facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سعد السيلاوي .. العربية .. عمان


د. هاني البدري
27-06-2013 04:34 AM

أكثر من عشرين عاماً بقليل.. كنا سعد السيلاوي وأنا وبعضٌ من مراسلين وإعلاميين أردنيين نخترق جدار الصوت، نحكي عن الأردن حلوه ومره عبر فضاء التلفزيونات العربية العابرة للأخبار، بعضنا احتفظ بحسّه الرسمي الذي أسبغته أيام مؤسسات التلفزيون الحكومية، وآخرون منّا ترجموا لغتهم الصحفية أثيراً مرئياً، والبعض الثالث تحدث بلغة الفضائيات العربية الجديدة، أرخى (حنكه) وحول شباط إلى فبراير وعمان إلى العاصمة الأردنية لكنّه ظل مراسلا فقط.. وضل طريق الاحتراف فلم يعد نفسه، ومنهم من اعتقد واهماً أنه دخل اللعبة لكنّه بقي بلا لون أو نكهة ولا حتى روح.

وحده سعد السيلاوي، حافظ على مدى عشرين عاماً في ام بي سي ومن ثم العربية على روح المراسل العفوي الميداني، كان عين المشاهد على حدث يجري على بعد آلاف الأميال منه، بقي هو نفسه في كل مواقع الاقتتال والنقاط الساخنة، فحافظ على نكهته الخاصة التي لا تُجارى بين مراسلين اعتقدوا (بفزلكة) لزوم الإدهاش والإبهار، أنهم أكثر منه ثقافة أو دربة.

سعد، الذي ودع حنجرة صَدحت بآلاف التقارير والأحداث المباشرة، لم يكن ليميزه عن الآخرين ممّن (يتجمدون) أمام الكاميرات معلنين اسم القناة بميكروفونات اختلفت أشكالها وألوانها، سوى التحدي الذي عرفته فيه على مدى عقدين من الزمان.

ودع حنجرة العربية.. لكنه احتفظ بذلك التحدي الصارخ الذي لم يخذله يوماً في موقع حدث أو على منصة بث مباشر، فبقي كبير مراسلي القناة، لأنه بقي كبيراً في تحديه واحترافيته الفريدة بين مئات المراسلين العرب الذين يتناوبون كل لحظة على نشرات الأخبار.

التحدي مرة أخرى يا سعد، حتى وأنت هنا..؟!
قبيل دقائق من دخوله إلى غرفة عمليات معقدة في مستشفى جامعة ماغيل في مونتريال الكندية، امتطى سعد ذات الميكروفون الأزرق متأهباً لنقل حدث آخر بل اخر حدث هو هذه المرة صانع الخبر فيه، حيث لا وقت للأسئلة الخمسة التي تعلمناها في الأخبار.. بحرفيته، قرر السيلاوي أن يجيب عن كل الأسئلة، من، أين، متى، كيف ولماذا، مُدركاً أنَّ لماذا.. محكومة بقدَر من أدركوا الشجاعة والتحدي فاستحالا سمة منهم وفيهم.

استدعى "جيشه" وانقض على الحدث، كما كان دوماً في مقدمة عشرات المراسلين في الصف الأول ملقياً السؤال الاول على رئيس دولة، أو معارض أو على جملة مفاوضين، مثيراً من حوله زوبعة من الإعجاب ومثلها من الحسد.. ومخاطباً أولئك الملايين ممن عرفوه صحفياً مرتدياً بزة واقية للرصاص تعلوها إشارة PRESS ومُختتماً رسالته الميدانية بـ"سعد السيلاوي"، العربية، بغداد أو طرابلس، أو صنعاء وقبلهم دائماً وأبداً، عمان..

"شاءت الأقدار أن آتي هنا.. ليس صحفياً ولكن مريضاً.. الصوت من الآن وصاعداً سيكون من فتحة هنا.. وليس من الفم كما في السابق ومنذ عشرين سنة بالضبط على الشاشة.. الحمد لله على أية حال" قالها سعد ودخل إلى غرفة العمليات لاستئصال حنجرته التي تعبت ولم تنتبه أن ثمة ما يخفيه السيلاوي في (كُم) يده دائماً.. كما كان في كل المؤتمرات والأحداث، (التحدي) الذي يستعصي على كل جراحي الدنيا استئصاله.

هو سعد المشاكس بنكاته المتواصلة، بلغة الإشارة التي هي بيننا دوماً عن بُعد.. حين نستغيب لطفي الزعبي والعجلوني وموفق وأخوة مشتركين ونضحك عن بُعد في مؤتمرات صحفية، كانت صفوف المقاعد دوماً تفصل بيننا، لكننا نُصرُ على الابتسام عن بُعد وبذات لغة الإشارة.

سلامات يا سعد ولعلك بعد معركة التحدي في كندا تعود أقوى، لتعود إلى الصف الأول في مؤتمر صحفي قادم أو في واجهة حدث أو قصة إخبارية لتجيب عن كل الأسئلة التي عجز كثيرون عن التصدي لها .. حتى في تقريرك الصوتي الأخير.. لك طعمُ خاصٌ لا يقاوم..!! سلامات يا صديقي..!!

hani.albadri@alghad.jo
الغد





  • 1 ابو مختار العجلوني 27-06-2013 | 08:13 AM

    وافي جدأ استاذ هاني

  • 2 الصحفيين الاردنيين 27-06-2013 | 10:06 AM

    شكرا هاني على ما سردت جميل جدا ان يتذكر الانسان طيب و حسن العلاقة و الاشخاص اللذين امضى معهم طيب الاوقات،
    سلامات لسعد السيلاوي وشكرا لما قدم و تمنيات بان يعود أقوى ويستمر في العطاء

  • 3 سلامات 27-06-2013 | 11:12 AM

    الف سلامة عليك يا سعد السيلاوي !! انا من المعجبين بادائك الاعلامي !! الف سلامه

  • 4 على طه 27-06-2013 | 11:22 AM

    عن سعد السيلاوى هذا صحيح ونتمنى له الشفاؤ ......

  • 5 طراونه 27-06-2013 | 11:52 AM

    سلامات لسعد السيلاوي الريادي والله المشافي والمعافي وبأذنه الكريم ستعود لنا يا سعد الغالي سالما معافا والله ولي الصابرين0

  • 6 وضاح الوشاح 27-06-2013 | 12:37 PM

    اتمنى الشفاء العاجل الى الاخ سعد السيلاوي ان شاء الله تعالى (ربى إنى مسنى الضُر و أنت أرحم الراحمين )اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقما ابدا..اللهم خذ بيده اللهم احرسه بعينيك التى لا تنام . و اكفه بركنك الذى لا يرام و احفظه بعزك الذى لا يُضام .و اكلأه فى الليل و فى النهار . و ارحمه بقدرتك عليه ّ.أنت ثقته و رجائه يا كاشف الهم . يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين .اللهم البسه ثوب الصحة والعافية عاجلا غير اجلا ياأرحم الراحمين.. اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه..اللهم امين

  • 7 عاطف بن طريف 27-06-2013 | 12:42 PM

    اشكر الكاتب على الاخلاص والوفاء لرفيقة في زمن غاب فيه المخلصين وكثرة فيه المصالح الشخصية, اتمنى الشفاء لسعد .

  • 8 أ.د. محمد أحمد صوالحة /جامعة اليرموك 27-06-2013 | 12:53 PM

    ألف لا بأس عليك يا فارس الكلمة الشجاعة ايها السعد ...وأنا أثني على كل كلمة وردت في التقرير ......واجمل تحية لك أخي هاني البدري ...أسعد الله الأوقات

  • 9 مراقب 27-06-2013 | 12:59 PM

    حقا كلمات مؤثرة جدا
    ربنا يشفي سعد وكل مريض

  • 10 الدكتور بدر ولدعلى 27-06-2013 | 01:05 PM

    سلامات يا سعد السيلاوى والله يشفيك

  • 11 نواف ابو دلبوح/المفرق/جامعة آل البيت 27-06-2013 | 01:09 PM

    أتمنى لك الشفاء العاجل،وبودي أن أزورك..لكن لا حول ولا قوة إلا بالله.

  • 12 باسم 27-06-2013 | 01:20 PM

    شكراً اخي هاني على هذا المقال الرائع... فعلاً لقد اعطيت هذا الرجل الرائع بعض من حقه لأن اسم سعد السيلاوي معروف لجميع اهل الاردن والوطن العربي وأولهم الرؤساء , حين كان يطلب منهم مقابله مع سعد السيلاوي يحسبون الف حساب,ونحن كمستمعين نراقب عن كثب . ولا ننسى ايضاً اسم هاني البدري والنقلة النوعيه في برنامج ستون دقيقة وشكراً

  • 13 امجد الصلاحات 27-06-2013 | 01:45 PM

    الف سلامة عليك يا " سعد " زميلنا في المهنة قضيناها معا في كثير من المناسبات والمؤتمرات اتمننى لك من كل قلبى الشفاء العاجل والعودة القربية الى الميدان فارسا كما عرفناك، وتحية تقدير لكاتب المقال الزميل هاني على هذا الوصف المؤثر مع اطيب الامنيات .

  • 14 وضاح الوشاح 27-06-2013 | 02:35 PM

    اتمنى لك الشفاء العاجل اخي سعد السيلاوي ان شاء الله تعالى
    (ربى إنى مسنى الضُر و أنت أرحم الراحمين )
    اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقما ابدا..اللهم خذ بيده اللهم احرسه بعينيك التى لا تنام .
    و اكفه بركنك الذى لا يرام و احفظه بعزك الذى لا يُضام .و اكلأه فى الليل و فى النهار .
    و ارحمه بقدرتك عليه ّ.أنت ثقته و رجائه يا كاشف الهم . يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة
    المُضطرين .اللهم البسه ثوب الصحة والعافية عاجلا غير اجلا ياأرحم الراحمين..
    اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه..اللهم امين.

  • 15 عبد الله العمر 27-06-2013 | 08:06 PM

    سلامات يا أخ سعد .. بي مثل ما بك .. لكني سأتعالج في مستشفى الجامعة الأردنية .. سائلا المولى لي ولك الشفاء الذي لا يغادر سقما .. آمين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :