facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بعيداً عن مواطن الوجع .. التيه العربي إلى متى ؟


د. سحر المجالي
21-09-2013 04:42 AM

من منا أعاد قراءة أدبيات النهضة العربية الحديثة، وحراكها الإصلاحي ببعديه، الإسلامي التنويري، والعروبي - القومي. فالكثير منا غير مدرك للأبعاد الفكرية سواء لطروحات محمد عبده وفهمه العقيدي لأمر الدين والدنيا، او لمحاولة الثورة العربية الكبرى للتوحيد بين العروبة كحالة إنسانية - حضارية والإسلام كعقيدة ومنهج حياة. كما وأن الحركة الناصرية ببعدها القومي- العلماني لم تأخذ حقها في البحث والتمحيص والتقييم، بما لها وما عليها. ناهيك، عن عدم إعادة قراءة المحاولات الوحدوية القومية وجوانبها المشرقة، منذ محمد علي الكبير وإبنه إبراهيم، مروراً بالشريف الحسين بن علي وجمال عبدالناصر، ودورهم في إعاد صياغة الفكر القومي الوحدوي سواء بعباءته الإسلامية التنويرية او ببعده القومي ومآلاته العلمانية. أين وجود التوجهات الوحدوية في وجداننا وفكرنا؟؟. من منا يذكر شكري القوتلي الذي زهد في الكرسي والموقع والرئاسة في سبيل الوحدة العربية. وهل نأخذ العبرة من إعدام الذبيح صدام حسين في يوم العيد الأكبر، وهل تبادر لذهننا بأن المقصود هو إعدام أمة ودين ومذهب وليس إنهاء حياة شخص مقيد بأغلال المحتل ومحاصر بحقد الطائفية والشعوبية؟؟. وهل حاولنا إستنباط الأسباب، ظاهرها وباطنها، التي أدت إلى تلك النهاية- المأساة للإتحاد العربي بين العراق والأردن في 1958، والتي قادها المرحومان الملك الحسين بن طلال والملك فيصل الثاني؟، وهل للإرهاصات التي رافقت وحدة القطرين، السوري والمصري» 1958-1961» مكان بين سطور تحليينا لما نعانية اليوم من تمزق أصاب أمتنا في مقتل؟؟.
وبدلاً من الدفع بالإتجاه الوحدوي، نجد بأن القطرية تجذرت، والدولة الوطنية أصبحت أعمق من المفهوم « اللينيني- الستاليني» للدولة « البوليسية» والبعيدة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.-وعوضاً عن شمولية وحدة الدم والهدف والمصير للأمة الواحدة، تتمحور تحالفاتنا، وبالمطلق، مع جلادينا وأعدائنا والمتربصين بنا، شرقاً وغرباً. وإنتهت بنا دولتنا الوطنية العميقة وقطريتها إلى تمزيق أوصالنا، وضربت إسفينها في وجدان، ليس وحدتنا القومية، بل حتى وحدتنا الوطنية، والتي أصبحت على المحك وفي عين الخطر.
فأي وحدة وطنية يمكن أن نتكلم عنها سواء في العراق ام سوريا ام اليمن ام لبنان أم مصر ام السودان او حتى فلسطين، ناهيك عن الصومال وعالمه، والحبل على الجرار. وحتى قضايانا القومية أصبحت في نهاية سلم اولوياتنا، ففلسطين أصبحت قضية سياسية أكثر من كونها قضية تحرير وجهاد ورباط، ومسجدها الإقصى في طريقه للتهويد وبتحدي منقطع النظير لنا كعرب وكمسلمين. والعراق الذي كان ذات يوم مهاب الجانب وجبل النار الذي يقينا شرور الأعداء ويحمي حدود الأمة الشرقية، أصبح ملحقاً بمعابد قم وحقدها الشعوبي منذ معركة ذيقار التي قال عنها رسولنا العربي الهاشمي، عليه الصلاة والسلام، « هو اليوم الذي إنتصف فيه العرب من الفرس». والشام آلت إلى ما آلت إليه، تسبح في بحور من الحقد الطائفي والقتل على الهوية والمصير المجهول. وبعض العرب يئن تحت وطأة الفقر والعوز والمديونية، في حين البعض الآخر يخسر مئات المليارات في الأسواق المالية خدمة للآخر، ونعرف عن «ساقطات وساقطي الفن والرذيلة» أكثر مما نعرف عن خولة بنت الأزور وهند بنت عتبة وهند بنت المهلب بن أبي صفرة ومشخص المجالية وبندر المجالية وإبن تيمية والعز بن عبدالسلام والألباني وجميع قادة العقيدة الفكر والتحرير في تاريخ الأمة... وكلما مر عام زدنا في الضلالة والتيه والهلامية والبعد عن العقيدة والفكر والهوية... فإلى متى نبقى كذلك...!!! « إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» صدق الله العظيم.
almajali74@hotmail.com

الراي





  • 1 محمد الشمايله 21-09-2013 | 11:32 AM

    مقال جريء ومعبر عن واقع تشرذم الامة العربية وتخبطهاومأساة حالها ومآلها يحتاج الى وضع آليات عمل سليمة و ارادة حقيقية لاعادة الامه العربية الاسلامية,وبديل استمرار الحال سيكون تعمق الضعف والضياع لما تبقى من القليل الذي يمكن البناء علية على مستوى الحكومات وافراد شعوبها,شكرا للكاتب على هذة الصرخة التي لم يحركها سوى الم وخوف من استمرار الحال وما سيؤول اليه من الاسوءونحن كما يقال بالعاميةغايبين فيله والماء يسير من تحتنتا ونسير في مركب يدرك العاقل نهاية رحلته.

  • 2 ابو حمزة الصباغ 21-09-2013 | 03:39 PM

    ابدعت د سحر
    ومبروك تخرج الدكتور

  • 3 مواطن 21-09-2013 | 05:34 PM

    كما وأن الحركة الناصرية ببعدها القومي- العلماني لم تأخذ حقها في البحث والتمحيص والتقييم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اي حركة وماالذي قدمته للامه يا دكتوره

  • 4 إبن الرافدين 21-09-2013 | 07:32 PM

    الله ماأروع هذاالمقال الذي يذكرنا بأوجاع هذه الأمة وما آلت إليه حالها. فوالله أن كل ما قلتيه أيتها الفارسة العربية يعبر عنه الدماءالتي تسيل في عاصمةالرشيدوعاصمةبني أمية وقاهرة المعز لدين الله وغيرها..............

  • 5 جمال ابو وسام 21-09-2013 | 07:36 PM

    كما تعودنا رائعه كما حضورك... فكر منفتح وتحليل منطقي وواقعي .. يسلم اللسانك

  • 6 نجود هاشم 21-09-2013 | 07:38 PM

    يا دكتوره فتحتي مواجع كل عراقي أصيل يقف بوجه الهجمة الصفوية على عراق المجد. بس اطمنك بأن العراق سيعود عربياً مسلماً ودرعاً لأمته من المحمرة إلى تطوان. زلن ننسى ثأر الذبيح الذي رقص الصفويون وأتباعهم على جثته، والذي كانت أخر كلماته الشهادتين..عاشت الأملة العربية وعاشت فلسطين.

  • 7 .. 22-09-2013 | 01:21 AM

    لماذا تناسيتي ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :