45 دينا شهر تصور 45 دينا وهو عاجز ونسبة العجز عنده 920بالميه والان ملف موجود عند المدينه الطبيه يقدر المشكك تن يراجعه احود عنده مرض بالصدر ان اشتد عليه اقعده ..

  • 7 nodskyabuharb 16-06-2013 | 06:13 PM

    .. وا ما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر....كان من الممكن جداً تلافي هذا الموت لولا ان الدوافع وحجم القهر الحياتي كان اكثر واكبر مما يطيقه انسان ما.رحمه الله .

  • 8 الاقطش العربي 19-06-2013 | 01:15 PM

    تسيرالامور في فوضى عارمة وحين يسير المواطن لا حول ولا قوةويشتد الظلم والحكومة لا تباليوالدكتور "وليد" وكثيرون يكتبون المقالات التي تمس حاجاتنا لا أحد يستجيب ..من هذا الباب يقول الامير الروسي:"بطرس كروبوتكبن"
    "أن عملا واحدا هوأفضل من ناحية الدعاية والتبشير من ألف مقال .. لأن الكلمات تضيع في الهواء كما يضيع صوت أجراس الكنائس اننا بحاجة للأفعال لنثير الحقد والكراهية ضد المستغلين ولنسخر من الحكام وفوق كل هذا لتبقى روح الثورة مشتعلة باستمرار"
    ورحم الله روبين وسلمت يا دكتور وليد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :