facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نفطنا .. إلى أين ؟!


إياد الوقفي
26-06-2013 12:53 PM

حكاية استخراج النفط في الأردن, شائكة ومعقدة, لدرجة اختلط فيها الحابل بالنابل, وجعلت من يقترب من هذا الملف يشعر وكأنه أمام «حبكة» مسرحية حلها يستدعي في البداية حل لغز «برمودا» الشهير.

السياسات الحكومية المتعاقبة, أدت الى إرباك المشهد وزيادة الغموض, في ظل غياب المعلومات والتصريحات المتضاربة والحقيقة التائهة, مما ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه امام التكهنات والاستنتاجات, وفي هذا السياق ادلل على حادثة بعينها حين نشبت حرب اعلامية دارت رحاها بين حكومة واحدى الشركات الاجنبية المنقبة عن النفط, في ما الثانية تؤكد وجود مؤشرات قوية ونتائج مبشرة على توفر النفط, كانت الاولى تدحض هذه التصريحات وتنفيها, وكأن تلك الحكومة هي من قامت باعداد الدراسات والابحاث واعمال التنقيب بالنيابة عن تلك الشركة! ما دفع والحال هذا الى ان تطفو على السطح قراءات واجتهادات غير مسؤولة.

لفتني قبل ايام تصريح لوزير الطاقة على موقع عمون الالكتروني خلال اجتماع للجنة الطاقة النيابية يقول فيه «ان الاردن دولة صاحبة سيادة ولا تخشى من اسرائيل اذا استخرجت المملكة النفط, كما يدعي البعض» واضاف «جميع الدراسات تشير الى امكانية وجود نفط في الاردن ولم نتأكد».

واتساءل في هذا السياق ما هو الجديد الذي اضافه السيد الوزير, فالتشكيك بالسيادة الوطنية او استحضار نظرية المؤامرة لا يستاهل الرد على هذه الترهات, لانها لا تصدر الا عن حاقد ولا تعبر الا عن ضمير شخص مريض, فالاردن لديه من المقومات ما يمكنه من الدفاع عن سيادته بفضل وعي ابنائه وحكمة قيادته وتمرس مؤسستيه العسكرية والأمنية اللتين تشكلان خط الدفاع الاول عن هذا الوطن ومستقبل اجياله.

أما فيما يخص اشارة السيد الوزير الثانية فقد سئم المواطن هذه الاسطوانة المكرورة حول امكانية وجود النفط الاردني من عدمه بعد كل هذا الموروث الهائل من الدراسات والابحاث, واعادنا الى المربع الأول ، والرد يكمن في استمرار جهود عمليات التنقيب عن هذه المادة الحيوية التي نحن بأمس الحاجة اليها افرادا ومؤسسات ما يستدعي تعاملاً حكوميا جاداً على هذا الصعيد, لينقذ حال البلاد الاقتصادي وينعش اوضاع العباد المالي, في ظل ثورة ارتفاع وتيرة الاسعار التي لا تعرف الحدود.

قالوا «الحاجة ام الاختراع» ونحن بالضرورة لن نتمكن من تطبيق هذا المثل الشائع على ارض الواقع, لأن الثروات الطبيعية هبة من الله وحده, لكننا مدعوون اكثر من أي وقت مضى, في الاجتهاد والاستمرار في عمليات التنقيب عن النفط, التي تؤكد جميع المؤشرات امكانية استكشافه في اكثر من منطقة اردنية, لنصل الى نتيجة حتمية نقطع معها دابر الاشاعات والاقاويل التي بدأت تنال من سيادتنا, مع انها في حقيقة الامر لا تخرج عن كونها مجرد تقصير في اداء الواجب. واتساءل اذا عجزنا حتى اللحظة عن استثمار نفطنا المتوفر بين ايدينا (البترا) التي حازت على احدى عجائب الدنيا السبع, فكيف بمقدورنا ان نستثمر ما هو موجود في باطن الارض!.

eyadwq@yahoo.com

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :