facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيري و ملف التسويات العالقة


17-07-2013 07:16 AM

زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري السادسة الى المنطقة تنطوي على اشارات و ترميزات سياسية تشير ان مضامين الزيارة قد تحمل في طياتها طرح امريكي جديد قادر على تحريك مياه التسوية الاقليمية الراكدة.

اولى الرسائل الامريكية جاءت مع اختيار الوزير كيري للعاصمة عمان لعقد لقاءه مع الجانب الفلسطيني. البعض يرى في اختيار عمان لعقد اللقاء الفلسطيني رسالة ضمنية موجهة للطرفين الفلسطيني و الاردني و استباق لرسم شكل الدور الاردني المطلوب امريكياَ, و الذي يفترض ان تتضح بوادره في الاسابيع القادمة, عندما يظهر حجم الدور الاردني الجديد في ملف التسوية.

اما الرسالة الامريكية الثانية فتمثلت بدعوة ممثلي الجامعة العربية للاجتماع مع الوزير الامريكي في الاردن. و حتى لا تغرق في التحليل, قد تكون حالة انعدام الوزن التي يمر يها الداخل المصري, و خطورة ان ترتبط زيارة الوزير الامريكي الى القاهرة بقراءات لا ترغب واشنطن بها في هذا التوقيت هي التي استدعت دعوة وفد الجامعة الى عمان. لكن من ناحية أخرى, فان الاجتماع مع وفد من الجامعة العربية في رحلة مخصصة لتفعيل عملية السلام و الحوار الفلسطيني الاسرائيلي قد تشير الى الرغبة الامريكية بتجاوز فكرة الحل عبر البوابة الاسرائيلية الفلسطينية الى الحل عبر البوابة الاوسع, و الشرعية الاشمل المتمثلة بالبعد العربي, و الذي يهدف في جوهره الى توسيع دائرة الحل ليصل الى انهاء الصراع بصورته الاقليمية الاشمل (العربي الاسرائيلي) و ذلك عبر فتح باب التطبيع على مصراعيه.

اما السؤال الاكبر فيتمحور حول السعي الامريكي الحثيث لتفعيل مسار التسوية الفلسطينية و الذي تسعى له الولايات المتحدة بشكل واضح منذ وصول جون كيري الى وزارة الخارجية الامريكية. الامر الملفت للنظر هو تزامن السعي الامريكي لتفعيل ملف التسوية الفلسطينية الاسرائيلية مع الاقتراب من الجلوس على طاولة التسوية السورية في جنيف. حيث بدا واضحاً حجم الرغبة الامريكية في تهيئة مسار الحل النهائي قبل الوصول الى لحظة الجلوس على طاولة التفاهمات في جنيف, و كأن العقلية الامريكية تنظر الى ملف التسويات في المنطقة بنظرة واحدة, فالتسوية السورية لا بد ان تكون بوابة العبور الى التسوية الاقليمية الشاملة. لهذا فان السعي الامريكي الحثيث على صعيد االتسوية الاقليمية قد يواكبه في نفس الوقت سعي امريكي لتأزيم الداخل السوري, فالولايات المتحدة التي دفعت "بجنيف 2" نحو ايلول القادم ستسعى منطقياً الى انجاز هدفين أساسيين:


الأول: تأزيم الداخل السوري عبر عمليات نوعية تغير معادلة توازنات القوى على الارض في سوريا و تعمل على تحسين الموقع التفاوضي الامريكي امام الغريم الروسي, لهذا قد يكون الداخل السوري على موعد مع تحديات امنية جديدة و مواجهات غير تقليدية.

اما الثاني: فهو استغلال المساحة الزمنية الضيقة التي تسبق الخريف القادم, و هو الموعد المفترض لعقد اجتماع جنيف 2, و استغلال هذه الفترة الزمنية في محاولات وضع قطار التسوية الاقليمية الشاملة في حالة تأهب و جهوزية للانطلاق, مع التركيز ان الدعوة الى التطبيع قد تشكل المحور الاساسي للحراك الامريكي الجديد.

اذا, الحراك الامريكي الحالي لابد ان يظهر نتائجه على الارض قريباً و في مختلف دول الإقليم , و قد يأخذ صوراً متعددة من النتائج السياسية الى التداعيات الأمنية, لهذا فالأسابيع القادمة قد تكون حبلى بمختلف انواع المفاجآت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :