facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الكلاشنكوف" .. اضرب بقوة


فهد الخيطان
12-09-2013 03:41 AM

لف الصمت مجلس النواب عقب التطورات الدراماتيكية لحادثة "الكلاشنكوف". بعد التصويت "السريع" على فصل النائب طلال الشريف، وتعليق عضوية النائب قصي الدميسي سنة واحدة، لم نسمع ولا حتى همسة اعتراض في البرلمان أو صوت احتجاج، انتصارا لهذا أو ذاك.

كان النواب أمام لحظة مصيرية؛ قرارات حاسمة بحق النائبين، أو قرار حاسم بحق الجميع. التقط رئيس المجلس سعد هايل السرور، الرسالة قبل أن يتوجه للقاء الملك، وأعد الترتيبات لقرار تاريخي. وحين عاد للمجلس، كان النواب على قناعة بأن لا هامش للمناورة أمامهم؛ فكانت واحدة من أسرع جلسات المجلس.

لو لم يكن التصرف على هذا النحو، لتحول الأمر إلى مهزلة، وصار المجلس ساحة للمجموعات المسلحة والبلطجية.
حادثة "الكلاشنكوف" ليست المشاجرة الأولى؛ فقد سبقتها حوادث عديدة، استخدمت فيها كل أنواع "الأسلحة" المتاحة تحت القبة. لكنها المرة الأولى التي يُشهر فيها نائب سلاحا رشاشا بهدف قتل زميله، وتفلت منه طلقة طائشة قبل أن يتم ضبطه.

لنا أن نقول ونزيد في الكلام عن قانون الانتخاب الذي أفرز نوابا من هذه النوعية، والمناخ السياسي الذي حكم خيارات الناخبين، ومسؤولية الدولة عن ذلك كله. لقد قال الكثيرون حول هذه الأمور كلاما بالأطنان، وأصابنا الملل والإحباط من تكراره، ناهيك عن أن ترديده الآن لم يعد مجديا.

دعونا نستفيد من الحادثة، والمنهج الصارم في التعامل معها، لنجعل منها نقطة تحول؛ ليس في مجلس النواب فحسب، وإنما على مستوى الدولة كلها. لم يكن للأمر أن يصل بنائب إلى حمل سلاح رشاش غير مرخص في سيارته، والشروع باستخدامه لقتل زميله، لو كان لديه أدنى شعور بوجود سلطة قانون فوق رأسه، فكيف بمواطن عادي أو وجيه متنفذ أن يخشى القانون بعد ذلك؟

سلوك النائب "المفصول" هو ذروة الانهيار لهيبة القانون وسلطته، لكنها في اللحظة ذاتها يمكن أن تكون نقطة التحول الحاسمة لاستعادة هذه الهيبة، وفرض سلطة القانون على الجميع؛ على المتنفذين، وسارقي المياه والكهرباء، والمعتدين على أملاك الدولة، وحاملي السلاح، ومثيري الشغب، والفاسدين، والمتلاعبين بمواصفات السلع، والمتحايلين على التشريعات، كما على المتواطئين معهم. دولة القانون كانت الضحية في الأردن، والجناة كثر؛ حكومات ووزراء، وأعيان ونواب، ومسؤولون من مختلف الرتب، ووجهاء، وإعلاميون، وأجهزة أمنية، وأثرياء في القطاع الخاص، ومؤسسات رقابة تنازلت عن دورها. كل الأطراف تتحمل قسطا من المسؤولية.

الضربات الحاسمة تُحدث الفرق بسرعة. وما حصل في مجلس النواب أول من أمس خير دليل. لو تباطأ المجلس وأجّل النظر في الحادثة إلى اليوم التالي، لتغيرت المعطيات تماما. بمثل هذا الأسلوب يتعين التعامل مع ملفات كثيرة، وتجاوزات لا حصر لها في كل مناحي حياتنا.

التلكؤ أدى إلى مراكمة الاختلالات، فأصبحت أمرا واقعا، لا بل ومكاسب يصعب الاقتراب منها. صار تجاوز القانون في الشارع هو القانون، والتعدي على المؤسسات والمرافق العامة حدثا روتينيا، والوقوف في وجه إنفاذ القانون "مرجلة" تحسب لصاحبها.

بالنتيجة، استدعى المجتمع كل ما في ذخيرته من عصبيات قديمة وروابط تقليدية، لتحل مكان سلطة القانون، ودولة المؤسسات. الوظائف والمنافع توزع وفق قاعدة المحاصصة، وويل للدولة إن قاعدت مسؤولا من هذه المنطقة أو العشيرة من غير أن تُتبعه بقرار تعيين خليفة له من نفس العلبة. أول من أمس فقط، شعرنا أن مسؤولا كبيرا ضرب بقبضته على الطاولة قائلا: كفى. نأمل أن يستمر بالضرب وبقوة أكبر، قبل أن نفقد الأمل.

fahed.khitan@alghad.jo
الغد





  • 1 شر البلية 12-09-2013 | 10:53 AM

    تحليل صحيح تمامارغم انه ليس صريح اومباشر.الجهوية والعشائريةوغض الظر عنها هو ما اوصلنا الى هذا الحال السيء.الحل هو دولة القانون النافذ على الكبير قبل الصغير.

  • 2 محمد علي 12-09-2013 | 11:05 AM

    ملاحظة النواب الثلاثة ابو السعود والشريف والديمسي يمكن ان يفوزو حتى لو تم تطبيق قانون انتخاب فرنسي. لانهم يملكون قاعدة انتخابية عشائرية تنتخبهم وترضى بهم كما هم وتجمع عليهم. يعني نفس الناخبين سيصوتو لهم ضمن اي قانون كان.

  • 3 مسكين 12-09-2013 | 12:08 PM

    نعتذر...

  • 4 ه 12-09-2013 | 01:16 PM

    من المؤسف ان لايطرق احد الى مبررات طلال الشريف للجؤ الى هذا الاسلوب
    بل ويعتبر هذا الامر من باب الاسفاف الظلم

  • 5 علي جرار 12-09-2013 | 01:21 PM

    فقط تساؤل لماذا لم يتم اتخاذ اجراء بحق النائب بوصفه الشخص الذي كان أصل المشكلة وبسبب تاريخه الطويل بالمشاجرات والاعتداءات داخل قبة المجلس الأمر الذي تسبب " بشرشحة " صورة المجلس أمام الشارع وأضاع هيبته ...

  • 6 رائد محمد 12-09-2013 | 01:49 PM

    اختلف مع تعليق رقم 2 (محمد علي ) لا يمكن ان يفوز السعود بقانون غير قانون الصوت الواحد
    لانة ببساطة في ضل قانون الصوت الواحد يمكن الفوز بمقعد وباصوات قليلة ولكن عندما تتوسع الدائرة ويلغى الصوت الواحد يحتاج النائب على الاقل 20 الف صوت والسعود لا يملك هذة قاعدة

  • 7 بوالصه 12-09-2013 | 01:59 PM

    لولا غضبة سيدنا ابو حسين لماجرءو مجلس النواب على اتخاذ هذه الاجراءات الصارمه

  • 8 اياد 12-09-2013 | 02:13 PM

    اتمنى ان تعاد الهيبة لإمتحان التوجيهي ايضا

  • 9 اياد 12-09-2013 | 02:14 PM

    اتمنى ايضا ان تعود هيبة الدولة ليتم وقف الإعتداءات على شبكة الكهرباء !!!

  • 10 رجل ملتزم 12-09-2013 | 02:19 PM

    يجب ان تشكل لجان على مستوى المملكه لمقابله المترشحين لمجلس النواب, وذلك لمعرفه شخصيه المترشح وطريقه تفكيره وكذلك الطريقه التي يعبر بها عن نفسه, وتكون عندها القدره على التنسيب بعدم الموافقه على مرشح ماز

  • 11 مستغرب 12-09-2013 | 09:03 PM

    انا مستغرب لماذا لم يتخذ أي إجراء بحق النائب الفوضوي ومسبب المشكلة النائب .. !!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :