facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النصف الناعم في المجتمع الأردني


ممدوح ابودلهوم
14-08-2013 03:24 AM

دعوات جلالة الملك وجلالة الملكة حفظهما الله، الدائمة الدؤوبة و الموصولة في تثوير دور المرأة الأردنية، مما تترجمه على أرض الواقع الإرادات الملكية السنية، في كتب التكليف السامي لرؤساء حكومات جلالته المتعاقبة، بواجب انخراط المرأة الأردنية، في العمل العام و ضرورة إدماجها في برامج التنمية - السياسية .. على وجه التخصيص، تعيدني إلى جملة مشاهد، مازالت تحتفظ بها ذاكرتي الحُبلى أي ( الناقل ) .. بلهجة الأهلين من بدوٍ وحراثين في هذا الحمى الكريم، و ذلك بغية الوقوف على البون الشاسع، بين امرأة الأمس المهضومة الحق .. المسلوبة الإرادة والحرية وتقرير المصير، وبين امرأة اليوم وما وصلت إليه من مكانة سامقة، تغمطها وتغبطها عليها في نفس الوقت، المرأة في الدول الشقيقة و الصديقة و ربما أيضاُ، في بلدان أخرى غربية على هذا الكوكب، فالمرأة الأردنية منذ عقدين .. بعامة، وعلى مشارف هذا القرن .. بخاصة، تعتبر في مرحلةٍ متقدمةٍ على الصعيدين الإقليمي و الدولي، بعد إذ أصبحت وزيرة وبرلمانية و قاضية، والأمثلة كثيرةٌ نابضةٌ و مشهودة أمام الجميع لا تخطئها عين ..

وقبل أن يأخذني بلح التقديم من عنب الموضوع! أقرّ بأنها مشاهد اختزلتها بغير تذاكٍ من دفتر الطفولة وأوراق الصبا، من تلك المشاهد .. مثالاً لا حصراً، يأتي الرجل خاطباً، مع (جاهة ) من علية القوم طبعاً، فيجيبه وليّها أن :(اشربوا قهوتكوا ويا مرحبا بيكو وباللي جيتو بيه)، ثم يلتفت إلى الخاطب قائلاً : ( تراها جتك عطية ما من وراها جزية)!

إلى هنا .. فإن الأمر يبدو عادياً ومقبولاً، مما كان .. وما يزال، عادةً وعرفاً و(سِبْراً)، ليس في الأردن فقط، بل وفي معظم بلاد الشام أيضاً، لكن الأمر الغير عادي، هو حين يبدأ (العوج) بإرخاء سدوله العتموية الفارطة، وتحديداً حين يشترط وليّ العروس، أباً أو أخاً أو عماً أو خالاًَ أو جداً ربما، بأن : ( يا حياالله بيكو وما يجينا أحسن منكو، و هذي والله الساعة المباركة اللي خلتنا نتعرف بناس زينيين الحسب طيبين النسب)، ثم وبعد احتساء القهوة .. يستدرك قائلاً : (ومشان الخير يصير خيرين والفرح فرحين إحنا نقول كِشة قبال كِشة – بكسر الكاف و فتح الشين و تشديدها عند البدو، وضم الكاف و كسر الشين و تشديدها عند الفلاحين )، والكُشة – بحسب الفلاحين – هي مقدمة الشعر التي تظهر من تحت المنديل، وهم هنا يختزلون (البنت) بهذه التسمية من باب التحقير للأسف الشديد ..

وهذا النوع من الخطبة أو (الطُّلبة) – بضم الطاء وتشديدها، وقد تكون غير (الطلابة) – إذا ما تمت ونجح الزواج بعد ذلك، فإن هذا الزواج يسمى بزواج البدائل : (جيزة البدايل)، وأزعم .. وأرجو أن لا أجزم، بأن هذه العادة ما زالت متداولة في البلاد حتى اليوم، وأعرف، شخصياً، عائلة واحدة .. على الأقل، ينطبق عليها هذا النوع من الزواج، المحكوم عليه بالفشل منذ يومه الأول ..
أما الخاسرون .. ختاماً، والذين سيدفعون الثمن غالياً – بعد البديلتين / الزوجتين – المنكودتين .. طبعاً، فهم، أولاً و آخراً، الأبناء والبنات لدى الطرفين، إذ يحدث، في الغالب الأعم، أن إحدى البديلتين لا تنجب، أو أن أحد الزوجين كان عاقراً محروماً من الإنجاب، فإن حاول الزوج في الحالة الأولى، تطليق زوجه العاقر أو أن يتزوج بأخرى، فإن الزوج في الحالة الثانية أي زوج البديلة، سيطلق زوجته بالمقابل ويرسلها مع أطفالها إلى أهلها، وباقي الحكاية تعرفونها مما نرجو جميعاً أن يطويها النسيان، وبعيداً عن (الكشش) و(البدايل) و(طخ طلاق)!، نقول دامت الأفراح حليفة ديار جميع الأردنيين العامرة و .. لولولوليش!!! ] ..





  • 1 علي 14-08-2013 | 11:27 AM

    صدقني يا اخ ممدوح ان ماتعيبه على المجتمع القديم اصبح امنية لبنات اليوم...وماكانت تتدلل عليه المرأة سابقا اصبحت تحلم به البنت هذه الايام..ولايغرنك السفيرات والوزيرات والقاضيات ..فهن قلة قليلة فرضتها الحكومات استجابة لضغوطات خارجية فرضت عليها!! لقد كان للمرأة احتراما في الايام الخوالي وليس كما تتصور واتمنى ان تتجاوز نظرتك هذه المظاهر السطحية لتعلم الحقيقة...

  • 2 ابو دبكة 14-08-2013 | 05:25 PM

    bla bla bla bla

  • 3 .. 14-08-2013 | 09:41 PM

    ما ورانا عير هالمواضيع القديمة تظلكو تعيدو و تزيدو فيها

  • 4 Free 15-08-2013 | 10:50 PM

    مقال جميل سيدي الكاتب عافاك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :