facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القرضاوي .. أو كُلّ هذا الحقد والكراهية


محمد خروب
01-09-2013 03:19 AM

كثيرون ظنوا ان الشيخ يوسف القرضاوي، الذي «لمّعته» الفضائيات وأضفت عليه بعض القداسة، بل هناك من ظن انه «معصوم» لأنه يفتي بكل شيء ولا يتوقف عن زج الدين في السياسة على نحو يخدم اجندة معينة باتت اكثر من معروفة، بعد ان استبد بالشيخ كل هذا الغضب وانكشف مدى الحقد الذي يُكنّه لمن يخالف مشروع الاخوان او ينتقد شهوة السلطة والاستحواذ لديهم وسعيهم لاقصاء شركائهم في الوطن بل واستعدادهم لاجتثاثهم وترويعهم والتنكيل بهم، فضلاً عن انخراطهم في تحالفات سياسية مشبوهة باتت اكثر وضوحاً بعد اسقاط الشعب المصري سلطتهم في المحروسة، على نحو بدا القرضاوي وكأنه اصيب بمسّ لم يبرأ منه، بدليل تلك اللغة والمفردات والمصطلحات التي يتفوه بها خلف الميكروفونات وخصوصاً من على منابر المساجد، على النحو الذي رأيناه يوم اول من امس في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، عندما «قرّر» (كونه معصوماً بالطبع) أن «شيخ الازهر ولا مَنْ كان مفتياً في زمن ما» بأنهما ليسا من العلماء (كذا) لأنهما في رأي سماحته (الذي لا يأتيه الباطل) يُمثّلان السلطة ولا يمثلان الشعب، اما العلماء (في نظره) فهم الذين يمثلون علوم القرآن والسنة ويمثلون حقيقة الشعب وجراحه (!!).

نقول: كثيرون ظنّوا ان الشيخ قد اتعظ بما جرى، وأنه سيقف موقفاً شجاعاً مع ذاته وينبذ منطق الإلغاء والاقصاء ويستعيد لغة التسامح والاخاء والمحبة التي حضّ عليها الاسلام الحنيف، وقبل كل ذلك عدم السماح لنفسه بتكفير الناس او شطبهم لأنهم لا يتماثلون مع خطابه او مواقفه التي هي فئوية وفتنوية في الان ذاته، لكنه بدلا من ذلك يمضي في سبيله موزعاً الاتهامات هنا وهناك ومُصْدِراً «شهادات العِلْم والايمان» لهذا الذي يتبع نهجه ويقرّ «فتاواه» ذات الاتجاه السياسي الواضح والذي يرى في جماعة الاخوان المسلمين (ومن يشايعها من الحكّام والأحزاب) انها تمثل الاسلام الصحيح، وما عدا ذلك كله كفر وزندقة وليذهب معتنقوه الى الجحيم على النحو الذي خاطب به الفريق عبدالفتاح السيسي عندما قال من على منبر المسجد «.. انت يا سيسي كنت وزيراً في عهد مرسي فكيف لك ان تعزله، فلتذهب انت ومَنْ معك الى الجحيم، بعدما حنثت بقسم اليمين امام الله» أي كان على السيسي أن يخضع لجبروت الجماعة وان يدير ظهره لمصالح اغلبية الشعب المصري ويقبل ان يطيع المخلوق (مرسي) ويعصي الخالق، الذي ارسل رسله وانبياءه لاقامة العدل ورفع الظلم والانتصار للفقراء والمستضعفين.. ولكم ان تتخيلوا، أن القرضاوي بات يرى في محمد البرادعي مُنْتصرا للحق ورافضا ايذاء الناس (يقصد ايذاء الجماعة) ونسي الشيخ او تناسى ان «جماعته» هي التي اتهمت البرادعي بالعمالة للاميركان بل ولفقت له «تهمة» من على منصة رابعة العدوية بأنه زار اسرائيل «سراً» لنيل تأييدها لـِ»انقلاب» السيسي.. فعلى من يريد القرضاوي تمرير خطابه؟

ثم تأتي آخر «فرقعات» الشيخ في الخطبة «العصماء» اياها يوم اول من امس، عندما رأى في العدوان الغربي الاستعماري الوشيك على سوريا، بأن ترسانة القتل الاميركية والفرنسية هي «ادوات سخّرها الله للانتقام وأن الله (يُهيّء) مَنْ ينتقم منهم لأنهم (يستحقون) ما يجري عليهم»..

هل ثمة ما يمكن تأويله في كلام الشيخ الذي كان دعا منذ فترة ليست بالقصيرة من الازمة السورية، الى «الجهاد» في سوريا ضد الاسد وحزب الله, الشيعة والروافض والنصيريين؟ ولم يسمع أحد منه كلاماً ولو همساً شبيهاً بذلك، عندما زار غزة بموافقة خطية من نتنياهو ورعاية من محمد «الثالث» مرسي, الذي تنبأت عرّافة يهودية بأنه سيحرر الاقصى, فلم يَدْعُ القرضاوي من غزة هاشم الى فك أسر الاقصى ولم يتمنَ حتى (مجرد امنية) الصلاة في المسجد الاقصى, بل هو وحليفه السلطان العثماني الجديد رجب طيب اردوغان، تمنيا بل اكّدا انهما سيصلّيان «قريباً» في المسجد الاموي, وكان هذا القريب منذ اشهر طويلة، لكن اردوغان يخرج على العالم الان ليقول: ان اي هجوم على سوريا «يجب» أن يتضمن اسقاط نظام الاسد (...) فيما كان عجزه عن تحقيقه.. جليّاً، رغم كل ما بذله من جهود وما حاكه من مؤامرات وما وفره من دعم استخباري ولوجستي وملاذات آمنة وسلاح متقدم للمتمردين وباقي عصابات المسلحين، التي تروّع السوريين وتزيد من معاناتهم وتسرّع في تدمير ما تبقى من بلادهم, وهذا كل ما يهدف اليه السلطان العثماني الجديد ولا يكترث له الشيخ القرضاوي, الذي ضاقت لديه الرؤية واستغلقت عليه العبارة, فلم يعد يُفرّق بين الانظمة والأوطان ومطامع المستعمرين وبعد أن ارتفع لديه منسوب الحقد والكراهية على كل من يخالف رأيه وخطابه الفئوي المنحاز بغير حدود لجماعة خسرت مشروعها وانكشف برنامجها الاستحواذي.

أما الذين سيغضبهم هذا المقال، لأننا مسّسنا بـ»المعصوم»، فإن عليهم أن يتريّثوا قليلاً ويتأكدوا عما اذا كان الشيخ يتحدث في الدين (الذي ليس حكراً عليه ولا على غيره بالتأكيد) أم في السياسة؟ وفي الاخيرة كل شيء متاح عدا ان لا عصمة لشيخ أو متدثر بجلباب.. او مفتٍ.


kharroub@jpf.com.jo
الرأي





  • 1 مواطن اردني 01-09-2013 | 03:53 PM

    "القرضاوي وكأنه اصيب بمسّ لم يبرأ منه"،
    صدقت و يجب الحجر على هذا الرجل .

  • 2 الخوالده/ابراهيم 01-09-2013 | 06:04 PM

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري .

  • 3 الى ........ 01-09-2013 | 06:39 PM

    مبروك ........

  • 4 متابع 01-09-2013 | 07:48 PM

    انت تخاطب اناس يعقلون ويفهمون ويعلمون انكم قد انكشفتم امام موافقتكم لزهق الارواح وقتل الابرياء ؟انتم ديمقراطيون فقط اذا جاءت الصناديق بكم ؟واذا جاءت بالاسلاميين فلا ديمقراطيه قلوبكم سوداء يملؤها الحقد والكره لكل ما هو اسلامي ولكن الناس يرون مواقفكم ومقلاتكم خير دليل على تلقبكم

  • 5 ناصر الدين المصري 02-09-2013 | 02:47 AM

    كالعادة المعلقين من الاخوان لا يرون الحقيقة وو هي ان مصر في عهد محمد مرسي كانت تتدهور ، حتى لو كان هناك عوامل اقليمية بصراحة كان الافضل رحيله ليس لانه سيء او فاسد او غير ذلك بل لانه لا يصلح ، كان علىالجماعة تشكيل ائتلاف وطني يقود مثر ، و الموضوع هنا مع الاحترام ليس محاربة للاسلاميين فالمسلم من سلم الناس من لسانه و لااعتقد ان اي معاض لسياسة قطر يسلم من لسان القرضاوي .

  • 6 متابع 02-09-2013 | 03:18 AM

    غريبه هالمقال ..
    يا سيد خروب تركت علي جمعة والازهر والمدعو عمرو خالد وغيرهم من اصحاب الفتاوى بفتواهم لقتل المتظاهرين السلميين اصحاب الشرعية والديمقراطية .. يوجد الكثير الكثير من المغالطات والاخطاء في مقالك هذا .. ..
    انا احترم حرية التعبير لكن قبل هذا يجب الدراية والاستدراك والالمام بالمواضيع كما هي وليس كما يروجها الاعلام المصري ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :