لا ادري ما هذا الصيام الذي يجعل من الانسان الاردني شخصا متوحشا وعصبيا ونزقا لدرجة القرف والتقزز...

ففي شهر رمضان المبارك ,شهر العبادة والبركات , يتحول الانسان الاردني الصائم الى وحش كاسر خاصة اذا كان من المدخنين , وهم طبعا معظم فئات الشعب الا من رحم ربي من السيدات والاطفال وبعض الرجال.....

ان المراقب لسلوك معظم الصائمين في بلدنا ليرى بشكل يومي تصرفات ومشاهد مزعجة حقا من هؤلاء الناس تبدأ في صباح كل يوم ,حيث ترى وجوها عابسة مغبرة يتطاير الشرر من عيونهم جاهزون للانقضاض عليك عند اول هفوة او غلطة ...

هذا ناهيك عن تصرفاتهم في اماكن عملهم حيث يتعاملون بجفاء وعصبية مع المراجعين وتختفي الابتسامة عن محياهم الى اشعار اخر بالاضافة الى نومهم على كراسيهم اثناء الدوام....

ومن المشاهد المضحكة التي رايتها ان احد سائقي التاكسي وضع ورقة على الزجاج الخلفي لسيارتة كتب عليها: الرجاء الابتعاد السائق صائم!!

ان كل معلوماتي الطبية لتؤكد ان الصيام في شهر رمضان الميارك يعمل على تهدئة الاعصاب واسترخاء الجسم وتحليق الروح في اجواء رمضانية تعبدية من المفروض ان تضفي السرور والنقاء وحب الناس وذلك لسببين اولهما ان الصيام عبادة وتقرب من اللة تعالى وثانيهما ان الصوم يعمل على تنقبة الجسم من السموم والشوائب ويعمل على خفض السكر في الدم مما يجعل الانسان هادئا مسالما لدرجة ان الصائم لا يقدر ان يرفع من صوتة اثناء الكلام ,فمن اين كل هذة "النورنة" التي يمارسها الناس هنا في شهر رمضان الكريم؟

لا استطيع ان اجد جوابا شافيا على هذا السؤال ,لكن البعض يجيب بان الناس لايصومون بل يجوعون ويعطشون.....