facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خمسون عاماً على العلاقات الاردنية الروسية


د.حسام العتوم
21-08-2013 05:02 PM

يحتفل الجانبان الأردني والروسي هذه الأيام بمرور خمسين عاماً على بدء مراثون العلاقات الأردنية الروسية التي شكل عظيم الأردن الراحل الحسين طيب الله ثراه أفرورا هذه الانطلاقة وقابله بالترحاب الزعيم الروسي السوفييتي نيكيتا خروشوف تاريخ 21/ أغسطس/ 1963 وهو الذي عرف بجنوحه للانفراج الدولي والتعايش السلمي، وسبق لروسيا السوفييتية أن اعترفت أولاً وعبر الأمم المتحدة بإسرائيل عام 1948 وحظيت أيضا باعتراف أمريكا وأوروبا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وسط سعير الحرب الباردة بين أمريكا والغرب من جهة وبين الاتحاد السوفييتي من جهة أخرى فجاءت حكمة مليكنا الراحل الحسين لتثبيت خارطة الأردن السياسية في قلب الصراع الدائر وحمايتها منه والبحث عن التوازن الدولي.

لم يكن وطننا العربي وقتها موحداً وهو حتى الساعة كذلك للأسف يرفض الإصغاء لنداءات ثورتنا العربية المجيدة التي قادها شريف العرب الحسين بن علي عام 1916 فتحدث الأردن مع روسيا السوفييتية وحيداً وفتح الأبواب معها على مصراعيها باسم كل العرب من تحت مظلة شعاره آنذاك "العرب أولاً" وكان أول سفير أردني حطت به طائرته الدبلوماسية في موسكو العاصمة المليونية هو الدكتور جميل التوتنجي ثم تلاه السادة أصحاب السعادة عبدالله الزريقات وحسن إبراهيم وكمال الحمود وهاني الخصاونة وفالح الطويل الدكتور محمد العدوان والدكتور خلدون الظاهر وأحمد المبيضين وعبد الإله الكردي، وحالياً أحمد الحسن، وفي المقابل خدم في عاصمتنا عمان السادة أصحاب السعادة الروس بيتر جلوسارينكا، وأناتولي أنيسيموف، والكسي فارونين، ورفيق نيشانوف، والكسندر زينجوك، ويوري جرادنوف، والكسندر فلاديميروفيج، والكسندر سلطانوف، والكسندر شيين، وحاليا الكسندر كالوغين.

دفء العلاقات الأردنية الروسية الحميمة لا تقاس بحجم التبادل التجاري الذي صعد من رسمه البياني النقدي حتى وصل إلى قرابة الـ 500 مليون دولار، ولا بحجم التبادل التجاري بين العرب وروسيا والذي لامس الـ 14 مليار دولار حسب رئيس المجلس الروسي العربي لوشينكو رغم أن المصالح هي التي تحكم أعمال الدول، فروسيا كانت ولا زالت تتقدم بلاد السوفييت قبل وبعد استقلالها لإسناد الأردن وبلاد العرب وسط الصراع العربي الإسرائيلي وحروب 1967 و 1968 و 1973 و 1980-1988 (مع إيران) خير شاهد، وهو الذي دفع بالصهيونية راعية العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية الجيوبولوتيكية والجيو استراتيجية للتحرك سراً وبسرعة لهدم الاتحاد السوفييت بحجة نشر الديمقراطية والاستقلال، وها هي روسيا تنسجم اليوم في سياستها الخارجة بقيادة سيرجي لافروف وتحت إشراف مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين مع سياسة الأردن الخارجية التي يتقدمها وزير خارجيتنا ناصر جودة وبمتابعة حثيثة وتوجيه حكيم من قبل سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في الموضوع السوري تحديداً وسط ربيع العرب الذي خرج عن سكته، وأصبح يغرد داخل سرب سايكس – بيكو المتجدد، فالأردن كما روسيا يقف مع الحل السلمي للأزمة السورية التي انتقلت من إصلاحية إلى دموية ومع انتقال السلطة في دمشق عبر صناديق الاقتراع والعمل من أجل إنجاح مؤتمر جنيف المنتظر والمنشود ودعم اللاجئين السوريين وأكثر من طائرة مساعدات روسية عملاقة هبطت في مطار عمان.

العلاقات الأردنية الروسية تجاوزت الاقتصاد عبر التاريخ المعاصر وخلال نصف قرن مضى ورسخت العلاقات الاجتماعية وحوّلتها إلى مصاهرة وإلى أجيال مهجّنة جميلة ووسيمة فآلاف الخريجين ارتبطوا بزيجات روسية وسوفيتية سابقة، وأنجبوا أطفالاً كبروا مع كبر العلاقات بين شعبينا العظيمين الأردني والروسي ودولتينا الشقيقتين، والمركز الثقافي الروسي برئاسة الكسندر درافييف سجل ولا يزال قصة نجاح اجتماعية وثقافية فريدة من نوعها وسط عمان، وأندية وجمعيات أخرى رديفة وناجحة في عملها وفي خدمة المجتمع الأردني مثل جمعية الصداقة الأردنية – الروسية برئاسة الدكتور عيسى دباح، وجمعية الأطباء خريجي روسيا برئاسة الدكتور زهير أبو فارس، ونادي ابن سينا لخريجي روسيا والاتحاد السوفيتي السابق برئاسة سلام طوال، ونادي السيدات الروسيات (ناديجدا) برئاسة قالينا عمر، ونادي الشبيبة الروسية برئاسة الدكتور باسيم مصلح، ومركز اللغة الروسية في الجامعة الأردنية بإشراف الدكتورة تتيانا جلوشينكو المشاركة في تأليف كتاب الجاليات الروسية في الأردن باللغة الروسية، وللحضور المتميز للغة الروسية في الجامعة الأردنية بدرجة بكالوريوس، وفي جامعة اليرموك وآل البيت وجالية روسية عائلية واسعة الانتشار في كافة المدن الأردنية تعد بالآلاف ولغة روسية تحتل المرتبة الثالثة من حيث الانتشار الشعبي الأردني وهي تطمح لدخول مجال الخدمة الإعلامية الأردنية في القطاعين العام والخاص ولفتح باب المنح الدراسية التي تقدمها روسيا للتعليم العالي سنوياً والإفراج عنها ولمعالجة مسألة معادلة درجة ماجستير بمثلها.

الزيارات الملكية لروسيا السوفييتية والمعاصر لم تنقطع منذ عهد الملك الراحل الحسين وتجددت في عهد الملك عبد الله الثاني وأثمرت عن نتائج طيبة وقوبلت بزيارات متكررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولسلفهِ0 الرئيس دميتري ميدفيديف ولسيرجي لافروف وزير الخارجية وتحولت منطقة المغطس حجاً للمسيحية الروسية ولمسيحيي العالم بعد اعتراف الفاتيكان بها مكاناً مقدساً لتعميد السيد المسيح وشرع الروس في بناء كنيسة وبيت للحجاج بعد تفضل الملك عبد اله الثاني بإهداء روسيا قطعة من الأرض بقصد استخدامها في الحج المسيحي ذو الطابع الروسي تحديداً، الأمر الذي تجاوز به الأردن بناء علاقة مع روسيا بطابع اقتصادي فقط، وحسب فضاء الإنترنت وتصريحات فلاديمير يورفاتشوف عن الجانب الروسي فإن الأردن يعتبر مستورداً هاماً للسلاح الروسي وللقاذف الصاروخي 32 الملقب بهاشم 1 و 2، ونقطة انطلاق بإعادة تصدير هذا السلاح إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعتبر روسيا حسب مجلة "أوجونيوك" الروسية ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وتعادلها في التفوق في السلاح غير التقليدي على الأرض وفي الفضاء، وتهيمن على سوق السلاح في آسيا خاصة في الصين وسوريا والهند، وفي تقرير حديث للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومقره لندن لعام 2013، ثم تثبيت الأردن ضمن أكثر من عشر دول إنفاقاً على الدفاع والأمن والسلاح، وهو أي الأردن يقف بجيشه المحترف الباسل على أطول جبهة سلام حذرة مع إسرائيل ليس دفاعاً عن نفسه فقط ولكن عن كل العرب.
الأردن يدرك أن لا سلام في الشرق الأوسط دون روسيا وفي إطار الرباعية الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وروسيا اليوم دولة عملاقة تتربع على أكثر من 17 مليون كم2، وتمتلك ترسانة نووية لا مثيل لها في العالم إلا في أمريكا، وتتمتع بحضور سياسي ودبلوماسي عالمي رزين وما زادها وقاراً وهيبة كاريزما شخصية بوتين القوية والمحبوبة في الداخل الروسي وعلى خارطة العالم رغم الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع الروسي وسط طبقته الفقيرة والمتوسطة شبه المتلاحمة، وسبق لروسيا أن عارضت غزو العراق عام 2003 وانتقدت إعدام الشهيد البطل صدام حسين، وهو ما كررته مع ليبيا ومع قضية إعدام معمر القذافي بطريقة بشعة، وانتبهت لاحقاً لضرورة تطبيق القانون الدولي ومنه الإنسان والاحتكام لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ولم تعد تنسجم مع خروقات إسرائيل للشأن العربي بحجة الدفاع الاستباقي وتنادي بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يفرج عن إقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاستيطان والإفراج عن المعتقلين، وهي تعارض وبقوة استخدامها للفيتو إلى جانب الصين التدخل الخارجي العسكري في سوريا كما تعارض خيار ليبيا 2 مزود المعارضة السورية بالسلاح دون التفريق إن كانت وطنية أم مرتزقة تعمل تحت مظلة الطابور الخامس السادي، وتنادي بتطبيق الخيار الديمقراطي الذي يبقي على الرئيس بشار الأسد ليوم صناديق الاقتراع الرئاسية عام 2014، وروسيا لا ترى حالياً خياراً أفضل من الأسد وهي متخوّفة من صعود الراديكالية الدينية المتشددة السفاحة التي قدمت إلى سوريا من الخارج تحت مسميات جهادية مختلفة وبدعم مباشر من تنظيم القاعدة الإرهابي ومن دول عديدة عربية وشرق أوسطية وأوروبية ومن أمريكا ذاتها، وتدرك روسيا أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني هو دولة استقرار واعتدال وصمام أمان هام في قلب العرب ويتمتع بدور ريادي إيجابي في كافة ملفات العرب السياسية الساخنة وسط ربيعهم العربي المنقلب والثائر والساخن، ويقود سياسة حكيمة مع داخله المتحرك إخوانياً وعلى مستوى المعارضة والحراك، وسبق له أن عدل الدستور ويطمح لمستقبل دستوري يرتكز على حكومة برلمانية وبرلمان حزبي وائتلافي وتعديل لقانون البرلمان والأحزاب ومعارضة فاعلة ومشاركة في الحياة السياسية على مستوى البلديات والبرلمانات والحكومات.

مستقبل العلاقات الأردنية الروسية والعربية الروسية لا ولن يتوقف عند اندلاع هذه الأزمة السياسية أو تلك في العراق أو في تونس أو في ليبيا أو في سوريا أو في مصر أو في أي دولة عربية أخرى بحكم أن روسيا ليست سبباً أو طرفاً في أي صراع دائرة في منطقتنا العربية، فلم يسبق لها أن ارتحلت خارج حدودها لتصفية حسابات سياسية أو حتى اقتصادية بينما كان ذلك فقط في الحقبة السوفييتية ولأسباب ذات علاقة بالحرب الباردة العلنية بين أمريكا والغرب والاتحاد السوفييتي. عندما تقرر غزو أفغانستان عام 1979 واعتبر ذلك القرار خطيئة سياسية وأخلاقية من طرفها في وقت لاحق رغم الضرورة القومية والوطنية الروسية لكي لا يتم تحويل المنطقة الأفغانية إلى قاعدة عسكرية أمريكية آنذاك، وفي الشأن السوري من جديد لروسيا عقود عسكرية دفاعية قديمة مع دمشق ومنها طائرات الياك 130 بقيمة 550 مليون دولار وصواريخ يخونت وغيرها الرادارية لا علاقة لها مع أزمتها السياسية الجارية الآن وهي لم تسمح لقوات الناتو بقيادة أمريكا وحتى الآن الاقتراب من اتخاذ قرار سياسي ثم عسكري للتدخل من الخارج وتعارض بنفس الوقت أي تكرار لسيناريو ليبيا 2 الداعي لتسليح المعارضة وتتمسك بخيار السلام والحلول السلمية وترفض القذف بسوريا الدولة والوطن تجاه المجهول، وهي غير معنية بالطريقة التي صعد فيها الأسد إلى الحكم ولا تحمله مسؤولية ما يجري في بلاده وتؤكد أن الاصطدام هناك هو بين المعارضة المسلحة بكافة ألوانها وأطيافها وبين الجيش السوري المدافع عن نظامه وشعبه وتحّمل المعارضة مسألة احتمال استخدام السلاح الكيماوي محلي الصنع، وهو الأمر المحتاج للجنة تقصي حقائق دولية لمعرفة الجهة المسببة وحسب آخر معلومات الإعلام فإنها وصلت إلى دمشق هذه الأيام وبدأت العمل، وأردنيا وإن كنا أول المتضررين من ما يجري في سوريا الشقيقة من أحداث دموية مؤسفة ومن خروج ربيعها عن مساره الإصلاحي، وأول الناصحين لنظام الأسد باعتماد الحل السياسي وبالابتعاد عن الحلول العسكرية والأمنية، ورغم عدم تفهّم دمشق لسياسة الأردن الخارجية في المسألة السورية بسبب احتكامها للقرار العربي تحت مظلة الجامعة العربية واصطفافها وسط تكتل أصدقاء سوريا الهادف لإيجاد حل جذري لأزمتها الخانقة الدموية التي اندلعت منذ عامين إلا أننا ننسجم مع التوجه الروسي المنادي بتطبيق القانون الدولي والشرعية الدولية وبترسيخ البناء الديمقراطي السوري من الداخل بمشاركة السلطة والمعارضة الوطنية والمحافظة على وحدة التراب السوري وإبعاد الشعب السوري المسالم عن كل مكروه.

الأردن بالنسبة لروسيا قلب الشرق القريب ومتحف حضاري مفتوح وهدف سياحي مميز حيث وادي رم والبحر الميت والمغطس والبتراء وجرش ومهرجانها وأم قيس وقلعة عجلون والسياحة الأردنية شكلت 14% من الناتج المحلي والخدمات السياحية متطورة باستمرار وروسيا للأردنيين الذين درسوا فيها ذاكرة جميلة وعشق لا ينسى وأهم وأروع مدنها هي العاصمة موسكو التي يعود تاريخها إلى عام 1156 ميلادي التي أسسها الأمير يوري دولغوروكي وفيها الساحة الحمراء، وقصر الكرملين ومسرح البلشوي – الكبير ونهر موسكو ومدينة الأولمبياد القديمة وأصبحت عاصمة رسمية عام 1922 لكل الاتحاد السوفييتي، ومدينة ليننغراد – سانت بطرس بيرغ الأجمل في روسيا واوروبا الشرقية أسسها القيصر بطرس الأول 1703 على نهر النيفا الكبير – بحر البلطيق وفيها متحف الأرميتاج المشهور عالمياً إلى جانب قصور مذهلة مرصعة بالذهب الخالص وحجر الينتار الثمين، ومدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود التي اكتشفت في القرن 19 بسبب وجود المصادر المعدنية التي حولتها مركزاً هاماً للعلاج الطبيعي والاستجمام ويطلق عليها اسم ريفيرا القوفاز، وهي تستعد لإنجاح أولمبيادها عام 2014 بجهد شعوبها المتعددة، وفي روسيا فلكور روسي وشركسي وشيشاني هو الأكثر تميزاً سبق أن شاهدناه في عمان وفرقة ماسييفا الفنية توجت أعمال روسيا الفنية بجدارة، وفي روسيا يستطيع الزائر أن يطلع عن قرب على متاحف وأعمال أدبائها مثل الكسندر بوشكين أمير الشعراء صاحب قصائد (أسير القفقاس والغجر) وغيرها، ومكسيم غوركي صاحب رواية (الأم والطفولة)، وليرمانتوف صاحب رواية (بطل من هذا الزمان)، وجيخوف صاحب روايات (الأخوان الثلاث وبستان الكرز وأغنية البجع(، وغوغل صاحب رواية (النفوس الميتة ومسرحية المفتش العام)، ويسينن صاحب قصيدة (الرجل الأسود)، وجايكوفسكي مؤلف (السيمفونيات الثلاث)، ودوستويفسكي صاحب روايتي (الجريمة والعقاب)، والأخوة كارامازوف وغيرهم وأختتم حديثي هنا بالدعوه للعلاقات الأردنية الروسية بالتوفيق والنجاح المستمر على كافة المستويات، ومثلما هو الأردن ميزان الشرق الأوسط المعتدل والمتماسك فإن روسيا ستبقى ميزاناً منصفاً وقوياًَ بين شرق وغرب العالم.





  • 1 دراسات 04-09-2013 | 11:10 AM

    نعتذر...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :