facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ابتسامات "بلدية"


حمزة المحيسن
20-08-2013 02:53 AM

في العرف الشعبي الأردني فان " البلدي " يكون من النوع الأصيل ، وإذا أسقطنا هذا التصنيف على المأكل فيكون ثمنه وسعره غالي الثمن ومن ذلك السمن والزيت واللحم ، ويضرب في الأردني طيب المثل والكرم حينما يكرم ضيفه مثلا في " منسف بلدي " ، فالبلدي دائما ما يحوز على اعلى تصنيف شعبي أردني من الحب والقبول والتمني .

ووفقا لهذا المنظور الشعبي لكل ما هو أصلي و بلدي فإن الانتخاب للمجلس البلدي القادم إذا أستمرت النظرة والثقافة الشعبية إليه على انه فقط مجلس تمثيلي يبين ويعكس حجم الثقل العشائري وغيرها من الارتباطات الخاصة في المنابت والأصول وليس مشروع وطني برامجي خدمي سيدرك الأردنيون فيما بعد ان هذه الانتخابات لم تكن سوى طبخة "محروقة " على الرغم أن مكوناتها بلدية وأصلية لا سيما واننا جميعا اكلنا من الطبخات البلدية الانتخابية السابقة فما زالت أغلب البلديات المطبوخة عن تلك الطبخات تعاني الأمرين في البنية الخدمية والمرافق العامة فالجميع ما زال يشكي من الشوارع " المحفرة " والنفايات المتراكمة نتيجة لعدم وجود مخصصات كافية للترميم او التأهيل أو الصيانة لهذه البنية الخدمية المترهلة فأغلب المخصصات المالية التي خصصت فيما مضى للمجالس البلدية المنتخبة سابقا استنزفت بفعل غياب البرنامج المؤسسي من قبل أغلب رؤساءها السابقين واستبدلت في مظاهر الصرف " البريستجي " والوجاهي من سيارات فارهة وأثاث مكتبي فخم يليق في البعض من أصحاب السعادة وبما ان الوجاهة في العمل الشعبي البلدي لدى البعض هي سيدة الموقف فحدث ولا حرج عن تعينات هائلة لكوادر البلديات كانت تتم دون ادنى ارتباط في مسائل التعين والتوظيف المرتبطة في نظام ديوان الخدمة المدنية الامر الذي أسهم في بطالة مقنعة ومصاريف مالية عالية الكلفة كانت على حساب الواقع البيئي والخدمي للبلديات .

على الأردنيين الذي يشاهدون صور المرشحين والمرشحات المبتسمة للانتخابات البلدية القادمة أن يتذكروا قبل الذهاب للاختيار أن كثيرا ممن سبقهم وقاموا بانتخابهم كانوا من المبتسمين لكن وبعد سنوات طوال من رحيلهم أدرك الجميع إنهم كانوا سببا في واقع سلبي تعيشه مجالسنا البلدية المحلية في اعمالها الخدمي وهنا لا بد الإشارة باننا كنا سببا في ذلك لأننا أسقطنا البرامج وسعينا لبعض اللامعين في " الجاهات " و " العطوات " وكذلك ان من الاسباب الهامة في ذلك ايضا غياب المؤسسات الرقابية الحكومية عن أوجه الصرف والإنفاق التي مرت في تلك البلديات .

أتمنى على السادة والسيدات من المرشحين والمرشحات في الانتخابات البلدية ان ترقى ابتساماتكم لمستوى الإنجاز القادم والتحدي للنهوض من هذا الواقع الخدمي البلدي المتردي ...فالبلد مثقلة بالتعب وبحاجة لمن هو أبن بلد أصلي وبلدي يخوض هذا التحدي ...وعينه وقلبه على بلدي وابناء بلدي .

hamaqaba@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :