facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللامفكر فيه في الدعوة للجهاد على سورية


جهاد المحيسن
19-06-2013 05:40 PM

من مطلق حُسن النية، أفترض أن دعوة كل من المشايخ القرضاوي والعريفي وصفوت حجازي ومحمد حسان، ومن لف لفهم، للجهاد المقدس في سورية، تنم عن عدم معرفة دقيقة بالمجتمع العربي ولا التاريخ العربي، وأن هؤلاء الداعين للجهاد ضد الشيعة الروافض، ينسون أن الأقطار العربية، وخصوصا في الخليج والعراق، تعج بالإخوة من الطائفة الشيعية؛ وهم الذين يفترض أنهم -قبل قصة المذاهب والطوائف- مسلمو أولا، ومواطنون ثانيا، ساهموا في بناء أوطانهم، ويساهمون من منطق إيمانهم بها، وأن الشيعة عصب أساسي في استقرار دولهم، ويسعون للحفاظ عليها، ويؤمنون أن السلم الاجتماعي وحب الوطن هو ما يوحدهم.
ولكن كل هذه المعطيات تم القفز فوقها. وتزامن هذا مع دعوة تسليح المعارضة السورية من عمهم "سام". فماذا لو أن مشايخ الشيعة ممن هم على صورة من ذكرنا آنفاً في البلدان المذكورة، دعوا لنفير الجهاد ضد الطائفة السنية؟ ما هي النتائج التي ستترتب على مثل هذه الدعوات؟ وكيف سينعم السني قبل الشيعي بالاستقرار؟
المشهد سيكون بحرا من الدماء تعج به المنطقة. وقد أصبح القتل والفوضى عنوان هذه الدول. فهل استوعب الداعون لهذه الحرب غير المقدسة خطورة مواقفهم اللاعقلانية التي أطلقوها؟ وهل يقرأون التاريخ "أم أن على قلوب أقفالها"؟
هذه المعطيات وغيرها تدفعنا إلى التشكيك في كل ما يدور من حولنا، ويجعلنا نعتقد جازمين أن الدعوات للحرب على أسس طائفية هي دعوات مشبوهة، تسعى إلى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، والعودة بمجتمعاتنا إلى ما قبل الدولة، لتسهيل السيطرة عليها، وإيجاد الأرضية المناسبة لتكريس يهودية الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة. ففي ظل وجود هذه الإمارات المتناحرة طائفيا، سيكون من السهل جدا قبول فكرة يهودية الدولة الصهيونية، طالما أن المحيط العربي تحول إلى محيط طائفي، يسبح فوق بحر من الدماء.
تجد هذه الدعوات الطائفية صدى سياسيا كبيرا، فلم يلبث الرئيس المصري محمد مرسي، أن استجاب فورا لدعوة الجهاد على أسس طائفية عبر كبار مستشاريه. ولم يكتف بهذا القدر، بل أغلق السفارة السورية، وقطع علاقاته بسورية. ويبدو أن موقف الرئاسة المصرية المنحاز لقرار الإخوان المسلمين، وليس لإرادة الجيش والدولة المصرية، هو الذي دفعه إلى التصرف بهذه الطريقة. وقفز مرسي على إرادة المصريين التي تدعو بضرورة وضع حد للعنف في سورية عبر المصالحة والحوار السياسي، وليس عبر إرسال المقاتلين!
ولكن يبدو أن الموقف من قطع العلاقات مع سورية هو محاولة من مرسي للهروب إلى الأمام، بعد مرور ما يقارب العام على حكمه وحكم الإخوان المسلمين لمصر، والذي لم يسجل فيه سوى أزمات اقتصادية واجتماعية، وتغول للقوى الإقليمية على مصر، وخصوصا التي لم يكن أحد يحسب حسابها في عهد الزعيم جمال عبدالناصر، أو حتى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، مثل أثيوبيا!

jihad.almheisen@alghad.jo

الغد





  • 1 محمد الزعبي 19-06-2013 | 05:52 PM

    دعوة هؤلاء المشايخ الى الجهاد بسوريه دعوه مدعومه من الخليج
    وألي بده أجاهد هاي سوريه قريبه وهاي فلسطين موجوده .

    يجمع شباب الخليج واروحو أحررو وأن شاء الله بحررو الارجنتين

    ....

  • 2 طفيلي ساكنها 19-06-2013 | 06:12 PM

    أيها الكاتب أخطأت فهم الأمر أكثر من مرة فمقالك أنت هو الذي ينم عن قراءة خاطئة للواقع وعدم تقدير للنتائج دعوة علماء الأمة للجهاد جاءت احتجاجا على طائفية بغيضة يتعرض لها الشعب السوري يشهدها كل ذي عينين وتحسبك على شيعة الخليج والخوف على مواطنتهم لا مكان له فلم يدع أحد لمحاربة غير من يمارس القتل والعدوان على سوريا لا في الخليج ولا غيرها وخوفك من أن يقابل ذلك بفتاوى من شيوخ الشيعة لقتل السنة أيضا يشير إلى أنك لاتعلم أن تلك الفتاوي قد صدرت من زمن ويتم تجديدها والتحريض على القتل باستمرار أيها الرفيق

  • 3 الدكتور جمال سليم 19-06-2013 | 06:16 PM

    ..... مستوى من التفكير المنطقي والواقعي او حتى النقد البناء
    هل من يقذف ام المؤمنين مسلم
    هل من يسب الصحابة مسلم
    ...

  • 4 مناكح في سبيل الله 19-06-2013 | 07:51 PM

    شيوخ العم سام بن بني صهيون

  • 5 ابن الجنوب 19-06-2013 | 10:57 PM

    ألا ترى أن الشيخ القرضاوي الذي وقف مع الشيع زمنا طويلا مدافعا عنهم و مؤيدا لتوجهاتهم ( النضالية ) تحت ما يسمى بالمقاومة، ثم بعد ذلك ينحاز إلى جمهور المشايخ الذين أفتوا من قبله بوجوب محاربتهم و الحذر منهم ( ومن تقيتهم)ألا يدل هذا الموقف على أن الشيعة لم يكونوا و لن يكونوا ركيزة للاستقرار أو الأمن القومي
    لأن من يعرفهم زمنا طويلا أولى بالتصديق و الاتباع ممن لا يعرف عنهم شيئا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :