facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"اخوان" الأردن .. إلى أين!


شحادة أبو بقر
25-09-2013 04:12 PM

تتناثر بعض الاجتهادات الإعلامية غير الرسمية حول واقع جماعة الاخوان المسلمين في الأردن وذلك على خلفية التطورات الأخيرة في مصر الشقيقة وقرار حظر أنشطة الجماعة المصرية هناك، وهو قرار قابل للعودة عنه ربما عندما تستقر الظروف في هذا البلد العربي الشقيق.

الأمر الناجز بالنسبة لنا في الأردن هو أن "الجماعة" ليست ملكاً لأحد أو حكراً على فئة أو أحد، وإنما هي حالة راسخة في البناء الاجتماعي الأردني، كان لها في حقب صعبة دور ملحوظ في صون وإدامة الاستقرار العام، فالأشخاص سواء اتفقنا معهم أم اختلفنا هم بالضرورة إلى ذهاب، وتبقى الجماعة كمؤسسة إن جاز التعبير، حالة إسلامية عربية أردنية رعتها وترعاها المظلة الهاشمية ذات البعد والجوهر الإسلامي المتجذر في عمق التاريخ.

كل عاقل حكيم يرى في الظروف الإقليمية والدولية التي تحيط بمجمل العمل الإسلامي السياسي المؤسسي هذا الأوان، فرصة نادرة لمراجعة شاملة للنهج الذي قاربته الجماعة سياسياً على مدى ربع قرن مضى وإلى اليوم، وهي مراجعة تقتضي ووفقاً للأصول والثوابت كما نعتقد، عودة الجماعة إلى منهج "الدعوة" الذي على أساسه نشأت أصلاً، وبالحكمة والموعظة الحسنة، بعيداً عن سائر مواطن التشدد والاتهام والمعاندة، فتلك "قيم" لا تتفق ابتداءً مع روح الدعوة الخالصة إلى الله "جل في عُلاه"، ولا هي بالسبيل الأقوم نحو بلوغ هدف الإصلاح ونشر الفضيلة في المجتمعات!.

قلنا سابقاً ولن نمل القول بأن تغليب "السياسي" على "الدعوي" في نهج الجماعة، أضر بها كثيراً، ورسخ لها خطاباً عاماً له رافضوه ومناوئوه ومتخوفون منه، ليس في الأوساط الرسمية وحسب، وإنما حتى في الأوساط الشعبية لدى كثير من مجتمعات الكوكب، بمعنى أن نوع الخطاب وأسلوب العمل، أعطى نتائج عكسية لما هو مأمول ومنتظر، فبدل أن نكون أمام خطاب إصلاحي سلمي متسامح تهفو إليه قلوب وعقول العامة من المراقبين والمتابعين طوعاً لا كرهاً، صرنا نشهد النقيض في كثير من الاحيان حتى داخل أوساط الجماعة ذاتها، عندما وجد بعض رموزها أنفسهم مضطرين لتأسيس مسار عمل آخر يلبي طموحهم بعمل إسلامي منشود، لا بل أخذنا نشهد تقسيمات يفترض أن لا مكان لها في أصول الدعوة من مثل صقور وحمائم!.

نعم... تملك الجماعة الأردنية والتي تكاد تكون الجماعة الوحيدة في إقليمنا المجازة رسمياً من قبل الدولة، أن تجلس مع نفسها وتراجع مسيرتها لتتيقن من أن الاستدارة والعودة إلى نهج "الدعوة" الفاضله، هو الطريق الصحيح والسليم لبلوغ الأهداف السامية، وليس مبالغة القول بأن هذا النهج الذي تراجع إلى حد الاختفاء تقريباً على مدى ربع قرن مضى، كان يمكن أن يحقق الكثير من غايات الإصلاح لو أن خمساً وعشرين سنة مضت استثمرت في هذا المجال السلمي الرحب القادر على التأثير في نفوس العامة هنا في الداخل وهناك خارج حدود الإقليم كله!، فالأصل أن تغرس الإيمان في قلوب العامة قبل أن تطالبهم بممارسة طقوس الإيمان كما تعتقد، لا أن تذهب مباشرة إلى الحديث في تفاصيل السياسة وتشريعاتها وقراراتها وبأساليب عنادية وتمارس المقاطعة والتشكيك والاتهام
-وما شابه-، وعلى نحو يظهرك بمظهر الباحث عن مكاسب على حساب الأصل وهو الدعوة إلى الله سبحانه وبالتي هي أحسن!.

نعم ... هذه هي فرصة الجماعة الأردنية، وبمقدورها أن تكون هي الأصل وهي القادرة على تقديم الأنموذج الحق للإسلام الحق وللمنطقة بأسرها وللعالم المتنفذ كله، مستفيدة من المدد المعنوي لدولة تحمل اسم "المملكة الأردنية الهاشمية".

باختصار لا نعتقد أن أحداً يمكن أن يفكر بالتعرض للجماعة عندنا، خاصة إن أعاد الرجال القائمون عليها اليوم قبل الغد، النظر في المسيرة والنهج، وفتحوا الأبواب كما يجب لقيادات جديدة مسلحة بالإيمان والقدرة على مقاربة التسامح والحكمة والإقناع وبناء القدوة الحسنة المؤهلة لاستقطاب العقول والقلوب لا المنفرة من دين عظيم جاء رحمة للبشرية كافة، فالأصل في الحكم على أية مسيرة هو باستحضار ثمارها ونتائجها، والمسلم كما أرادته السماء، أنموذج طيب وقدوة لسائر الباحثين عن عقيدة الإيمان بالله الواحد الأحد، وليس سراً أبداً أن القدوة الحسنة كانت السبب المباشر في نشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، والله من وراء القصد.





  • 1 الاخ الكاتب شحادة صدقت لان ديننا عظيم 25-09-2013 | 04:37 PM

    اذا الجماعة ترجع الى الدعوة والحكمة والموعظة الحسنة وتبتعد عن ما يسمى اسلام سياسي وهو ليس من عندنا وانما من اميركا , فاذا تراجعوا وعادوا الى سابق جمعيتهم فلا شيء بيننا وبينهم اي نحن مع رحيل الغرايبة ومبادرة زمزم , ولن نتعرض لهم فهم احرار والا سنعمل كما في مصر الشقيقة.
    ابو فادي

  • 2 سياسي 25-09-2013 | 05:25 PM

    التمييز بين الدعوي والسياسي الذي يدعو إليه الكاتب المحترم، تمييز ضروري، لكن في الأمر تفاصيل لا بد منها: في الإطار الإسلامي لا يمكن الفصل بين مسؤولية الداعية من جهه وحقوقه وواجباته السياسية فهو في النهاية مواطن، له حقوق وعليه واجبات.
    لا يمكن حرمان الداعية من حقوقه الوطنية أو إعفائه من واجباته بحجة أنه داعية، فممارسةالدعوة في الإسلام ليست وظيفة يختص بها إكليروس.
    أما السياسي فإنه بحكم إسلامه يمارس بتصرفاته ما ينسجم مع دينه من صدق ومسؤولية وأمانة، فيكون داعية إلى الخير، أو يمارس بأعماله وتصرفاته ما يتناقض مع دينه، من خيانة للأمانة وعجز عن العطاء وفساد... فلا يقبل ذلك منه ديناً ولا سياسة.
    المواطن الفرد داعية وسياسي في آن واحد لا يمكن الفصل بين جوانب عمله وسلوكه. لكن المؤسسات يمكن أن تتخصص في العمل فتكون هناك مؤسسات يقتصر عملها على السياسة وأخرى يقتصر عملها على التعليم والأرشاد والوعظ الديني. ومع ذلك فمن الصعب جداً في الإطار الإسلامي ضبط عمل الفرد بصورة تقتصر على المجال المحدد لواحدة من المؤسسات دون غيرها. فهو في الآن نفسه عضو في جمعية خيرية، ونقابة مهنية، وحزب سياسي... إلخ.

  • 3 وووو 25-09-2013 | 06:16 PM

    ..............جماعه ارهابيه

  • 4 عادل 25-09-2013 | 07:14 PM

    الى اين طبعا الى بلادهم نحن لانريدهم

  • 5 الصحيح 26-09-2013 | 12:12 AM

    نعتذر...

  • 6 شحاده ابوبقر 26-09-2013 | 12:16 AM

    الى الاخ المعلق المحترم باسم (سياسي) بداية لك كل الاحترام ايا كنت , وللتوضيح فقط فان جوهر مقالي لا يدعو الى التخلي كليا عن النهج السياسي للجماعة , وانما الى الابتعاد عن طغيان النهج السياسي على النهج الدعوي وهو الاصل ,ولنا ان نتذكر ان جماعة الاخوان المسلمين الموقرة كانت قد شاركت في الانتخابات النيابية بعد احداث عام 1989 تحت مظلة الجماعة وفازت بعدد كبير من المقاعد النيابية ومارست السياسة بكل اشكالها تحت قبة البرلمان وكان اداؤها جيدا وبصورة مؤسسية ,باختصار انا ادعو للعودة الى الاصل كمنطلق جديد.

  • 7 موسى احمد 26-09-2013 | 09:30 AM

    اين ارشاد الناس الى فضايل الاعمال والبعد عن الشر والتصرفات الغير حميده كلها قفزت للسياسه ونفرت منهم الناس اين الدعوه لمكافحة المخدرات مثلا

  • 8 مسلم 26-09-2013 | 12:56 PM

    الاسلام دين ونظام شامل وكامل في جميع نواحي الحياه الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه والثقافيه والفكريه وايضا دستور حياه وغير ذلك فلا يمكن فصل الدين عن الدوله فاذا فصلنا الدين عن الدوله اصبح دين علامني فلا تتصوره الدين انه شعارات ترفع فلا بد من عمل وتفاني واخلاص وتضحيه وهذا الا يعني ان الدين دين تسامح والاعتدال ومعامله طيله ولا ارقاء دماء ولا عنفوان ولا قتل وتشريد وتنكيل ورساله خالده ونسال الله ان يوفق الجميع لطاعه الله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :