facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جورج بوش الجد: دمروا امبراطورية المسلمين لاقامة امبراطورية الرب!!


د.زكريا محمد الشيخ
16-01-2008 02:00 AM

إعلان جورج بوش الابن تأييده لمخطط "يهودية دولة إسرائيل" من على ثرى فلسطين المحتلة في زيارته الأخيرة، وما سبقها من تصريحات لذات الرئيس عقب تفجيرات 11 سبتمبر بقوله: "إن الرب ناداني، وأوكل إلي مهمة مقدسة" لم يكن من باب المجاملة مع الصهاينة أو المصادفة، وإنما هو تنفيذ حرفي لإيديولوجية المحافظين الجدد أو ما بات يعرف بتيار (المسيحيين الصهاينة) وهو ذات الإطار النظري الذي خطه الرفرند (الكاهن) جورج بوش "الجد" في كتابه المطبوع عام 1831 وحمل عنوان "حياة محمد" وقال فيه نصا "ما لم يتم تدمير إمبراطورية المسلمين، فلن يتمجد الرب بعودة اليهود إلى وطن آبائهم وأجدادهم" وهو ذات الأمر الذي دفع القس البروتستانتي المتصهين "جيري فويل" والذي يؤمن بعودة اليهود إلى فلسطين وإعادة بناء هيكل سليمان المزعوم وهدم المسجد الأقصى كمقدمة لعودة المسيح، إلى اعتبار: "أن الوقوف ضد إسرائيل هو معارضة لله"!!.

استقبال الصهاينة الحافل الذي حظي به جورج بوش الابن في زيارته الأسبوع الماضي إلى منطقتنا العربية أمر غير مستغرب، بل هو أقل ما يمكن أن يقدمه ساسة وحاخامات تل أبيب إلى أعظم رئيس أمريكي خدم مصالح مشروعهم الديني والسياسي معا.. فحسب نبوءات حاخامات الصهاينة المستقاة من مصادر توراتية محرفة، فإن معركة "الأرماجدون" الفاصلة أو "معركة فناء الكون" هي مقدمة ضرورية لعقيدة الألفية السعيدة، والعودة الثانية للسيد المسيح إلى الأرض، وحكمها مع من يتبقى من البشر بعد "المجزرة البشرية المأمولة" والقاضية بإبادة "أمة الإسلام" لتمجيد الرب وإقامة "الدولة اليهودية" على أنقاض البشرية وحكم العالم لمدة ألف سنة سعيدة، بحسب نبوءات الحاخامات الشيطانية، وهو ذات الأمر الذي أفصح عنه "الجد" جورج بوش، وعكفت زمرة (المسيحيين الصهاينة) على إخراج فصوله إلى أرض الواقع بتدمير أمة الإسلام قاطبة وافتعال الحروب معها.

حاخامات بني صهيون ضجروا الانتظار، فكان لا بد من تسريع وتيرة الزمن وحرق المراحل وصولا إلى المواجهة الكبرى المزعومة "معركة الأرماجدون".. إلا أن تلك المعركة تتطلب "مبررا جللا" أو "حدثا مفصليا" يتمكنون من خلاله التأسيس والترويج للشعوب الغربية لتقبل أطروحة "الحرب الحتمية" ضد "أعداء الرب" وهو المصطلح الذي يشير إلى "أمة الإسلام" في أدبياتهم.. فهذا الحدث لا بد من "افتعاله" أو "تسخيره" ـ في حال حدوثه - ليخدم الهدف المركزي لزمرة الشياطين "المحافظين الجدد" ويعينهم على "غسل أدمغة" مسيحيي الغرب بالدرجة الأولى لتقبل فكرة المواجهة مع "العدو المشترك" - أي الإسلام - لإقامة "دولة الرب" أو ما بات يروج له الآن "الدولة اليهودية".

تيار "المسيحية الصهيونية" الذي رفع شعارات أيديولوجياته منذ عام 1831 الكاهن المتصهين جورج بوش الجد تلاه حفيده جورج بوش الأب ومن ثم جورج بوش الابن، وجد في أحداث 11 سبتمبر "الفرصة السانحة" التي اختصرت عشرات السنوات من الانتظار لجني ثمار مخططاتهم الشيطانية لبلوغ أهدافهم ومؤامراتهم للوصول إلى مراميهم الإرهابية في اختراع الحروب سعيا لإقامة "الدولة اليهودية" على أرض فلسطين العربية الإسلامية وتفريغها من سكانها الأصليين بغض النظر عن الخسائر البشرية، فغايتهم الإرهابية تبرر كافة وسائلهم الشيطانية.. فكانت بداية ما أطلقوا عليه اسم "الحرب على الإرهاب" وهي في حقيقتها "حرب على الإسلام والمسلمين" فدمروا العراق واحتلوا أفغانستان وروعوا الفلسطينيين واللبنانيين بهذه الذريعة وما زالوا ماضين في مخططاتهم بتهديد سوريا وإيران وإكمال مسار إرهابهم في فلسطين والعراق وأفغانستان، وتفتيت دول العالم العربي والسيطرة على مقدراتها الاقتصادية وتركيع شعوبها وحكامها على حد سواء.. وتوجت تلك الجهود لعصابة "المحافظين الجدد" بالدعوة إلى "يهودية" دولة إسرائيل على أنقاض فلسطين التاريخية.. وبذلك ـ وبحسب معتقداتهم البالية - يمجدون الرب بإقامة إمبراطوريتهم العنصرية.

صراعنا مع الصهاينة ليس صراعا سياسيا على قطعة من الأرض، بل هو صراع ديني وفكري معا، هو الصراع بين الخير والشر منذ بزوغ أول ضوء شمس على كرتنا الأرضية، هو صراع وجود وبقاء، هذا المفهوم لحقيقة الصراع لا بد أن يكون أساس علاقاتنا وتخطيطنا في معركتنا الطويلة ضد "زمرة الشر والإرهاب" والممثلة بـ "المسيحيين الصهاينة" حتى يرث الله هذه الأرض.

......................................................
الشيخ رئيس مجلس إدارة الحقيقة الدولية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :