facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا لا يُلام الأردني على كشرته؟


حذيفه احمد السالم
09-09-2013 12:25 PM

استقر في خواطر الأردنيين الحيرة والقلق لما أصابهم ومما سيصيبهم من الضغوط المعيشية المتكالبة عليهم، فلا تتوقف أقلامهم عن جدولة حساباتهم الخاصة ولا يتوقف حديثهم الجانبي مع أنفسهم، والذي طالما امتد إلى فراش نومهم، وأقصد غياباً تاماً للراحة الجسدية والنفسية والفكرية، حتى بانت معالم التقدم في السنّ قبل أوانها، شيبٌ في عز الشباب، وعلل ٌمن الرأس حتى الأعقاب، وعزلةٌ دائمة ٌعن الأحبة والأصحاب، وفراراً إلى البوادي والشعاب، فتحولت تحديات الحياة إلى ما هو أشبه بالمعجزات والتي فاقت كل القدرات والإمكانات، فالأساسيات من جهةٍ، والكماليات ـ التي هي بحكم الأساسيات ـ من جهةٍ أخرى، ومسلسل رفع الأسعار الحارق الخارق من جهةٍ ثالثة، فاتسع الخرق على الراقع، وارتفعت الحواجز على القافزين، وانفجرت البراكين بوجهة الناظرين، وأغرقتهم مياه ينابيع الصدمات, حيث لا يُجدي معها نفعاً ما قالته أُمنا هاجر للماء الذي انفجر تحت قدمي اسماعيل عليه السلام " زمزم زمزم "، وما هو معلوم لدينا أن ما زاد عن الحدِ انقلب الضدِ، فالدواء ليس بكثرته.

فبذلك تشكّل الخطر، فبلغت نسبة ارتفاع الانتحار بين الفقراء في الوطن العربي ذروتها بشكل عام، وأشارت التقديرات بناء ًعلى المعدلات العالمية إلى أن الأكتئاب النفسي والقلق هو الأكثر انتشاراً بين الأردنيين، وقد أظهر المؤشر البياني لحالات الانتحار منذ 4 سنوات في الأردن إلى ما بين 35-40 حاله سنويا، وكان من أبرز الدوافع فيها الظروف الإجتماعية والمالية، هذا عدا الجرائم التي تفشت في مجتمعاتنا، وكان أخطرها القتل بدافع السرقة، والسرقة بدافع توفير لقمة العيش الصعبة، وإن لم يكن هذا فكان الحسد طابع الكثيرين ممن هم في الدركات الدنيا لمن فوقهم في الدرجات العليا، فلا يُلام المواطن الأردني على كشرته وضيق خلقه, بل يُلام من أوصله لتلك الأحوال، كما أن أسواقنا بتقاربها أجهضت البركة منها، وهذا ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن أشراط الساعة " وتتقارب الأسواق " أي كسادها وقلة البركة فيها، فنقول لكم أيها المستضعفون ما قيل لآل ياسر "صبراً صبراً " ونقول لكم أن بعد العسر يسراً وإن شاء الله سيكون الفرج قريبا.





  • 1 عذاب 09-09-2013 | 06:37 PM

    الدوله لا تنفك تاخذ كل ما نملك والمصيبه اننا نعاني عندما ندفع....اجراءات لا توجد حتى في اكثر البلاد تخلفا

  • 2 احمد بدران 09-09-2013 | 10:41 PM

    اشتدي ازمه تنفرجي , وما بعد الضيق الا الفرج , مقال رائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :