عمون – محمد الخوالدة - يبدو ان الباصات الصغيرة أضحت في ضاحية المرج بمدينة الكرك هدفا لسارقي السيارات، اذ وعلى مدى الأسبوعين الحالي والذي سبقه جرت عمليتا سرقة.

وفيما جرت سرقة الاسبوع الماضي في غفلة من صاحب الباص المسروق حيث كانت السرقة في ساعة متأخرة من الليل، فان حادثة السرقة الثانية التي حصلت ليل الثلاثاء الأربعاء لم تخلُ من الطرافة حيث تمت جهارا وعلى ملأ من الناس.

ففي الاسبوع الماضي كان صاحب الباص يوقف باصه امام منزله حيث اقدم السارق المجهول ليلا على سرقة الباص بيد انه وبحسب المثل الشعبي القائل " القمرى - اي الليله المقمرة لا تكون على مزاج السارق" بمعنى (ان الامور لا تسيرعلى هواه) فاثناء انطلاق السائق بالباص المسروق بسرعة زائدة اصطدم بسيارة كانت متوقفة في مكان قريب ما ادى الى توقف الباص عن العمل ما دفع السارق الى ترك الباص وولى ناجيا بنفسه.

اما حادثة السرقة الثانية التي وصفناها بالطريفة فقد تمت حين اوهم احدهم سائق الباص انه يريد ان ينقله الى مدينة مادبا، وحيث المسافة بعيدة والساعة تجاوزت الحادية عشرة ليلا فقد رغب سائق الباص لمجابهة مشقة السفر وما قد يتبعها من نعاس لانه سيذهب الى مادبا ولا بد ان يعود الى الكرك في ذات الليلة ان يشتري كوبا سفريا من القهوة، ومجاملة منه للشخص الراكب معه عرض عليه انه يشاركه في احتساء كوب مماثل فوافق هذا الراكب لبعث الطمأنينة في نفس سائقه، وحين نزل السائق من الباص امام احد محال الكوفي شوب ترك الباص شغالا وفور دخوله الى محل الكوفي شوب بادر الراكب معه الى الهرب بالباص ليخرج السائق من الكوفي شوب فلا يجد باصه حيث اوقفه، تلفت يمنة ويسرة لكنه لم يلوي على شيء ليدرك حينها انه كان ضحية لسارق سيارات.

السرقتان قيدتا ضد مجهول ولازال البحث جاريا لكن حتى الآن فكما يقول المثل الشعبي "لا حس ولا خبر".

اذا كانت حادثة السرقة الاولى تمت بطريقة مألوفة فان حادثة السرقة الثانية تشير الى ضرورة ان يمتنع السائقون عن نقل اي شخص او حتى اشخاص غير مألوفين او معروفين لديهم خاصة ان كان الوقت ليلا، فقد يكون الشخص او اولئك الاشخاص اصحاب سوابق او مطاردين امنيا، ما يعني ان يعرض اولئك السائقون انفسهم وسياراتهم للخطر، وقد يكون في الامرما يهدد سلامتهم الشخصية.

وفي هذا السياق لابد من الاشارة لحادثة حصلت مع احد سائقي الباصات الصغيرة ايضا، فقد اركب صاحب الباص ليلا شخصا من جنسية عربية وطلب اليه نقله الى احدى بلدات المحافظة، وعندما وصلوا الى موقع بعيد نسبيا عن الانظار اشهر عليه الراكب مدية طالبا اليه اعطاءه ما بحوزته من نقود فما كان من السائق الا الانصياع للامر فيما ترجل الراكب من الباص وولى هاربا لتسجل القضية ضد مجهول في هذه المرة ايضا.