facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التسول والبسطات وتطبيق روح القانون !


د.عبدالله القضاة
23-07-2013 02:53 AM

عندما تم تشكيل قوة الدرك في المملكة لم يكن الهدف من ذلك أن تتولى هذه القوة التغطية على فشل بعض إدارات ومؤسسات الدولة في تنفيذ مهامها بكفاءة وفاعلية ؛ ذلك أن الدرك من مهامه المحافظة على الأمن والنظام وفرض القانون حيثما يقتضي الأمر ذلك ، والسيطرة على جميع أنواع الشغب والتمرد والعصيان بكافة أشكالها ؛ وهذا لا يعني أن تدفع بعض المؤسسات نتيجة سوء إدارتها باتجاه خلق الشغب والفوضى لتهيئة تدخل الدرك والأمن لمعالجة أزماتها نيابة عنها !.

اعمال الشغب التي اندلعت على مدخل مخيم الزرقاء بين اصحاب البسطات وفرق بلدية الزرقاء نتيجة رفض اصحاب البسطات ازالتها عن الشارع وأدى الى تدخل الدرك حيث قام الاخير بإطلاق الغاز المدمع باتجاه البائعين والذين ردوا بقذف الحجارة باتجاه الدرك ؛ لم يكن ليحدث لولا سوء الإدارة من البلدية واللجان التنظيمية صاحبة العلاقة .

والتساؤل هنا : هل الهدف من تدخل الدرك فرض القانون أم قطع أرزاق العباد ؟! ، ثم هل من الحكمة تطبيق القانون ام العمل بروحه ؟!، وإن كان الأمر يتعلق بتطبيق القانون : فلماذا تغض الجهات المعنية الطرف عن تطبيق ذلك القانون في محاربة مهنة التسول التي تتنامى بشكل منظم في مختلف مناطق المملكة رغم تجريمها ؟!.

أريد في هذا الشهر الفضيل تذكير مسئولينا بسياسة الفاروق -رضي الله عنه- في عام الرمادة عندما عمت المجاعة ، وكثر المحاويج والمضطرون ، فصعب التمييز بين من يسرق من أجل الحاجة والضرورة ، ومن يسرق وهو مستغن ، حيث أسقط عمر – رضي الله عنه - القطع عن السارق في هذا العام ، ليس من باب تعطيل حد السرقة ، بل من باب درء الحدود بالشبهات .

المواطنون يبحثون عن "لقمة بالحلال "، بعيدا عن التسول أو النهب ؛ فالأصل أن توفر لهم الجهات المعنية البديل المناسب في المكان المناسب ؛ وبعد ذلك يطلب منهم الا يكون عملهم على حساب الاعتداء على الشارع والرصيف وانتهاك حق المواطن بالحركة بحرية.

ومن حقهم أن يتساءلوا : لماذا يطلب لنا الدرك على عمل لا يعد جريمة ؛ ويترك المتسولون في معظم محافظات المملكة يعيقون حركة المرور عند كل إشارة ضوئية مع أن التسول جريمة يعاقب عليها القانون ؟! ثم ؛ لماذا تخفي بعض الجهات الإدارية عجزها وفشلها الإداري بالاستعانة بقوات الدرك التي شكلت لمهمة وطنية سامية ؟!!؛ والسؤال الأهم : هل تدفع سياسة البلديات المواطنين بإتجاه التسول والجريمة وبالتالي تقويض الأمن الاجتماعي للدولة الأردنية ؟! ، تساؤلات تستحق أن يجاب عليها ممن يعنيه الأمر !!!.

a.qudah@yahoo.com





  • 1 عادل 23-07-2013 | 12:14 PM

    د عبداللة لايوجد اى تقصير من البلدية او اللجان وحود البسطات غير شرعى يجب على الدولة ان تحمى التجار اللذين يدفعون اجرة محل وضرائب وموظفين والخ وجودهم فوضى انك لاتستطيع السير على الرصيف او حتى الشارع فليعملوا فى العمار او الزراعة او ما يقوم بة الاجانب فى الاردن وصدقنى لو قلت لك كل واحد منهم بدون استثناء يحصل على دعم من الدولة ومن وكالة الغوث ومن الجمعيات الخرية يعنى مش جوعانين بل محتالين ويجب محاربتهم وعودة النظام كما كان فى السابق

  • 2 د. عبدالله عقروق / فلوريدا 23-07-2013 | 03:18 PM

    اشكرك من صميم قلبي لتطرقك لهذا الموضوع .فاذا كانت الحكومة مقصرة ان تعطي الشحادين واصحاب البسطات اقل حقوقهم للعيش الكريم .فهل يأتي الدرك ايضا ليحرموهم من قوتهم اليومي .هذه منتهى.. في شهر الفضيل . لا بدي اخليك تعيش ، وما بدي رحمة الله تيجي عليك . ماذا حصل لأخلاقنا . وماذا حصل لنخوتنا . وماذا حصل لانسانيتنا ...واعمراه ، واالفاروق . أنظر ماذا يفعل دركنا في القرن الواحد والعشرين

  • 3 ارحم الناس 23-07-2013 | 08:47 PM

    يا اخ عادل هؤلاء ليسوا محتالين ولا تأتيهم مساعدات من الوكالة لان الوكالة بالكاد تحصل على جزء من الدعم الاممي. و هم لم يعطلوا حركة سير او يتسببوا بأزمة مرورية في شوارع وشط مدينة الزرقا لان بسطاتهم موجودة ضمن اطار المخيم ولم يشتكي منهم احد وطول عمرهم يبيعوا ما تيسر بالحلال للانفاق على اسرهم...السؤال المطروح لماذا الان يقضى على مصدر رزقهم وفي شهر رمضان؟؟؟؟ انني اعتبر ذلك من شطحات المحافظ سامحه الله طبعا هو لا يعاني الفقر والعوز ولا يعرف حياة المكافحين كيف هي كان الاولى به عدم قطع الارزاق و بدل ذلل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :