facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشيخ زايد .. رحمك الله


أ.د عمر الحضرمي
03-08-2013 06:52 PM

من ثوابت التاريخ، وسياقات الحقائق، وبِنَاءات الأحداث، ورد إلينا أن هناك رجالاً كالأشجار لا يموتون إلا وهم واقفون. وأن هؤلاء الرجال قد وضعوا فهماً آخر للموت وذلك عندما فسّروه أنه حالة انتقال من حال إلى حال، أرادها الله جلّت قدرته. هذا إلى جانب أن هناك نفراً من الناس من يموتون وهم أحياء، بعد أن غابوا عن الدنيا بأرواحهم وظلت جسومهم تتحرك كالخيالات أو الأشباح تمر من هذا الدرب وتسلك ذلك الطريق، وتزور هذا الحي، وتغادر تلك الأرض، دون أن تترك أثراً. أما الرجال الذين التصقوا بالبقاء وتشبثت بهم الذاكرة فإنهم لن يغيبوا عن البال، حتى لو لم نعد نراهم بأعيننا، فإننا نظل نراهم بقلوبنا وضمائرنا. ومن هؤلاء الشيخ الجليل، والفارس العربي الذي ترجل إلا أنه لم يرحل، سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة السابق. فها هي تسع سنوات مرّت على انتقاله إلى رحمة الله، إلا أن أحدا من أهله العرب لم ينسه ولم يغب عن باله.

لن أضيف جديداً إن قلت أن الشيخ زايد قد رسم ملامح قائد عربي طرزتها سيوف عربية، وجياد عربية، وأناشيد عربية، وأصالة عربية، لا يمكن أن تكون إلا في سياق الفهم الصحيح لمعاني القدرة الآلهية التي تنعم على المخلوق بصفات تجعله في مَنْعة من الغياب حتى لو كان غياب الموت. ولن أزيد إن قلت إن الرجل كان يتعامل مع المنصب ومع القيادة ومع الناس ومع العروبة بطريقة هي نسيج وحدها. إذ كان يرى في نفسه إنساناً خُلق لأن يخدم الآخرين. ومعلّماً يضيء على مواقع كثيرة من الشهامة والرجولة والصدق والبساطة والعفوية والطهر والأناقة الأخلاقية. لذا كنت ترى فيه صرامة ما بعدها صرامة، تسكن في نفس المكان الذي يسكن فيه تواضع جم، واندفاع نحو خدمة الآخرين، وإغاثة الملهوفين.

في التاسع عشر من رمضان هذا، اجتمع الأمر في الدولة الشقيقة الغالية، على تسمية هذا اليوم بـِ « يوم زايد للعمل الإنساني» وذلك تحت شعار «حب ووفاء لزايد العطاء»، وذلك لإرغام حالة الغياب على الاعتراف بأن الشيخ الجليل لم يرحل إلا بجسده صادعاً بما أمر الله وقدره، ولكن سيظل الناس المنصفون والطاهرون الأجلاء في المنطقة وفي العالم يذكرون أن «الزعيم الإنساني» قد استحق هذا اللقب عن جدارة بِنْتِ كل صنوف التفاني والعطاء والرقة والأَثَرَة.

يقول تقرير لوزارة التنمية والتعاون الدولي في الإمارات إن قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها الإمارات للدول المختلفة خلال الفترة من عام 1971 وحتى عام 2004 بلغت 90.5 مليار درهم، استفادت منها أكثر من 117 دولة على مستوى العالم.

ووفقاً لتقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات لعام 2011 فقد جاء أن الدولة قد قدمت مساعدات خارجية بقيمة 7.74 مليار درهم استفادت منها 128 دولة. كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة العشرين بين الدول الأكثر عطاء على الساحة الدولية فيما يتعلق بنسبة المساعدات التنموية من الدخل القومي الإجمالي، ثم تقدمت إلى المرتبة السادسة عشرة عام 2012.

كما احتلت المرتبة الثانية ضمن الدول المانحة غير الأعضاء في لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لـِ «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2011».

اننا في الأردن نحمل للشيخ زايد أفاض الله عليه من واسع رحمته، كل الود وكل الاحترام، ونحمل في قلوبنا محبة لهذه الدولة التي لم تغادر في يوم من الأيام منزلة الدولة الراشدة المحترمة القومية والصالحة.
حما الله الإمارات أميراً وشيوخاً ورجالاً صادقين، وأعانهم الله على الاستمرار في تحقيق مراتب عليا من الشهامة والاقتدار على العمل الشريف.

الرأي





  • 1 ابومحمد 03-08-2013 | 07:08 PM

    الله يرحم الشيخ زايد ...

  • 2 ابومحمد 03-08-2013 | 07:08 PM

    الله يرحم الشيخ زايد ...

  • 3 سطام مجحم الفايز 03-08-2013 | 08:42 PM

    صح لسانك وسلمت يمناك

  • 4 سطام مجحم الفايز 03-08-2013 | 08:42 PM

    صح لسانك وسلمت يمناك

  • 5 isam2 03-08-2013 | 10:42 PM

    الله يرحمك يا شيخ زايد ويدخلك جنات النعيم بما فدت لدينك
    وبلدك وبلاد المسلمين انا موجود في الامارات
    ولم ارى في حياتى شعبا احب حاكمه واحترمه مثل شعب الامارات الطيب الاصيل ولم ار حاكما بكت عليه كل الجنسيات في الدولهالا الشيخ زايد ادخله الله جنات النعيم برحمته

  • 6 فادي 04-08-2013 | 01:27 AM

    الله يرحم الشيخ زايد

  • 7 صالح خطاطبه 04-08-2013 | 02:45 AM

    الى جنات الخلد يا زايد الخير

  • 8 الشرقي 02-09-2013 | 12:37 PM

    رحم الله الشيخ زايد رحمه واسعه
    ومن خلف مامات ... خليفه،خير خلف لخير سلف


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :