facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسيحي في الاخوان .. لكنه استقال


جهاد ابوبيدر
25-02-2007 02:00 AM

لم يمر اسبوع واحد فقط على انتخابه حتى استقال!! وانا هنا اتحدث عن عضو جبهة العمل الاسلامي المسيحي الوحيد في الجبهة عزيز مساعده .. واستقالته بالنسبة لي لم تكن ابدا مفاجئة بل كنت اتوقعها منذ اليوم الثاني الذي ملأ خبر انتخابه قياديا في حزب الجبهة كأول مسيحي أرجاء الوطن وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان العمل الحزبي في الاردن ليس عملا سياسيا بحتا على الاطلاق لأنه لو كان كذلك لكان عدد الاعضاء في حزب جبهة العمل من الديانة المسيحية او العلمانيين او الشيوعيين كثر ولكن هذا العمل الحزبي يتم تغليفه بالاطار الديني وبالذات فيما يتعلق بحزب جبهة العمل الاسلامي تحديدا. ورغم ان انتخاب مساعدة سابقة في تاريخ جماعة حزب جبهة العمل الاسلامي لو انها استمرت لكانت فرصة تاريخية لتغيير مسار الحزب المهتم دائما بالعمل الديني اكثر منه السياسي الا ان ما جرى يضع علامات استفهام كبيرة حول طبيعة العمل الحزبي الاردني والذي لم يتطور الى الحد الذي يسمح بالغاء صفة الخصوصية الدينية او العشائرية او حتى المصلحية عند تأسيس الاحزاب وبداية عملها .. فسبب الاستقالة كان واضحا رغم ان المساعدة لم يرغب بالحديث عنه علنا ولكن قيادات الاخوان قالت انه تعرض لضغوط دينية من جهة المساعده اضافة الى انه اي المساعده قال في كتاب استقالته انها نهائية اي الاستقالة ولا رجعة عنها بعد ان تبين ان خبر نجاحه حسب ما قال اخذ ابعادا دينية كبيرة رافقتها حملة شائعات استهدفت النيل من سمعته ولاسباب اخرى لم يوضحها .. اي بما معناه ان المساعدة لم يستطع الصمود امام ضغوط كان يعلم هو نفسه انها ستحدث لأن مثل حالته تعتبر حالة نادرة الحدوث في الاردن ان لم يكن في كل البلدان العربية التي لديها تعددية حزبية وهي اقل من عدد اصابع اليد الواحدة .. وانا هنا لن احمل المساعدة المسؤولية مع المساعدة ومن اهمها المنظومة الاجتماعية الاردنية التي تتحسس في كثير من الاحيان من الولوج في مواضيع غاية في الأهمية ومنها القضية الدينية التي تعتبر من المحرمات والتي لا يجوز الاقتراب منها مع ان باب الاجتهاد والقياس ما زالا مفتوحين الى نهاية الخليقة .. وحزب جبهة العمل الاسلامي يتحمل المسؤولية سواء الادبية او الحزبية كما حدث .. فالحزب في ابجدياته لم يكن قد اعلن منذ بداية تأسيسه انه حزب لا ديني وانما حزب سياسي يعمل وفق قوانين واصول اللعبة السياسية بعيدا عن غطاء الدين ولو كان الأمر غير ذلك لما بقي الحزب يحمل افكارا اجتماعية تقوم عليها حركة الاخوان المسلمين وكان الأولى ان يبتعد الحزب عن عمله مسافة كبيرة من الجماعة والا لماذا هذا التداخل في المهمات والمناقب التي تستند لقياداته فهي ان خرجت من الحزب توجهت الى الجماعة وان خرجت من قيادة الجماعة توجهت الى قيادة الحزب .. ويتحمل المسؤولية ثالثا بعض السياسيين الذين قد يكونون قد ساهموا في عملية تخريب منصهرة لحالة حزبية كانت ستؤدي بكل الاشكال الى تغيير نظرة العالم العربي بالذات عن الحركات الاسلامية المعتدلة مثل جبهة العمل الاسلامي. قبل اسبوعين مرت عليّ حالة نادرة لقصة صحفية ما زلت مترددا في نشرها نظرا لحساسيتها ليس بالنسبة لي وانما بالنسبة للقارىء وللقانون وما زلت ابحث عن تخريجة مناسبة لأستطيع نشرها والقصة تتعلق بالشابه الصغيرة نانسي والتي تبلغ من العمر 19 عاما وشقيقها اللذين ولدا لأب مسيحي تزوج من مسلمة زواجا عرفيا حسب ما يقول الوالد وكل الاوراق الثبوتية التي تملكها نانسي وشقيقها تدل على انهما مسلمين في حين ان جميع مراحل حياتهما عاشاها كمسيحيين .. ولا زالت نانسي تحاول حتى الآن معرفة من هي واين تقف؟ الحالة لا استطيع شرحها بالتفصيل لانها معقدة جدا ولكنها ان دلت على شيء فانما تدل على ان هناك مشكلة ما لا بد من الحديث عنها .. ولأن للتاريخ اهمية في دراسة الواقع والبحث في المستقبل فأنني اذكر ان التاريخ ذكر ان احد قياديي القائد صلاح الدين الايوبي في حربه مع الفرنجة كان مسيحيا .. وكان قائدا فذا وله صولات وجولات في المعارك التي خاضها قائدا لكتيبة من المسلمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :