facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن في خندق سورية ضد اي عدوان امريكي… محدود او موسع


عبد الباري عطوان
03-09-2013 01:41 PM

بدأت الاصوات المعارضة لشن عدوان امريكي على سورية تتعالى في الوطن العربي والعالم. وظهر الانقسام واضحا وصريحا في اجتماع وزراء الخارجية العرب تحت قبة الجامعة العربية تجاه هذه المسألة، مما يعني ان الحكومات العربية، التي هيمنت على القرار العربي، طوال السنوات الماضية ووظفته، بطريقة او باخرى، وفق اهداف ومخططات امريكية وغربية، بدأت تفقد سيطرتها تدريجيا، وهذا تطور جديد يصب في صالح المنطقة ومستقبلها.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس عارض هذا العدوان، وهو الضعيف المعتمد على الدعم المالي الامريكي، والجزائر تحفظت، ووزير خارجية مصر نبيل اسماعيل فهمي تمرد على الدعم المالي السعودي وقال “لا” كبيرة من على منبر الجامعة العربية، لهذا العدوان، في رد واضح على الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي كان يحرض عليه صراحة ويحشد الآخرين لدعمه.
بغض النظر عما اذا كانت هذه المواقف جدية ومثمرة ونابعة عن قناعة راسخة، او للانسجام ظاهريا مع مواقف شعوبها التي لدغت من جحر الكذب الامريكي في العراق وغيره اكثر من مرة، فانها تعكس تحولا في الموقف الرسمي العربي يمكن ان يتطور.
الفضل الرئيسي الذي يعود اليه هذا التحول حالة الجمود التي يعيشها المشهد السوري حاليا على جبهات القتال، وصمود النظام وجيشه اكثر من عامين ونصف العام، مما اثبت ان كل التكهنات التي كانت تؤكد ان ايامه معدودة، معدومة المصداقية، وكانت مستندة اما الى معلومات خاطئة تضليلية او تمنيات اصحابها السرابية.
منذ اليوم الاول للازمة السورية، كنا وما زلنا في خندق التغيير الديمقراطي، والاصلاح السياسي الحقيقي، واحترام مطالب الشعب السوري المشروعة، والشرعية، في الكرامة وحقوق الانسان والحريات باشكالها كافة، ولكننا ايضا كنا وما زلنا وسنظل نعارض التدخل العسكري الخارجي، والامريكي الغربي منه على وجه الخصوص في الشؤون العربية والسورية. ومن الطبيعي ان نقف بقوة، ودون اي مواربة، في وجه الضربة التي اعلن الرئيس باراك اوباما توجيهها الى اهداف سورية، ردا على مجزرة الاسلحة الكيماوية في غوطة دمشق.
يؤلمنا كثيرا ان يرفض اكثر من نصف الامريكيين، وثلاثة ارباع البريطانيين ومعظم الاوروبيين، هذا القرار “الاوبامي” بالعدوان على بلد عربي شقيق، بما يمكن ان يؤدي الى استشهاد الآلاف من الابرياء، وان يتطور الى حرب اقليمية او عالمية ثالثة على الارض السورية، بينما يصفق له، ويحرض عليه قادة ووزراء خارجية عرب في وضح النهار.
فاذا كانت بقايا الجامعة العربية، ورؤوس الفتنة التي تجلس على مقعد قيادتها، فشلت في حل الازمة السورية عسكريا، وعرقلت كل الحلول السياسية وهي تقرع طبول الحرب الجوفاء، فانه لا يحق لها ان “تستورد” حلف الناتو، وتهدر اموال شعوبها والامة بأسرها لتمويل تدخله العسكري وتدمير ما تبقى من بلد عربي عزيز، واشعال فتيل حرب قد تؤدي الى افناء مئات الآلاف من ابنائه وابناء المنطقة بأسرها وزعزعة استقرارها، ولنا في كل من ليبيا والعراق وافغانستان ابرز الامثلة.
الرئيس اوباما ادرك مدى خطورة هذه الضربة، وما يمكن ان يترتب عليها من كوارث على بلاده والمنطقة والعالم، فتراجع عنها قبل اللحظة الاخيرة، واراد كسب المزيد من الوقت باللجوء الى الكونغرس طلبا لسلم التراجع، او اشراكه في المسؤولية، عن النتائج المدمرة التي يمكن ان تترتب على هذه المقامرة غير مضمونة العواقب.
اوباما ينطلق من مصالح بلاده وشعبه وليس “عبدا” لبعض الحكام العرب المذعورين من احتمالات بقاء النظام السوري وانتقامه وحلفائه منهم، ولهذا كان حذرا منذ البداية، مترددا في الانجرار الى محرقتها، وهذا في تقديرنا قمة الحكمة والتعقل، وتجنبا للوقوع في التهلكة.
الضربة التي كان مخططا لها في اعتقادنا لم تكن ضيقة، ولا محدودة، والا لما احتاج الرئيس الامريكي لتفويض الكونغرس، و”لملمة” تحالف من دول ثانوية هامشية بعد ان تخلى عنه، خوفا وقلقا، حلفاؤه من الوزن الثقيل، مثل بريطانيا والمانيا وكندا وبلجيكا.
ولم يبق في مركبه المتأرجح غير حكومات دول عربية مذعورة مرتبكة اجرمت في حق امتها وعقيدتها.
اوباما تراجع مؤقتا، وربما بشكل نهائي، عن ضربته هذه لانه ادرك انها لن تكون عدوانا من اتجاه واحد، وان الرد شبه مؤكد بكل الاسلحة الممكنة، ربما في ذلك الكيماوية، وستكون اسرائيل احد الاهداف المحتملة، فالضرب من الجو قد يؤدي الى الانتقام ممن هم على الارض، وهذا ما يفسر تدافع الاسرائيليين الى شراء الاقنعة المضادة للاسلحة الكيماوية.
سورية لا تقف وحدها في مواجهة هذا العدوان الامريكي المتوقع، فلها اصدقاء اثبتوا مصداقيتهم في مواجهة العدوانين الامريكي والاسرائيلي، والحاق الهزائم في صفوفهما، ولها الشعوب العربية، او معظمها، التي بدأت تفوق من غيبوبة التضليل الاعلامي الفضائي المستمر بشراسة منذ عامين ونصف العام.
نحن نقف في خندق المقاومة، وليس في خندق الانظمة المعادية لها، خندق المقاومة التي هزمت اسرائيل في لبنان وقطاع غزة عدة مرات، والمقاومة العربية والاسلامية التي هزمت امريكا في العراق وافغانستان وستهزمها باذن الله في سورية.
فعندما يكون خيارنا بين الوقوف مع حلف الناتو بزعامة امريكا، او سورية البلد العربي الذي خاض كل حروب الامة ورفع راية الاسلام والعروبة وحضارتهما في معظم بقاع الارض، فاننا لا نتردد في الوقوف في الخندق السوري. والحياة وقفة عز وايمان وكرامة، والانحياز الى الثوابت الاسلامية والعربية هو ما تربينا عليه وعلمنا مفرداته تاريخنا وابطاله ورواده.
من يقولون انهم يؤيدون الضربة الامريكية تباكيا على الشعب السوري وحرصا عليه لماذا لم يرسلوا جيوشهم لحمايته، يريدون الغير ان يقوموا نيابة عنهم!
اطفال سورية غالون على الامة جميعا ولا يمكن ان يؤيد احدا قتلهم بالكيماوي او بالقصف الجوي من اي جهة كانت فهؤلاء اطفالنا واهلنا.
نعيد مقولة القائد الاندلسي المعتمد بن عباد ان رعي الابل عند ابن عمي، وان ظلمني، اشرف مليون مرة من رعي الخنازير الامريكية المعتدية الداعمة للاغتصاب الاسرائيلي لارضنا ومقدساتنا.
راي اليوم.





  • 1 الى عبد الباري من عبد الرحيم 03-09-2013 | 01:52 PM

    الأردن لم ولن يكون أبدا في نفس الخندق الذي يقتل النساء والأطفال والشيوخ والشباب.

    ألاردن خندقه كان دوما مشرفا في اللطرون وللقدس والكرامة.

    ويش تقول يا عبد الباااااااري

    ارجو أن تسمي لي معركة مشرفة قلدها الجيش السوري لطفا ياااااا عبد الباري؟؟؟

  • 2 مواطن غلبان 03-09-2013 | 01:55 PM

    نعتذر...

  • 3 سوري لاجئ 03-09-2013 | 02:01 PM

    خندئك لحالك يا....

  • 4 مواطن غلبان .. تابع 03-09-2013 | 02:02 PM

    "ولها الشعوب العربية، او معظمها، التي بدأت تفوق من غيبوبة التضليل الاعلامي الفضائي المستمر بشراسة منذ عامين ونصف العام" التضليل الاعلامي إله أربعين سنة، شبعنا مزاودات ومهاترات سخيفة.
    "ان رعي الابل عند ابن عمي، وان ظلمني، اشرف مليون مرة من رعي الخنازير الامريكية المعتدية" بما ان الأطفال قتلوا على أيدي بشار "ابن عمهم" عادي. ما الفرق يا سيدي بين موت الأبرياء على يد "إبن العم، الأب القائد" و"الخنازير الأمريكية"!!!
    شبعنا سوالف فارغة من مقاومة وومانعة وحامي الأمة وتفاهات

  • 5 القدس 03-09-2013 | 02:39 PM

    حيرتنا معك يا ....

  • 6 كركي 03-09-2013 | 02:44 PM

    بالأمس كنتم تنتقدون الموقف الامريكي من عدم وقوفه موقف واضحا من سوريا وبعدما اعلنت امريكا انها ستضرب سوريا كرمان شواربكم وبعدما تأكدتم من ان ضرب سوريا حاصل لا محاله بدء .. العربي يضهر وسنقرء غدا منكم الكثير عن قوات الاحتلال والقوات الغازيه لسوريه وتطالبون بتشكيل مقاومه لطردهم هذا هو السيناريو تبعكم كفاكم ..

  • 7 ابو عزام 03-09-2013 | 03:12 PM

    هناك عملاء للحركه الصهيونيه لاحياة لمن تنادي

  • 8 أبو العلوج 03-09-2013 | 03:25 PM

    خليك في الخندق يا أبو العلوج.... هههههههه
    الموضوع يذكرني بعلوج الصحاف في 2003 ههههههههههههه

  • 9 كلامك صحيح يا عبد الباري 03-09-2013 | 03:41 PM

    فعلا كلامك صحيح وواقعي ونأمل ان يكون ما يحصل هو صحوه عربية ضد الهيمنه والغطرسه الامريكية وحلفائها وحمى الله سوريا من أعداء الأمه واذنابهم

  • 10 مهاوش 03-09-2013 | 04:03 PM

    لقد سقط قناعك يا سيد عبد الباري!

  • 11 خالد 03-09-2013 | 04:30 PM

    نعتذر...

  • 12 اردني 03-09-2013 | 05:01 PM

    ارجو أن تسمي لي معركة مشرفة قلدها الجيش السوري لطفا ....

  • 13 طفيلي ساكنها 03-09-2013 | 05:50 PM

    التعلق بمحمود عباس وبنبيل فهمي تعلق بالوهم يا أستاذ عبدالباري الغرب أعداء ولا شك ولكن هل بشار صديق؟! هل هناك من قتل وحرق ودمر واستبد وفعل من الموبقات والدنايا والرذائل والفظائع ما فعله بشار وشبيحته!! فهو رأس الأعداء وأجدرهم بالعقاب والحساب

  • 14 علي الضلاعين 03-09-2013 | 05:58 PM

    ألاستاذ عبدالباري، تحية وبعد: أليس الشعب بأطفاله ونسائه وشبابه و شيوخه هم الوطن، اليسوا يقتلوا في سوريا كل يوم؟ اذا الوطن مدمر أصلا الا ننقذه من هذا النظام الذي ليس له هدف الا البقاء سلطانا ولو على التراب فقط، لكننا لا نستطيع (نحن العرب) ازالته لوقف القتل، اذا ما المانع ان تقوم اميركا بذلك و ان كانت مصالحها و مصالح اسرائيل هي العليا، النظام السوري لم يطلق على اسرائيل طلقة واحدة لكنه دمر شعبه و استعمل معهم اسلحة لم تستعملها اسرائيل في حبيبتنا فلسطين المحتلة، فلنحرر انفسنا من هؤلاء الطغاة.

  • 15 علي الضلاعين 03-09-2013 | 06:01 PM

    سوريا لم تكن عدوا لاسرائيل يوما، لم تطلق عليها طلقة واحدة، بل حاربت مع اميركا و الغرب ضد العراق الشقيق عام 1990 الا تذكر ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 16 صدقت يا ابو عزام 03-09-2013 | 06:28 PM

    مشكلة الأمه بهؤلاء

  • 17 روبي 03-09-2013 | 07:39 PM

    نعتذر...

  • 18 .. 03-09-2013 | 09:11 PM

    يعني عبد الباري عطوان صار من كتاب عمون ..

  • 19 .. 03-09-2013 | 09:29 PM

    يعني ..

  • 20 احمد العربي الكرك 04-09-2013 | 01:32 AM

    مواقف مشرفة للكاتب التحيه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :