facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرأة بين رقة طبع وقوة شكيمة


رويدا موسى
24-06-2013 02:17 PM

عندما قررت المرأة ان تشارك في صنع حياة أفضل وتكون مفصلا رئيسيا من مفاصل المجتمع وحركة تطوره، فإن هذا لم يكن خيارها لوحدها. بل وجدت دعما وتشجيعا من الرجل والمجتمع للعمل .وهذا يدل على وعي كبير بأهمية المرأة ودورها الحيوي والمهم في الحياة.

على أن هذا الوعي لحقها في العمل لم يرافقه تغيير لنظرة المجتمع للمرأة . بل بقيت نظرته لها نظرة تقليدية تجعلها خادمة برتبة زوجة أو أم. فالرجل يرى أن في خدمته لنفسه فضلا عن مساعدتها في اعمال المنزل ما يحط من قدره او رجولته ، إلا قلة نادرة من الرجال تجاوزت هذه النظرة وحملت نظرة منصفة للمرأة. وهي معرضة للإنتقاد من قبل البعض طبعا.

ولو عدنا لديننا اﻹسلامي والذي يتقدم بمرات عديدة على أي قانون او ميثاق وضع لنصرة المرأة لوجدناه أعز المرأة لدرجة الوصول بها لمرحلة الترف. فهو ﻻ يلزم المرأة بالعمل بل يلزم الرجل باﻹنفاق عليها. كما أنه ﻻ يلزمها باﻷعمال المنزلية أو حتى بإرضاع طفلها بل من حقها ان يحضر لها زوجها مرضعة لأطفالها وإذا أرادت ان ترضعهم فلها المطالبة بأجر مالي مقابل ذلك. فهل هناك قانون يراعي المرأة لهذه الدرجة ؟؟

ولكن هناك من الرجال من يعتبر ان المرأة وجدت لتخدمه فهو ﻻ يكلف نفسه عناء إحضار كوب من الماء لنفسه ، بل يطلب من المرأة فعل ذلك مهما كانت متعبة أو مشغولة.

أقول هنا لهذه النوعية من الرجال : هل هناك من هو أعز مكانا وأكثر جاها من نبينا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ؟؟ وهل يستطيع أحد أن يدعي أن هناك من هو أكثر رجولة منه...! عندما سئلت عائشة رضي الله عنها عما كان يصنع عليه السلام في بيته اجابت : (يخصف نعله ويخيط ثوبه ويرقع دلوه) فإذا كان سيد البشرية يخدم نفسه بنفسه فهل في خدمة اي رجل لنفسه أي حرج..!!!

لقد خصصت حديثي هنا عن المرأة العاملة بالتحديد لأنها اﻷكثر معاناة من ناحية تعدد المسئوليات والمهام الملقاة على عاتقها. فهي تعمل خارج البيت كالرجل تماما. وعندما تعود للبيت هناك اﻷعمال المنزلية العديدة التي ﻻ تنتهي وتربية اﻷطفال وتدريسهم وإطعامهم ومع ذلك فعندما تنوء بحملها وتشكو التعب ،فإن زوجها يطالبها بتحمل كل هذه المشقة لوحدها بحجة انها هي التي اختارت ان تعمل خارج المنزل . وكأن مساهمتها في تحمل العبء المادي مع زوجها لتحسين مستوى معيشة اﻷسرة ذنبا وليس فضلا.

أوليس هذا عين الإجحاف...!!!

والمرأة إذ خرجت للعمل وتركت الراحة وتجاوزت طبيعتها الرقيقة لتحقيق ذاتها فإن عليها اليوم ان تناضل لتكسب رهانها بالصمود.

فهل يأتي يوم نرى فيه مجتمعنا وقد غير نظرته للمرأة فأصبح يقدر تعبها ويكبر تضحياتها ليصبح سندا لها وداعما لمسيرتها ؟؟ كم اتوق لذلك اليوم.





  • 1 د.إسهار باحاج 27-06-2013 | 12:37 PM

    مقالة رائعة وقدأصبت فيها كبد الحقيقة عزيزتي رويدا .. كتجربة شخصية أعتقد أن المرأة يجب أن تفرض شخصيتها فرضا في المجتمع وهي بذلك تعافر آلآف المرات وتبذل جهدا مضاعفا من صحتها ونفسيتها وراحتها لتحقيق تلك الغاية .. إن مجتمعاتنا العربية عامة والرجل الشرقي خاصة يعد مساعدة المرأة وتقديم يد العون لها من باب ضعفها وقلة حيلتها لا من باب مساواتها معه ولا يلتفت بال الى ماتمتلكه من رجاحة عقل ومقدرة وكفاءة تساوي احيانا عشرات الرجال ..سنبقى نصارع مادامت تلك العقليات الضيقة متجددة كتجدد الهواء..شكرا لك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :