facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أيمان أردني ..


فارس الحباشنة
05-08-2013 02:17 AM

أصدقاء قرب جدا ، و أصدقاء بعيدون مندهشون من صيامي ، وتعلقي بشهر الصوم الفضيل ، أكثر من واحد أبلغني مباشرة أو من عبر وسائل الاتصال عن دهشته و أستغرابه من صومي ، لا أعرف أذا كان يقصد أو يقصدون بالجمع تشكيكا بايماني و "تديني " أو يسؤون ظنهم في فهم الايمان بذاته و حقيقته .

أحيانا أجيب عن هكذا سؤال ، وأبوح عن الاستغرابات المغرقة من حولي ، كون أن أركن الى تطرف أو تعصب أو غضب بالموقف و الرأي ، أبوح ببعض أسرار الذات و تجليات الروح مؤمنا أن الايمان بالاصل تجربة وسلوك و أختبار بين العبد و ربه ، لا أكثر .

للأسف أن هويتنا الدينية تحولت الى تبادل للاتهامات بالتكفير و التنعيف الديني ، تبادل للدين المخيف و القاهر ، لا معني للايمان الذاتي " الصافي " الا عند أهل التقوى و عند المثقفين و المتحررون ، لا منعي للايمان عند البعض الا بالتعصب و التوظيف السياسي و الطائفي و القبلي المتعفن ، و لتجارة الانتخابات و تزوير حقية الايمان الروحي "الحر " و المطلق .

لست مجبرا أن أكون مسلما على طريقة زكي بني أرشيد و لا حتى طريقة وزير الاوقاف محمد نوح القضاة و لا طريقة الاسلام السعودي بتياره : الاسلام الوهابي و أسلام "أم بي سي " ، أنا ضد التعصب و الاضطهاد و ضد التطرف و الانطواء و ضد الاسلام الاستهلاكي و الاسلام الفوضوي ، أكثر ميولا و أقترابا للاسلام الفردي ، أسلام المحنة و التجربة الذاتية فهو الاقرب الى الله ، أسلام منبيق من قاعدة وطنية بحتة يصهر الجميع في ايجابيات التعددية .

السؤال ربما يطرح عن أستغراب و سوء فهم للاسلام و حقيقته التاريخية و الحضارية الانسانية ، الاسلام حاوي لتيارات العقل ، و لم تستقر سلطة الشيوخ و أتباعهم من أهل النقل و السلف ، الا بعدما فككت ودمرت سلطة العقل في الدين الاسلامي ، الاسلام مشبع بتيارات أمنت بالعلم و المعرفة و البحث و التجريب ، طرحت سؤالا حضاريا عميقا في المعرفة الاسلامية عن الوجود و العقل و الايمان وغيرها من الاشكالات التي مازالت ملتبسة في الفكر البشري .

قد يصاب الانسان بهرقطة ضد كل ما هو مكرس و مطلق وثابت ، ولكن كل ذلك لا يغير في لاتجاه الايماني و الطبائع الانسانية و الاخلاقية التي يناضل الفرد لتحقيقها في المجتمع و الشأن العام من حوله ، ويحولها الى مادة لانتاج فكرية لانتاج التغيير و الاصلاح و العدالة الاجتماعية .

السؤال الصواب ، هو ماذا أنت أضفت الى العالم من حولك و الى وطنك ومة أخذ ودمر و أضر ؟ فهو وجب المراجعة ،ووجب الاعتراف و القول بصراحة عند استعراض التاريخ أن القوى و تيارات الدين السياسي أنتحجت عنفا و تطرفا و سلفية قاهرة و معطلة للابداع و الحرية و العدالة ، و أن الواقع يقضي الاقرار بان قوى التنوير التي ينظر الى تدينها بريبة هي من أنتجت ثقافة و ابداع وفكرا و أصلاحا و عدالة في مجتمعتنا قياسا على الاردن و بقية الدول العربية .

أنا فخور باني متؤثر بمصطفى وهبي التل "عرار" و أني منحاز لتجربة تيسر السبول الوجودية ، فخور بغالب الهلسا و مؤنس الرزاز و حبيب الزيود رحمهم الله جميعا ، لانهم ذهبوا شهداء لضريبة الابداع في وطننا الغالي و المتسع ، هذه جذور أردنية و هي أجمل منا





  • 1 ماجد العبادي 05-08-2013 | 07:59 AM

    ابدعت يا استاذ فارس

  • 2 واحد من الكرك 05-08-2013 | 12:42 PM

    الصيام لله تعالى وليس الاحد علط المجاهره

  • 3 ابو الحكم 05-08-2013 | 01:30 PM

    وعي مجذر ثقة بالنفس اخلاق عالية انا فخور بمقالتك

  • 4 فادي 07-08-2013 | 01:13 AM

    ابدعت

  • 5 فادي 07-08-2013 | 01:16 AM

    ابدعت


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :