facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وصل أبو قتادة .. أين الكردي ؟


نبيل غيشان
07-07-2013 03:35 AM

انتهت مشاكل بريطانيا مع الرجل وبدأت مشاكلنا

تخطئ الحكومة إن هي استقبلت اليوم الأصولي الأردني عمر محمود عثمان "أبو قتادة" وحده من دون ربط ذلك باستعادة المطلوب في قضية الفوسفات وقضية استثمار الوظيفة ومحكوم بالسجن 22.5 سنه وغرامة مالية 356 مليون دينار.

نعرف أن الحكومة لا تستطيع أن تمنع أبا قتادة من دخول بلده إن جاء طواعًا ، لكن الحقيقة أن الحكومات قد فرشت الطريق أمامه بالورود من أجل أن تحل مشكلة الدولة البريطانية قبل أن تحل مشكة المواطن الأردني الذي بقي 12 سنة يقاوم محاولات ترحيله.

وقد سبق للحكومة الأردنية أن وقعت اتفاقية مع نظيرتها البريطانية قبل عدة سنوات تسمح من خلالها لمؤسسة حقوقية أردنية خاصة بالاشراف على وضع أبي قتادة في حالة عودته أو إيداعه السجن لإعادة محاكمته في قضيتين حُكِمَ بهما، الأولى؛ عام 1998 بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، والثانية؛ عام 2000 بالسجن 15 عامًا، ومن حقه القانوني أن تعاد محاكمته لأن الحكم صدر عليه غيابيًا.

اليوم متوقع أن يصل أبو قتادة إلى عمان على متن طائرة بريطانية ويجرى تسليمه رسميًا إلى مندوب عن الحكومة الأردنية ليتم إيداعه إلى الجهة القضائية المطلوب لها وهي محكمة أمن الدولة، وطبعًا لم نعرف بعودة الرجل إلا من خلال الإعلام البريطاني، خاصة أنه خلال الأيام الماضية بدأت الطواقم الصحافية والإعلامية البريطانية التوافد على عمّان لحضور حفل التسليم في المطار.

من سمع وقرأ وسائل الإعلام البريطانية وجد أن الاهتمام بالرجل ليس لشخصه، بل للتأكد بأن الحكومة البريطانية لم تُخِل بالتزاماتها القانونية، فالأسئلة متركزة على إمكان توفير المحاكمة العادلة وعدم تعرضه للتعذيب، وأين سيعتقل وكيف سيتم التعامل معه.

ما يهمنا نحن كأردنيين ليس عودة الرجل، بل عدم ربط عودته بتسليم الحكومة البريطانية المطلوب، المحكوم وليد الكردي، وكان بإمكان الحكومة أن لا تستعجل الموافقة على عودة أبي قتادة قبل عودة وليد الكردي، أو على أقل تقدير الحجز على أمواله في المصارف البريطانية تنفيذًا لحكم القضاء الأردني.

الحكومة الأردنية اليوم أمام سجين غيرعادي، بل هو ضيف مهم يجب أن يحظى بخدمة "خمسة نجوم" في سجن لا تتوفر فيه إلا خدمة فندفية بنجمٍ واحدٍ حسب قوانين السجون، وهي اليوم معنية بتوفير خدمات اسضافة ومحاكمة عالية الجودة لأنها بذلك تحل محل الحكومة البريطانية، لأن أي تعدٍ على حقوق الرجل، قد يؤدي إلى سقوط الحكومة البريطانية أو لومها على الأقل.

قلنا ونكرر، إن الحكومات المتعاقبة عملت على حل مشكلة بريطانيا باستقبال أبي قتادة، وبعدها ستبدأ مشكلتها الخاصة، نظرًا للقوة الإعلامية والمكانة الدينية التي يتمتع بها الرجل في أوساط المتشدّدين الإسلاميين، ويستطيع إقلاق راحة إدارة السجون والحكومة، وستبدأ المشاكل من لحظة وصوله، أين سيوضع، وهل سيكون معزولا أم مع زملائه في الحراكات الجهادية؟ خاصة أن هناك جهة أردنية ستراقب الوضع وتضع التقارير.
نعرف أن أبا قتادة سيحظى بمعاملة إنسانية جيدة تحفظ حقوقه وكرامته، ومحاكمة عادلة، لكن؛ على الحكومة أن تستعد للنقد لهذه الخطوة، لأنها لم ترتبط ذلك باستعادة المحكوم وليد الكردي، ولِمَ تتحمس لحل مشكلة الحكومة البريطانية ولا تريد ان تحل مشكلتها، أليس في استعادة الأموال المحكوم بها الرجل، وهي 356 مليون دينار حل لمشكة لبيست في الأردن ؟ إن هذا المبلغ بحد ذاته سيحل مشكلة رفع أسعار الكهرباء ويغنينا عنها ؟

ما نطالب به أن لا تستعجل الحكومة بقبول الرجل، وأن تربط استقباله بتسليم بريطانيا الأردني وليد الكردي المطلوب على قضية استثمار الوظيفة ومحكوم بالسجن 22.5 سنة وغرامة مالية 356 مليون دينار.

إن استقبال الحكومة الأردنيه اليوم أبي قتادة من دون ضمان استعادة المطلوب وليد الكردي، ستضر بالمصلحة الوطنية وبسمعتها أيضًا لدى الرأي العام الأردني الذي سيبدأ الحديث عن استقبال أبي قتادة وعدم المقدرة على جلب مطلوب للقضاء الأردني صدرت بحقه أحكام بالسجن والغرامة، وهي قابلة لإعادة المحاكمة في حالة عودة المحكوم عليه.

وليس من مصلحتنا ان نستقل أبا قتادة إلّا بعد التأكد من أن المطلوب وليد الكردي سيُسلم للأردن.

n.ghishan@alarabalyawm.net

العرب اليوم





  • 1 هناك من هم فوق القانون 07-07-2013 | 03:44 AM

    يعني انته مش عارف

  • 2 فراهيد 07-07-2013 | 04:49 AM

    اولا كل الشكر للكاتب على هذا الطرح الجميل لكن ليكن بمعلوم الجميع ان المطلوب الكردي حضر للاردن ويحضر متى شاء.........

  • 3 Zahi Samardali 07-07-2013 | 01:42 PM

    1/2...اهلا و سهلا بالمجاهد الكبير ابو قتاده في وطنه و بين اهله مع ان الظروف المعيشية لدينا على قد الحال ولكن تبقى افضل من الغربة بين الانكليز دهاة العالم البريطانيون كما تعلم استاذ نبيل غيشان اذكياء جدا لقد فوتوا على ابو قتاده الذي يوصف بأنه «الزعيم الروحي» لتنظيم «القاعدة» في اوروبا شرف امامة السجناء المسلمين بعد تشييد المسجد الكبير في سجن بلمارش الذي بلغت تكلفته اكثر من مليون ونصف المليون جنيه استرليني بترحيله الى سجن الموقر وهذا بحد ذاته عقابا صارما للرجل الذي خالف الرعاية .....

  • 4 Zahi Samardali 07-07-2013 | 01:43 PM

    2/2.... والمعاملة البريطانيه الانسانية الحسنة على اراضيها اما بالنسبة لعودة الكردي كان قاضي المحكمه .....قد حكم بافلاس الكردي قرار رقم ( 643/2012 ) صادر عن محكمة بداية شمال عمان .......

  • 5 ما هذا 07-07-2013 | 02:21 PM

    ما هذا الربط ..... بين الرجلين .ز هذا ليس ربط انما هو .....على رجل تريد من ورائه الهجوم .............

  • 6 اردني احمر 07-07-2013 | 02:48 PM

    انت قلت استاذ نبيل ان هذه الخطوة لحل مشكلة الحكومة البريطانية وهذا صحيح .
    قضية الكردي لا تعني الحكومة الأردنية لأنها غير معنية بقضايا المواطن الأردني واسترجاع ثرواته المنهوبة .
    ..........

  • 7 طارق 07-07-2013 | 05:27 PM

    يا زلمة استنى شوي. ما اشطرنا بالانتقاد . البحث عن كل شي سلبي هو صفة المواطن الاردني للاسف . احكي يعطيكوا العافيه .

  • 8 .. 07-07-2013 | 08:42 PM

    كردي ..

  • 9 عصمت 07-07-2013 | 09:59 PM

    يا استاذ نبيل لاتستعجل انتظر قليلا اليوم هذا الرجل وفى القريب العاجل الكردى لاتخاف .. حكومتنا ماعندها فرق بين هذا وهذاك كل من هو مطلوب للمحكمة ستطلبة الدولة ولكن هذا يحتاج فى اوربا لااجرات وتحتاج بعض الوقت ..

  • 10 عايد المعاني 08-07-2013 | 12:11 AM

    صح لسانك اخ نبيل غيشان .... لكن الحكومة معذورة لانها لا تعرف كيف ستباشر في اجراءات جلب المجاهد الكبير الكردي ... اذا بتعرف الها ناس في الانتربول الدولي دلها عليه بلكي سلمولنا اياه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :