facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




قراءات في مقال الملك


د. عدنان سعد الزعبي
24-09-2013 07:09 PM

لم يكن المقال الذي نشره الملك في صحيفة انترنشونال بولسي جيرنلزم ببعيد عن هم الملك في ترسيخ النموذج الامثل للاردن او لنقل صورة الاردن التي يريدها في اذهان قادة الشرق والغرب
القضايا الرئيسية التي سيطرحها الملك في الامم المتحده وامام اقطاب العالم اجمع قضايا ذات طابع خاص لا يستطيع اي زعيم عالمي طرحها والتأكيد على ضرورة اهتمام العالم بها .

وهي خصوصية تمثلت بالملك عبدالله الذي يحضى بتقدير زعماء العالم منطلقا من خلفية معتدلة وسطية قائمة على التوازن, و ذات مصداقية ورؤيا تساهم في معالجة القضايا بحيادية ومنطقية وهذا لا شك سينعكس اثاره على مصالح ومنافع الاردن والاردنيين ة خاصة اذا استغلت مؤسسات ورالات الدولة نمطية التخاطب واستغلال مثل هذه المقدمات .

ان ابسط قواعد الثقة التي بناها الملك على الصعيد الدولي هي قبول العالم الرؤيا الحاضرة والمستقبليه ومنطقية التعامل مع الاحداث والنزاعات والاختلافات , الملك يفهم لغة العالم وخاصة دول صنع القرار ويفهم ثقافة الفكر التي تؤمن بالحوار والعقل والمنطق وباطارها الانساني بعيدا عن التعصب والتطرف او التزمت والانكفاء الذي امتدت اليه جموع دينية شوهت الاديان واخرجتها عن حقيقتها كمنقذ للانسانية وهادية لها ومنسقة لسلوكها عبر كل هذه السنين .

النموذج الذي يريده الملك للاردن هو النموذج الذي يجب ان يكون محل احترام كل حواضر الغرب والشرق فوسط التطرف يحيا التوازن والوسطيه والاعتدال , ووسط تكتلات واحلاف وتوعد تجد التهدئة والطروحات والحلول المقترحة , وتجد التصورات الحاضرة والمستقبلية وتجد المنافذ لكل معظلة, ووسط المصالح والغايات والمطامع تجد النصيحة والمعلومة الصادقة والنوايا السليمةالتي لا تقبل التلاعب بمصالح الشعوب ولا تفتي بتمزيق البلاد وتشريد العباد . , النموذج الاردني هو الذي استطاع الشعب فيه ان يتحمل و يستوعب ما لا تطقه القدرات ولا تتحمله الامكانيات ليس لغاية به او مطمع بل لدوره الانساني الذي انشأت علية الدولة الاردنية .

كان الفلسطيني وكان اللبناني والعراقي والسوري وغيرهم اخوة يقتسمون شربة الماء الشحيحة ولقمة العيش القليلة رغم ان مسؤولية المجتمع الدولي هي الاساس الذي تقف عنده مسؤولية الوطن الاردني والشعوب المهاجرة اليه ؟!

النموذج الاردني الذي يريد الملك بناءه في اعين وعقول الغرب والشرق هو النموذج الديمقراطي الذي يهرول ابناءه من شتى الاصول والمنابت نحو سلوكيات ديمقراطية متجذره اساسها حكم الشعب وقوامها مؤسسات ديمقراطية قادرة على مواكبة حجم الاهداف الوطنية والرؤى الاصلاحية المستقبليه .

فليس من السهل وفي جو الربيع العربي الذي خلخل الانظمة فضربت عناصر الحياة في تلك البلدان نجده الدولة الوحيده الذي اعتبر هذا الربيع بمثابة المحرك والمحفز لحركة الاصلاح التي هي رغبة اردنية جانحة .

خاصة وان مقدمات الاصلاح من التعديلات الدستورية الى المحكمة الدستوريه الى الهيئة المستقلة للانتخابات , الى اجراء الانتخابات النيابية والبلدية الى اسلوب مشاركة النواب لاختيار الرئيس والوزراء الى برنامج الاصلاح الاقتصادي , الى, الى,, كلها مدخلات كانت بمثابة مغامرات غير مضمونة النتائج .

اقدم عليها الاردن وبكل روح تفاؤليه ليعزز مفهوم الحرية ويجسد معانية في السلوك اليومي للمواطن الاردني وبالتالي انعكاسه على القرارات المصيرية التي يتخذها في سبيل النهوض بهذا الوطن .

لم ولن ينسى الملك القضية الفلسطينية ليس كونها مصلحة اردنيةعليا بل كجزء من الدور الذي يحمله الهاشميون كاصحاب رسالة , فالملك يطلب من العالم معالجة هذه القضية باعتبارها مدخلا اساسيا لمعالجة قصة شعب مشرد محروم اضافة لكون حلها مدخلا لمواجهة تطور العنف والتطرف في العالم , حيث قدم الملك القضية الفلسطينية على انها قضية العرب والمسلمين الاولى والتي قدم بها العرب طروحات وخطط يرى الاردن فيها الحل والعلاج لمآسي الشعوب في المنطقة بما فيها الشعب الاسرائيلي .

مقالة الملك جاءت لتعزيز واقع النموذج الاردني الذي يريد الملك ان يثبته في اذهان الاروبيين والامريكان ودول العالم وقبل لقاء الامم المتحده , وحتى يصغي العالم باسره لما قاله الاردن في السابق وتطابقه مع ما يحصل في الحاضر , عل العالم يصغي لصوت الضمير والنموذج الامثل في المنطقة وبالتالي معالجة التصعيد الحاصل على كل الجبهات اولا ويقفون مع الوطن في مواجهته للتحديات وفيمقدمتها موضوع اللاجئين.





  • 1 .. 24-09-2013 | 09:27 PM

    رائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :