facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يكتب : كلام أكثر وضوحاً في الأزمة السورية


22-06-2013 06:33 AM

عمون - كتب المنسق العام لمبادرة زمزم القيادي في الحركة الاسلامية مقالين الجمعة والسبت اوضح من خلالهما موقفه من الازمة السورية خاصة بعد تصريحاته الناقدة لقطع الرئيس المصري محمد مرسي علاقات بلاده مع سوريا ، وتالياً نص مقالة (كلام اكثر وضوحاً..) الذي نشره السبت في يومية العرب اليوم :

كنت وما زلت مع ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة، وأعلن بكل وضوح أني مع كل الشعوب الثائرة ضد أنظمة الاستبداد والتسلط في كل الأرض، و أؤيد بشدة دعم الشعوب بكل ما يمكنها من استعادة حقوقها المسلوبة في بسط سيادتها على أرضها ومقدراتها، وحقها في اختيار حكومتها ومراقبتها ومحاسبتها بطريقة فاعلة وحقيقيّة.

وفي هذا السياق أود أن أذكر مجموعة من الكتاب الأردنيين الذين يكتبون مشكورين مؤيدين لثورة الشعب السوري، أنهم جاءوا متأخرين، وقد سبقتهم الى هذا الموضوع بوقت طويل، لأنهم كانوا ينتظرون الأذن من أولياء النعمة، وكانوا مترددين لأن النظام السوري كان يحتضن المنظمات الجهادية وعلى رأسها حماس، وقد تعرضت لانتقاد شديد وردود غاضبة من السفارة السورية في الأردن، ومن أنصار النظام أفراداً وأحزاباً.

هذا التأييد الحاسم والواضح الذي أعلنه صباحاً ومساء لا يمنعني من أن أكون علمياً وموضوعياً، وأن أشير الى بعض أخطاء الثورة، أو أخطاء بعض الأطراف المؤيدة للثورة ، وعلى رأسها مصر بقيادة مرسي، ولا يضير الرئيس مرسي ولا ينقص من قدره عندما أقول : أخطأ سيادة الرئيس في موقف او قرار، وعندما أشير الى بعض أخطاء الثورة وداعميها لا يعني تحولاً في المواقف ولا تغيّراً في المبادئ، فالله عز وجل عاتب أنبياءه ورسله، وعاتب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال / "عبس وتولى، أن جاءه الأعمى" وقال أيضاً: " يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل الله لك، تبتغي مرضاة أزواجك".

لقد تحدثت بإسهاب عن أخطاء النظام السوري وقمعه، وتدمير بلده وقتل شعبه، وفي الوقت نفسه قد أشرت الى ثلاثة أخطاء كبيرة في مسيرة ثورة الشعب السوري، أحدثت تحولاً سلبياً في مسارها، وألحقت ضرراً كبيراً بمستقبلها , أولها: الانجراف الى العسكرة والعنف، وهذا بفعل النظام و ارادته اولا, حيث نجح في تحويل الثورة الى معركة مسلحة بين طرفين، والنظام يعلم جيداً أنه الطرف الأقوى جيشاً مؤسسياً مسلحاً له خبرة، وقدرات هائلة ,لا تقارن بما في أيدي الثوار من أسلحة خفيفة وبدائية، ومحليّة الصنع أحياناً، وما يستطيع رجال الثورة الاستيلاء عليه، وما يغنمونه من معسكرات الجيش، أو من خلال المنشقين عن الجيش النظامي.

عندما تم تحويل المواجهة الى معركة مسلحة، يصبح النظام قادراً على مخاطبة العالم بمنطق الشرعية في مواجهة التمرد المسلّح، ويصبح لديه التبرير في استخدام القوة المفرطة في عمليات الملاحقة، ويعطيه الحق باستخدام الطائرات والدبابات والبراميل المتفجرة.

الأمر الأكثر أهمية في هذا السياق أن النظام يعلم تماماً المعادلة السياسية العالمية، ويدرك أبعاد اللعبة، وقد قال حينها وزير الخارجية (المعلم) منذ الأيام الأولى للثورة :" احب ان أطمئنكم أن العالم الغربي لن يتدخل عسكرياً في سوريا كما حدث في ليبيا، لأنه باختصار ليس لدنيا نفط "، و الذي لم يقله الوزير؛ أن العالم الغربي ينظر بعين الحذر الى مستقبل الصراع وأثره على (اسرائيل)، والمعلم يعلم يقيناً أن أمريكا والعالم الغربي يفضل بقاء النظام، في ضوء مجيء بديل غير محدد المعالم ربما يكون أكثر عداءً وتهديداً للكيان الصهيوني، ويبقى التعامل مع النظام السوري أكثر سهولة وأفضل ضماناً.

الخطأ الثاني: دخول المنظمات المتطرفة على خط الثورة، التي أعلنت بكل صراحة ووضوح تبعيتها للقاعدة، ومبايعتها للظواهري، واعلان الاتحاد مع القاعدة في العراق، مما قدم هدية ثمينة للنظام، وأسعفه في استخدام الأعلام وتضليل الرأي العام العالمي عن مطالب الشعب الحقيقية، بأنه يواجه (الارهاب) في سوريا، مما يسبب حرجاً بالغاً في الأنظمة الغربية والعربية التي تدعم الثوار، وفي هذا السياق أعلم تماماً وهناك بعض من المعلومات الموثقة أن هذه المنظمات مخترقة من النظام، وبعضها مخترقة من إيران، وبعضها يحصل على أسلحة ايرانية، كما حدث في العراق سابقاً، وهنا يجب التنويه أن بعض الأحداث الفاقعة التي نشرتها وسائل الاعلام تمثل اختراقاً ناجحاً من النظام بكل تأكيد، وهذا يسجّل نقطة نجاح لصالح النظام، ونقطة ضعف في جانب الثوار.

الخطأ الثالث: الدفع بالصراع نحو اللون الطائفي والمذهبي ، وهنا لا أعفي النظام السوري، ولا أعفي ايران ولا منظمة حرب الله من التعبئة الداخلية الطائفية لعناصرهم، ورفع شعارات " يا لثارات الحسين"، ولكنهم مارسوا ذلك بشكل سياسي واعلامي ذكي، فلم يعلنوا الجهاد ضد أهل السنة، ولم يصدروا الفتاوي المعلنة، ولذلك فإن الاستجابة للتحريض الطائفي خطأ فاحش وكبير، وكان الأولى بإعلان الجهاد ضد الاستبداد، وضد الأنظمة القمعية، والمطالبة بالحرية والكرامة والمطالبة بحق الشعب باختيار السلطة والحكومة، دون ذكر البعد المذهبي والطائفي. لأنه من الواجب التذكير بضرورة مواجهة الظلم وموجهة سلاطين الجور، بغض النظر عن أديانهم ومذاهبهم وأصولهم وأعراقهم.

وهنا يجب القول بكل وضوح ان الدين والفقه والعقل والمنطق يحتم مواجهة الحاكم الظالم المستبد الفاسد حتى لو كان سنياً، ولو كان عربياً قومياً، أو مسلما حنيفياً، فهذا لا يخفف من عظم الجرم وبشاعة الظلم.
وأخيرا أود تذكير بعض الزملاء الكتاب من معارضي النظام ومؤيديه أن يبتعدوا عن منهج الاجتزاء والتصيد على طريقة (ويل للمصلين) !! خاصة اولئك الذين كانوا يتحينون الفرصة المناسبة لتوجيه بعض السهام الى مبادرة زمزم !!


* اما مقالة الجمعة فكتب تحت عنوان (أخطأ الرئيس مرسي)


قرار الرئيس مرسي بإغلاق السفارة السورية في القاهرة كان خطأً سياسياً واضحاً، مشوباً بالانفعال والاستعجال والنظرة المبتسرة، وكان ضرره أكبر من نفعه في مجمل الموازنة، على الصعيد العربي بعموم وعلى صعيد الحركة الاسلامية بخصوص، وارجو أن يتسع صدر الرئيس والحركة الاسلامية في مصر للنقد والنصيحة والمصارحة.

هذا القرار الانفعالي وغير المدروس جيداً، يمثل هدية ثمينة لخصوم الرئيس، فقد أعطاهم مادة خصبة لتوجيه السهام للتجربة المصرية الوليدة، وزيادة حدة اللجج والخصومة في الاوساط المصرية والعربية، على امتداد الوطن العربي، في ظل وجود معاهدة تربط مصر مع الكيان الصهيوني المحتل، التي تحتل الأرض والمقدسات وتمارس أبشع أنواع الاستعمار الاستيطاني الاحلالي الديني البشع، وتعمل على تهويد القدس، والتهام اراضي الضفة، والاحتفاظ بعشرات الالاف من الأسرى، وتفرط في استعمال القوة ضد الشعب الفلسطيني المقهور، ومع ذلك يتم الابقاء على السفير الصهيوني في ظل توازنات سياسية تقتضيها المرحلة.

يستطيع الرئيس أن يعلن تأييده بكل قوة ووضوح للشعب السوري في ثورته العادلة ضد الاستبداد والقمع والتسلط، ويستطيع أن يقدم له كل ما يستطيع من دعم دون أن يُقدم على اتخاذ قرار باغلاق السفارة، إذ لا حاجة لهذه الخطوة، ولا تمثل عائقا أمام أية خطوة عملية ايجابية أو سلبية تجاه الثورة.

ربما يكون من الحكمة الابقاء على دور مصري سياسي كبير يحمل دلالات التوازن والعقلانية، بما يجعله أكثر تأثيراً وفاعلية في سير الأحداث وتوجيه الصراع، ليكون أكثر رشداً وأقل ضرراً، في ظل تعقيد المشهد ودخول القوى الدولية والاقليمية على الساحة السورية، بحيث أصبح من السهل تفسير المواقف السياسية وتصنيفها ضمن حدود الانحياز الطرفي الدولي.

قرار اغلاق السفارة يضعف الموقف المصري على الصعيد القومي والعربي ولا يقوّيه، ولا يجعله منافساً للمخطط الدولي والإقليمي الظالم، الذي لا يصب في مصلحة الشعب السوري، ولا في مستقبل الدولة السورية بكل تأكيد.

موقف أمريكا والمعسكر الغربي لا يمكن تفسيره أنه في مصلحة الشعب السوري أو الثورة السورية، رغم الاعلان المتكرر عن انتقاد نظام بشار الأسد وضرورة تنحيته عن السلطة، وقد الحق الموقف الامريكي ضرراً فادحاً في الثورة ومستقبلها في الحقيقة والواقع، فهم يريدون تأمين مصلحة الكيان الصهيوني أولاً، من خلال الموازنة بين عدوّين، أيهما أشد ضرراً على مستقبل الكيان.

في الوقت نفسه لا يمكن تفسير الموقف الروسي والايراني أنه في مصلحة الشعب السوري والدولة السورية، بل يجب القطع أنهما يقفان مع النظام لمصحلة ذاتية تتعلق بكل منهما، وينبغي عدم الانسياق الرغائبي في تفسير الأحداث والمواقف السياسية لكونها مع النظام على وجه الحصر والتعيين.

كان الأحرى بمصر وكل العقلاء العرب البحث عن موقف عربي متميز، بشأن ما يجري في سوريا، إذ ينبغي صياغة الموقف بطريقة أكثر دقة، حيث ينبغي اعلان الموقف الواضح والمطلق في تأييد الشعب السوري، وحقه في تقرير مصيره، واختيار حكومته وحكامه، وضرورة مغادرة مرحلة حكم الاقطاع السياسي فهو من مخلفات عصور الظلام والانحطاط، وفي الوقت نفسه النأي بالنفس عن التماهي مع الموقف الأمريكي الغربي الصهيوني الظالم، وكذلك البعد عن جر الصراع نحو الاقتتال الطائفي والمذهبي، ومقاومة ذلك بشدة.

أعتقد جازماً أن الأطراف الدولية جميعاً تريد عدم وقوع سوريا في قبضة الاسلاميين لا معتدلين ولا متطرفين، لا اخوان ولا سلفيين، وقد حاولوا صناعة معارضة علمانية لييبرالية، تصبح هي الوجه القادم لسوريا، ولكن ذلك لم ينجح، ولذلك تظهر بوادر تواطؤ دولي على سحق المنظمات الإسلامية المتطرفة والابقاء على الأسد في ظل نظام ضعيف ودولة محطمة وجيش مهلهل، وانقسام مجتمعي عميق، لا يقوى على النهوض فضلاً عن اليقين في عدم القدرة على تهديد (اسرائيل) بكل تأكيد.

لا مستقبل للعرب الاّ بالتفكير عبر منهجية جديدة، تقوم على بناء قوة عربية ذاتية موّحدة، بعيداً عن الارتباط والتبعيَة لقوة شرقية أو غربية ولا إقليمية الاّ من خلال المصالح المشتركة القائمة على النديّة والاحترام المتبادل، ويجب مغادرة مرحلة الغساسنة والمناذرة التاريخية، حيث كان المناذرة اتباعاً لامبروطورية فارس، والغساسنة اتباعاً لامبروطورية روما، وبكل صراحة لا يمكن الحل بالتبعية لروسيا ولا لامريكا، وكذلك ليس بالارتباط بايران أو تركيا، يجب التخلص من نظرية المحاور والتبعيّة بكل معانيها ونظرياتها ، ومقدماتها ونتائجها، وهذا ليس صعباً ولا مستحيلاً.


a.gharaybeh@alarabalyawm.net

العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :