facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




واقعنا السياسي ,,, وجهة نظر


د. بلال السكارنه العبادي
29-09-2013 01:28 AM

إن المتابع للمشهد السياسي الاردني في السنوات السابقة ، خاصة مع ظهور فكرة الربيع العربي وما رافقها من تداعيات على الدول التي حدثت بها ، يرى مقدار انخفاض مستوى المعرفة السياسية بكثير من القضايا السياسية العامة والاقتصادية والحياة الحزبية وكيفية تداول السلطات لدى النخب السياسية ، والية استشعار هموم الوطن والمواطن بصورة تلبي طموحات الشعب وحاجاته.

وعندما ترى مكونات الحياة السياسية لدينا في السلطات الثلاث ( التشريعية والقضائية والتنفيذية ) بالاضافة الى التنظيمات الحزبية ومؤسسات المجتمع المدني ، وحتى التكتلات النقابية وغيرها من الجمعيات ذات البعد السياسي ، ان الجميع يلهث وراء منصب سياسي بالحكومة او الاستفادة من ان يصبح عضو في اي من الهيئات الثلاث السالفة الذكر وليس من اجل تقديم الخدمة للوطن واهله.

وان المشاهد لاداء مجلس النيابي السابع عشر وما رافقه من تصريحات او سلوكيات لبعض اعضائه يلحظ مدى تدني اداء هذا المجلس ، وان الكثير من شخوصه يدلون بتصريحات لا يعرفون مقدار تاثيرها على الاقتصاد الوطني والعلاقات الخارجية للدولة او حتى على تكوين المجتمع وشرائحه ، وكيف ان بعضهم يدعو الى الشرذمة والتناحر بين افراد الشعب الواحد.

هذا من جانب بالاضافة الى ما رافق اداء الحكومة الحالية وما رافقها من ارهاصات وتشوهات شاب اداءها لكثير من القضايا المحلية والوطنية والاقليمية والاحراجات التي ساهمت في زيادة التوتر في العلاقات الدولية والعربية والاقليمية، وعدم قدرة بعض وزرائها على التعامل مع كثير من القضايا المحلية عبر الاعلام والوسائل المتاحة المناسبة لمعالجة مثل الازمات ، وان دل هذا يظهر مقدار نقص الخبرة والدراية عند الغالبية العظمى من طاقم الحكومة ، وهذا يعود الى سياسة اختيار الوزراء التي تتم بطريقة عشوائية دون خطط وبرامج حزبية تساهم في الرقابة على اداء الحكومات المتعاقبة .

وهذا بدوره قد ساهم في ايجاد نخب سياسية من خارج اطار الرحم الحقيقي للعمل السياسي والحزبي والتنظيمي الذي يشكل جوهر اساسي لبناء مؤسسات صحيحة وسليمة قادرة على اداء دورها بالشكل الصحيح والمناسب.
ومن هنا فان الهندره السياسية اصبحت مطلباً حقيقياً ، لما تنطوي عليه في فكرة الاصلاح بكافة حيثياته ؛ ومتعلقه بالمنطلقات والمبادئ الحاكمة للإصلاح؛ فالإصلاح لغة ضد الإفساد، والصلاح ضد الفساد؛ حيث يقال أصلح الشيء: أزال عنه الفساد، وصلح الشيء زال عنه الفساد ، فالإصلاح ترقية وتحسين وتطوير إلى الأفضل والأرقى. ولكنني أقول بشكل مبسط أن الهندره السياسية هي تطوير، تغيير، تحسين في عناصر المنظومة الاقتصادية، والسياسية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، لأنه لو لم يتحقق الإصلاح في كل هذه المجالات بطبيعة الحال؛ فسوف يكون حصاد الإصلاح و ثماره متواضعة للغاية؛فهل يُتَصوّر أن يتحقّق إصلاح اقتصادي دون إصلاح اجتماعي، ودون إصلاح في نظام التعليم؟ نحن نعلم أن إصلاح نظام التعليم هو مفتاح تكوين رأس المال البشري؛ فتنمية الموارد البشرية شرط لازم لإنجاح النشاط الاقتصادي؛ فلا يمكن أن يتحقق نشاط اقتصادي بغير بشر، أحسن تعليمهم وتأهيلهم، وبالتالي الإصلاح الاقتصادي نجاحه يتوقف ضمن ما يتوقف على إصلاح منظومة التعليم، أيضاً الإصلاح الاقتصادي يحتاج إلى قدر من الإصلاح السياسي.

و لكي تنجح في بناء نخب سياسية قادرة على اداء ادوارها ، لا بد من اعادة هيكلة كافة الانشطة السياسية والحزبية بطريق تساهم في رفع كفاءة العمل السياسي والارتقاء بكافة مؤسسات الوطن لتحقيق اهدافها.

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 مثقال عيسى مقطش 29-09-2013 | 01:47 AM

    مقال هادف وبين سطوره اصاب الهدف .. بدوام التألق ان شاء الله .

  • 2 ابو سند الرواشده 29-09-2013 | 02:00 AM

    نعتذر...

  • 3 عواد السرحان 29-09-2013 | 02:01 AM

    نعتذر...

  • 4 لؤي الصرايره 29-09-2013 | 02:03 AM

    نشكر الكاتب المبدع على اضافتة القيمة وتحليلة الدقيق لموضوع الهندرة الادارية والهندرة السياسية أو مايسمى باعادة هندسة العمليات الادارية بغية التحسين والتطوير المستمر والوصول الى حالة التميز والابداع فى العمل الادارى ،ونحن احوج مانكون الية فى الوصول الى حالة الخلق والابتكار فى عالمنا المعاصر حيث لامكان لغير المبدعين والمبادرين دوما فى عملية الاصلاح الشامل التى يقودها سيد البلاد وبطل الاردن والعالم ابو الحسين المفدى.والشكر موصول لعمون الغراء للسماح لنا بالمشاركة والتواصل والتفاعل عبر فضائها الرقمى الحر.والله الموفق.

  • 5 صديق قديم 29-09-2013 | 02:04 AM

    ليس بجديد عليك يا ابو عمر ادامك الله وان تكتب ما هو جميل لوطنك وانت بالغربه اعادك الله الا الاردن الغالي

  • 6 موسى اسماعيل 29-09-2013 | 02:05 AM

    صدقت دكتور فعلا الثقافة السياسية معدومة للنخب لدينا

  • 7 متابع 29-09-2013 | 02:10 AM

    نعتذر...

  • 8 انس المحاسنه 29-09-2013 | 02:12 AM

    مقال رائع ومصطلح الهندره ممتاز نحتاج الى فكرك دائما

  • 9 ... 29-09-2013 | 02:51 AM

    نعتذر...

  • 10 أول الرقص حنجلة 29-09-2013 | 03:10 AM

    لأن الربيع العربي ليس فكرة يا دكتور!!!!!!!!!! وانما تطبيق حقيقي لبناء سياسات جديدة في الشرق الأوسط وبناء نظام عالمي جديددددددددددد ...........

  • 11 عموني 29-09-2013 | 11:14 AM

    شكرا دكتور على المقال ,, فكر رائع

  • 12 د.محمود الحيارى 29-09-2013 | 11:29 AM

    بارك اللة فيك دكتورنا الغالي بلال الريادي الحق على تحليلة وتشخيصة الدقيق لواقعنا السياسي وعلى الرغم من الصورة القاتمة لهذا الوضع اقول دعونا لانفقد الامل بثورة بيضاء يقودها سيد البلاد للنهوض في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد ان الاوان لاعادة تحديد اهدافنا وغاياتنا بدقة متناهية مع رسم وصياغة استرايجيات نهوض خلاقة مع جداول زمنية محددة للتنفيذ مع العزم والتصميم والارادة الحرة للوصول الي الاردن المدني الديمقراطي الحديث وبمبشاركة الجميع دون اقصاء لاي كان والشكر لعمون الغراء

  • 13 زياد الشوابكه 29-09-2013 | 12:26 PM

    كلام منطقي يحتاج الى من يحلله لمصلحة الاردن

  • 14 موفق الجبور 29-09-2013 | 12:35 PM

    مقال هادف.. وبين سطوره اصاب الهدف .. عهدناك متألقا وستبقى باذن الله .. تحياتي د. بلال .

  • 15 اسعد السكارنه - الصين 29-09-2013 | 02:32 PM

    كلامك جميل ومنطقك سليم .....

  • 16 عبدالحافظ العودات 29-09-2013 | 03:46 PM

    نعتذر...

  • 17 عبدالحافظ العودات 29-09-2013 | 04:00 PM

    نعتذر...

  • 18 عبدالحافظ العودات 29-09-2013 | 04:06 PM

    نعتذر...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :