facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




متسولون على موائد اللئام


جهاد المنسي
18-09-2013 03:08 AM

انجلت العربدة الأميركية التي مورست على سورية، وتكشفت معها مواقف شخصيات سياسية وكتاب ومحللين، باعونا وطنية، وهلكونا قولا إن الولايات المتحدة الأميركية هي عدوهم الأول. لكنهم عندما اقتربت ساعة العدوان الأميركي على سورية، ظهروا على حقيقتهم، فكانوا يعدون الساعات دقيقة دقيقة في انتظار موعد الصفر، وبدء عدوان أميركا على دمشق، وبالتالي تحقيق أمنياتهم وأماني من يأمرهم فيطيعون، فطالعونا بمواقف وتحليلات مقززة تستجدي عدوانا أميركيا على الشعب السوري.

نسي أولئك متسولو العدوان الأميركي على دمشق أن الأوطان لا تعوض، وأن الحرب لا يمكن أن تكون بديلا عن المفاوضات والحوار، وأن القتل لا يقابله قتل وتدمير وتقسيم للوطن الواحد.

غاب الماضي عن ذهن أولئك الذين كانوا ينتظرون سقوط صواريخ "توماهوك" و"سكود" على دمشق وحلب وحمص ودرعا واللاذقية وغيرها لتقتل الشعب السوري، فتزيد من معاناته معاناة، ومن آلامه آلاما، ومن سيلان دمه دماء، ومن التمزيق تقسيم. غاب عنهم موقف الشيوعيين المصريين الذين نالهم من حكم جمال عبدالناصر ما نالهم من اعتقال وقتل وتنكيل، عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر العام 1956، لكن الشيوعيين المصريين تجاوزوا شخصنة رؤيتهم لعبدالناصر على أساس موقفه السلبي منهم، وشاركوا في المقاومة المسلحة في منطقة القناة، بدون النظر لرفاقهم المعتقلين في السجون، وموقف النظام وقت ذاك منهم.

بخلاف أماني متسولي العدوان انفض الغبار، وذهب جون كيري، قائد الدبلوماسية الأميركية في مفاوضات مع زعيم الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف، انتهت باتفاق حول الاسلحة الكيماوية السورية، فظهر أولئك على حقيقتهم، وظهروا وكأنهم أقزام على أبواب البيت الأبيض.

كان طبيعيا غياب دول بعينها عن مفاوضات لافروف- كيري، لأن القاصي والداني يعرف أن تلك الدول لم تكن يوميا سوى أدوات تنفيذ لا تملك من أمرها الكثير، وأن ما سيتم الاتفاق عليه بين الرجلين سيسود في نهاية المطاف، بغض النظر عما كان يجري في بعض عواصم العالم، ومنها العاصمة الفرنسية باريس التي كانت تستضيف لقاء لوزراء خارجية السعودية والامارات والأردن وفرنسا.

شخصيا، لا أعرف ماذا كان يفعل وزير خارجيتنا في هذا اللقاء الذي جاء على وقع انتهاء التهديد الأميركي، وعودة جميع الأطراف إلى مواقعهم، وسكون طبول الحرب، وتلقي كل الداعين لها والمهللين لبدئها صفعتين على الخد.
الأنكى أن ما تسرب لاحقا عبر الخارجية الفرنسية عن اللقاء وخطة دعم المعارضة السورية، لا يصب في مصلحتنا الوطنية في الأردن، ويخدش حيادنا الذي كنا نتغنى به يوميا.

الغريب أن تلك التسريبات التي كشفت عن مواقف مجانية من جانبنا، جاءت بعد هدوء دف الحرب، وانتهاء الأزمة. ولذا من حقنا أن نسأل نحن معشر الشعب الأردني عن سبب تورطنا في مواقف غير مفهومة ومتأخرة، ينطبق عليها المثل الشعبي "زي اللي راح على الحج والناس راجعة".

اتفق كيري ولافروف، فذهب كل طرف لجماعته يحدثهم عن الاتفاق. والمفارقة أن كيري لم يكلف نفسه عناء إطلاع المجتمعين في باريس على ما حصل في جنيف، واكتفى بالذهاب لإسرائيل لإطلاعها عما دار، وبالتأكيد طمأنتها.
اليوم، وبعد أن تكشفت المواقف، وبات أولئك الذين توسلوا العدوان في مقالاتهم وتحليلاتهم، وتلك القنوات الإعلامية التي صورت العدوان الأميركي وكأنه رسالة خلاص للشعب السوري، نقول لهم تعلموا من المعارض السوري هيثم مناع الذي رفض أي تدخل أجنبي عسكري خارجي، واعتبره اعتداءً على الوطن السوري.

لا أريد الدخول في الموقف من الحكومة السورية والجيش السوري، أو من جبهة النصرة والفظائع التي تمارسها في طول سورية وعرضها، والتي بتنا نرى طرفا منها على فيديوهات مسربة في الإعلام الغربي، فيما إعلام القتل واستجداء العدوان في بعض دولنا العربية ما يزال يضخ مرتزقة وقتلة في سورية.

Jihad.mansi@alghad.jo
الغد





  • 1 حل الثلاث دويلات 18-09-2013 | 09:54 PM

    سوريا انتهت الى غير رجعة والتقسيم هو الحل الوحيد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :