facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومات للتجارب


زياد البطاينة
24-07-2013 12:25 AM

ها هي المعركة تحتدم على ساحة هذا البلد الكبير بانسانه وقيادته , وها نحن الشريحة الاوسع من ( المتفرجين والمصفقين والمتخاذلين والمتقاعسين والمنظرين والمنبريين) سمونا ماشئتم , نحاول ان نتعرف على طبيعة المعركة , لكننا لا نبصر ولا نسمع ما يدور حولنا لان مايصلنا غير الواقع لهذا نجلس على دكه المتفرجين ول انقدر على الحديث ونكنى بالاغلبية الصامته.

اتسائل احيانا ؟ لما هذا الصمت الذي يلفنا , لما هذا الخوف الذي يحيط بنا , لما هذا الماضي مازال يعشش باذهاننا , ولما السكوت عن تحريك السكون وكشف المستور , ولما هذا الصمت الذي اصبح يقتل فينا العزيمة والامل والطموح ويرسم لابنائنا صورا مشوهة لمستقبل مظلم ؟

الكل فينا ديمقراطي والكل يتحدث بالديمقراطية لكن , اية ديمقراطية هذه وهي بلا لاهوية ولاعنوان ولاملامح ؟؟ حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون عن الفساد في المجالس الخاصة ، وجبنوا عن المواجهة ، وكانت النتيجة أن الشعب دفع ومازال يدفع الثمن , لان كثيرون منا من شاركوا في الفساد من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة ، اكتشفوا بالنهاية أن نيران الفساد قد دبت في رؤوسهم جميعا , وأن سكوتهم قد وضع الوطن والشعب في حقل الغام ومزيد من الدمار والخطر.

لم نحاول ابداً ان نحارب الفساد أو نقتلع الفتنة ، بل اطلقنا شعارات براقه لامعنى لها على ارض الواقع وهنا كان علينا ان نسال , هل صحيح ان الدولة الاردنية لم يكتمل بعد نضوجها رغم هذا المشوار الطويل ببطولاته وانجازاته وتضحياته ؟؟؟؟ هل مازلنا نتعلم فن ادارة الدوله وترسيخ قواعدها ؟ ام ان هذه المقوله مشجب نعلق عليه اخطاءنا وعثراتنا وخطايانا فعندما ننكص عن ممارسة الديمقراطية بهدف تمرير قرار او مشروع او ممارسه غير مقبوله نقول ان شعبنا لم يتعود النظام ولا الديمقراطية وانه مازال يحبو بهما رغم انه مرجعه سريعه لممارسه المؤسسين والاوائل ولمحاضر المجالس التشريعية والنيابيه في مطلع عهد الاماره بدايه تاسيس الدوله تؤكد كلها اننا مارسنا الديمقراطية وانها كانت اكثر نضجا مما نحن فيه الان , وكذلك الحال عندما نريد ان نبرر كارثه ادارية نقول ادارتنا وليده تحتاج لتطوير وتحديث واصلاح رغم ان تجاربنا يشار اليها وياخذ بها ورفدنا به الكثير من الدول فما الذي اصابنا الان ما هو سر سلسله الاخفاقات السياسيه والادارية والاجتماعية والاقتصادية والتي بلينا بها لعلها تكمن في الاختيار الغير سليم لرجال الحكومة او بغياب الاستمرارية وعدم احترام تقاليد الدوله فقد اصبح مالوفا ان يهدم الجديد ما بنى القديم لنظل ندور بحلقه مفرغه تفتقر للخبرة وتراكم الانجازات والاضافه على البناء كحال الدول الواثقة بنفسها القادرة.

بلدنا اصبح محطة تجارب وكلٌ يعمل وفق رؤياه وقد اصبحت القيادات تهبط علينا بالبراشوتات دون سابق خبره حتى بالمواقع المتقدمه وكانها باتت جوائز ترضيه.

وليكن معلوما ان استقرار الدول من استقرار مؤسساتها واحترامها من احترام تقاليدها ولا ادري لحساب من يتم هز استقرار مؤسساتنا ولحساب من هذا الاصرار على ان بناء دولتنا لم يكتمل بعد وابقائها حقلا للتجارب حكومات تاتي وتذهب سياسات لا تخدم الا الشخوص ومازلنا نقول بدنا حكومة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :