facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سامي الزبيدي يكتب ل"عمون" عن الليبرالي والليبراعي ..


سامي الزبيدي
03-01-2008 02:00 AM

انها مهنة الحكماء والأنبياء، انها "السراحة"، وبالفصحى هي "الرعي"، فالراعي يسرح بالحلال بحثا عن عشب اخضر او شجيرات صحراوية تصلح غذاء للماشية والسراحة بالماشية ليست كالسراحة بالبشر فحين يقال ان فلانا يسرح في قطيع فانه يعني انه يبحث له عن عشب يقتات عليه اما حين يقال ان فلانا يسرح بالبشر فان المعنى ههنا يذهب مذهب الاستغفال وليس البحث عن غذاء، من هنا يمكن القول ان الليبراعي يسرح بالغنم فيراها جزيرة من صوف في بحر عشبي اخضر اما الليبرالي الذي يسرح بالبشر فانه يراهم عبر شاشة "لاب توب" وعلى شكل بيانات واحصاءات وما الى ذلك.بين ريعي ورعوي
في اللغة فان الرعي- بمعناه البريء- يعني المسؤولية اذ ان "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وهي جملة نبوية كريمة كرست البعد الريعي او الرعوي في العلاقة التنظيمية للمجتمع، لذلك فان من يهاجم البعد الريعي في الادارة العامة يسقط شرط المسؤولية العامة عن الادارة العامة ويضع الرعية في مهب الريح السافية تحت ضغط ايدولوجية لايعتد بها في بلادها واعني بها الليبرالية المنفلتة من عقال المسؤولية الاجتماعية.
الليبرالي يرى في خصمه معيقا للحداثة ومعطلا لسنن التطور والتحديث، اما "اليبراعي" فيرى خصمه ذئباً تأبى عليه غريزته الشرهة ان يصبح صديقا للرعية: ف"الليبرالي" ذئب من وجهة نظر "الليبراعي" والاخير معيقا ومتخلفاً من وجهة نظر الاول وهكذا يتطور الحراك السياسي بين المدرستين وصولاً الى الة نصل فيها الى استيراد الكرشات من الاسواق المجاورة بعد ان تفنى الثروة الحيوانية.

رعي الاغنام ورعاية الاحتفالات
يقال ان الوزير فلان رعى حفلاً خيرياً وحين يشمل الوزير الفلاني الحفل برعايته فهذا معناه انه اخذ منظمي الحفل بحنانه لذلك الرعاية توازي الحنان، ولم نسمع في المقابل ان وزيرا فلانيا "لبرل" حفلا خيريا، فاللبرلة هنا لا تفيد العطف والحنان، انطلاقا من ذلك يمكن الاستنتاج ان الخط "الليبراعي" يتسم بمنسوب من الحنان لا يتوفر لدى التيار "الليبرالي"، وهذا لا ينسحب على المثال الآنف فقط بل ينسحب على آليات صناعة القرار فالقرار الليبرالي قاس القلب بعكس القرار الذي يصنعه الليبراعي.

من يعلق جرس المرياع
من يعلق جرس المرياع؟ بمعنى من يضع اللبنة الاولى في تنظيم هذا التيار؟
الليبراليون نظموا صفوفهم واصبحوا هم التيار السائد لذلك فان من الحصافة على خصومهم ابناء التيار الليبراعي ان ينظموا صفوفهم ايضاً فلا اقل ان يتنادى هؤلاء للتواصل ومناقشة المستجدات خصوصاً وان لهم -مثل خصومهم- تواجدا جيدا تحت قبة البرلمان ولا يوجد ما يمنع من ان يؤسس هؤلاء كتلة برلمانية تتحدث بصوت واحد في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع ضرورة ان يترك هامش للخصوصيات المحلية بين ريف وبادية وسكان اطراف المدن.
نعرف ان تنظيما كهذا يكاد ان يكون مستحيلاً دون تمويل لذلك فان الحل يكمن في التعاونيات وليتذكر هؤلاء ان زملائهم في الولايات المتحدة من مربي البوفالو ومزارعي الحبوب بانواعها يعتاشون من خلال تنظيم انفسهم في تعاونيات، صحيح ان رعاة ومزارعي الولايات المتحدة يحظون باهتمام رسمي كبير بوصفهم يشتغلون في قطاعات استراتيجية الا ان الامل لم ينقطع بعد في ان يحصل نظرائهم على اهتمام مماثل شريطة مقارعة الحجة بالحجة وتعميق الحوار الديمقراطي لان لغة العصر هي لغة الحوار العقلاني وليست لغة الانفعالات العاطفية.
انا شخصيا منحاز للتيار الليبراعي ومستعد ان اكون الناطق الاعلامي باسمه شريطة ان لا يكون تعلم الثغاء احد متطلبات هذا المنصب.
SAMIZOBAIDI@GMAIL.COM





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :