facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"ترميم" الصيغة الوطنية


د. محمد أبو رمان
22-07-2013 04:29 AM

أغلب المعطيات الحالية تعزّز هيمنة الرؤية المتشدّدة على السياسات الرسمية تجاه جماعة الإخوان المسلمين بعد الانقلاب المصري؛ عبر الاستثمار في ما حدث، والاستفادة منه في عملية إدارة الصراع الداخلي مع "الجماعة"، وتسويق ذلك، سياسياً وإعلامياً، بوصفه هزيمة للإخوان، وفشلاً عميقاً لتجربتهم السياسية، وانقلابا للشارع عليهم.

الانعكاسات الجليّة ظهرت عبر تصريحات وزير الخارجية "المتحمّس جداً" لتدخل الجيش المصري، لدرجة أذهلت وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في المؤتمر الصحفي الذي عقداه معاً قبل أيام. كما انعكست، أيضاً، في وسائل الإعلام عبر سلسلة من المقالات والتحليلات التي تسير في الاتجاه نفسه من التحريض والسخرية والشماتة، مما حاق بالجماعة.

تثوي وراء هذا الموقف الفجوة التي تتجذّر وتتوسّع بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، بحيث وصلت خلال الأشهر الماضية إلى مرحلة غير مسبوقة نهائياً في تاريخ العلاقة بينهما. إذ رفع "الإخوان" من سقف شعاراتهم وخطابهم، وتجاوزوا ما كانوا يعتبرونه هم أنفسهم "خطوطاً حمراء" خلال العقود الماضية. وهو وضع لا يمكن فصله عن "الربيع العربي" وتداعياته، تحديداً على جيل الشباب داخل جماعة الإخوان المسلمين.

يتوازى مع ذلك شعور متنامٍ لدى "مطبخ القرار" بوجود "نوايا انقلابية" لدى الجماعة، تتستّر وراء المطالب الإصلاحية التي تؤدّي، عملياً، إلى تغيير قواعد اللعبة السياسية، بما يخدم الجماعة بوصفها الحزب الأكبر القادر على الاستفادة من هذه الإصلاحات العميقة التي تطاول صلاحيات الملك، ومجلس الأعيان، وسلطات مجلس النواب.. إلخ.
على الطرف المقابل، هنالك نخبة قريبة من أوساط القرار تفكّر اليوم في استثمار ما حدث بصورة معاكسة تماماً للرأي الأول. لكنّها تبدو نخبة محدودة ومعزولة، وتتركّز وجهة نظرها حول فرضية أنّ ما يحدث في المنطقة، سواء في سورية أو العراق، يحجّم من طموحات الإخوان المسلمين التي ارتفعت كثيراً مع الثورات العربية، ويعيدهم إلى "المربع" الذي يمكّن من التوافق معهم والالتقاء على قواسم مشتركة وخطة متدرّجة ومتدحرجة. وهو سيناريو أفضل كثيراً من بقاء الجماعة خارج مضمار الملعب السياسي، في الشارع، أيّاً كان حجمهم في الشارع!

هذه القراءة، برغم أنّها تبدو وكأنّها خارج سياق المزاج الرسمي ومعزولة عن مؤسسات القرار، تمثّل الاتجاه العقلاني في مطبخ القرار، ويمكن أن تتوصّل إلى صيغة جيّدة مع الطرف الإسلامي لاستدراج نموذج قريب من الحالة المغربية التي تظهر نجاحاً في تحقيق استقرار سياسي ومشاركة فاعلة.

المتحمّسون للحالة المصرية لا يأتون بجديد، ولا يطرحون بديلاً، ولا نجد أي "إغراء" حقيقي في هذه التجربة؛ بل النتائج التي تلت الانقلاب جاءت عكسية تماماً، وأعادت الإخوان إلى الشارع. وقد استطاعوا تعبئة الصفوف الجماهيرية بسرعة كبيرة، فعدنا إلى "المربع الأول" من الأزمة والمواجهات والاختلالات التي كانت تسم مرحلة ما قبل "الربيع العربي"، أو "الحلقة المفرغة" نفسها التي قادت إلى الثورة.

النجاح الحقيقي للنموذج الأردني يتمثّل في صيغة التعايش بين الدولة والإسلاميين؛ وهي الصيغة التي كانت سبّاقة على الدول العربية الأخرى. فهي أكثر ضمانة للمستقبل وللاستقرار السياسي والاندماج المجتمعي، وتبعدنا عن مخاطر الفوضى، وتخرجنا من عنق الأزمة السياسية، وليست بالصيغة المعقّدة أو المستحيلة إن توافرت رؤية استراتيجية تتجاوز منطق المناكفة والمكاسرة الحالي المتبادل بين الطرفين.

كل ما في الأمر "ترميم" الجسور، وإحياء هذه الصيغة؛ ببثّ روح جديدة فيها، عبر حوار عميق نحو المستقبل. هذا ممكن، بل هو الخيار والسيناريو الأفضل، مقارنة بـ"إغواء" التطبيل والتزمير للانتكاسة الحالية في المشهد المصري.

m.aburumman@alghad.jo
الغد





  • 1 اردني 22-07-2013 | 04:35 AM

    اول شئ المفروض توقف حملة شيطنتهم من قبل كتبة الحكومة "" المتحمسين"" اكثر من الوزير !!! يعني مش معقول كل يوم كل يوم نفس الموال صار الشاطر اللي ينصحهم ويحدد لهم كيف يأكلوا ويشربوا ويعيشوا !!! اي خلص بكفي عاااااااد زودوها كثر انا عمري ما تعاطفت معهم لكن من كثر ما رأيت من اساءة لهم غصب عني تعاطفت معهم

  • 2 مطلع 22-07-2013 | 08:13 AM

    دور وظيفي في الكتابة
    اراء غير مقنعة ومطالبات ولى عليها الزمن
    عند فترة المغالبة كشروا عن انيابهم الاخوان ولم يعودوا الحمل الوديع وتركوا خلفهم ما يسمونه (المشاركة) ودفعوا بالواجهة الى الامام شبان الحراك ليشتموا الملك والنظام وكل مؤسسات الاردن التي نعتز بها فكرهوا العالم بهم
    لم يعودوا مقبولين بسبب صنيعية ايديهم والجشع والطمع
    وليدركوا ان هذه الحديث ليس من نخب وسياسيين ومنافقين وعملاء ومرتزقة بل غالبية الاردنيين يرونهم كذلك
    GAME OVER

  • 3 الى 1 22-07-2013 | 08:15 AM

    على رقيبتي انك اخواني
    فكنا من هالطابق
    قال وين علم الاردن قال ههههههه
    بضحكوا

  • 4 ياعويدا 22-07-2013 | 05:38 PM

    وانا كمان حاس انه رقم 1 اخواني شو رايكو بكرا بعد الفطور نعمله قصاص عالدوار السابع..... او ننفيه خارج البلاد .... او نحبسه مدى الحياة ..... حرام الفاسدين مساكين لاتبلشوا فيهم

  • 5 خلدون 22-07-2013 | 05:42 PM

    الكاتب المحترم ،
    ارجو السؤال لماذا في كل كتاباتك تدافع عن الاخوان وتلتمس لهم الاعذار .
    لماذا تطرح من اعتبارك رأي الشعب المصري (او على الاقل قسم كبير منه)في رفضه حكم الاخوان؟
    لماذا لم يسبق لك ان انتقدت حكم الاخوان واراءهم .اين الموضوعية؟ ارجوك انظر فقط من يناصر الاخوان الان وانت تدرك الحقيقة؟

  • 6 د.محمد روابده 22-07-2013 | 05:46 PM

    د. محمد كلام موضوعي حريص على البلد وامنه ومستقبل ابناءه دون تمسح ومبالغة الذين اعتدنا ان نراهم امام التزلف ولا ادري اي خير ينتاب اي بلد من السعي الى تهميش اي مواطن ناهيك عن تيار عريض من ابناء الوطنن كما ارى ولست منهم انهم الاكثر الى نبض الشارع لغاية الان وهذا دليل عجز الجهات الرسمية على كسب ثقة الناس فمن تخبط الى اخر ومن اسعار الى اسعار اعلى ثم عدم القدرة على اثبات نظافة اليد بعكس التيار الاخر، وارى المستقبل غير ملائم اذا بقيت الابواق اياها تعيد اسطوانتها ذاتها في زمن الانترنت وال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :