facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حديث النواب لهيب ام وعيد ؟


د. عدنان سعد الزعبي
02-10-2013 05:13 PM

لا يمكن المرور على تصريحات النائب عبدالكريم الدغمي , وحديثه عن دور المجلس في الدورة القادمة وموقفهم من حكومة الدكتور النسور دون الحديث عن واقع المجتمع الاردني والعلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة الاردنية وفي مقدمتها الحكومة ومجلسس النواب !

خبرة الدغمي النيابية والشعبية والسياسية مكنته من ان يقف على منبر الصراحة عندما يكون الحديث يصب في الدور المطلوب من المجلس القيام به خاصة اذا اراد المجلس ان يعيد قراءة ذاته ويكون الى الشعب الذي مكنه من ان يكون على اعلى درجات السلم في الدولة الاردنية ؟ .

بالامس القريب تحدث السرور عن انجازات المجلس وكان في طيات كلامه همسا قراناه جيدا عن الدور الاساسي والمطلوب من النواب , والصلاحيات التي يتمتع بها النائب دستوريا وشعبيا . ليكون رده على الذين يحاولون كتم نفس المجلس واتهامه بالتقصير وكان في حديثه غصة من اؤلئك الذين يسعون لتحويل المجلس الى تابع رغم انه سيد القرار ورهان اتخاذه .

محاولات عديده حاول فيها المخضرم السروروفي فترة رئاسته ان يخرج بالمجلس الى مستواه المطلوب ومحاولات اخرى حاول (دهاقنة المجلس) واقطابه ان ينتقلوا بالمجلس ايضا الى موقعه الاصلي والاساسي مستغلين بعض المواقف لفرض هوية المجلس الحقيقية التي تتمثل بالتمثيل الحقيقي لارادة الشعب غير انها ارتطمت بالاتجاه المعاكس لعدد من الاراء والافكار المدعومة. والتي تسعى لاشغال المجلس في قضاياه الدخلية وبالتالي الانكفاء على ذاته فتنطفيء عينه المبصره , فلا يبصر بعدها الاذاته .

وما شخصنة قرارات التقاعد وجوزات السفر والحملة المصاحبة الا مقدمات تعكس صورة العلاقة بين مؤسسات الدولة .

الدغمي في تصريحاته حول المهلة التي طلبها للمجلس ليروا الناس موقف النواب من الحكومة هو بمثابة الدعوة للملك باتخاذ الاجراء الذي من شأنه عدم الوصول الى هذا المستوى خاصة وان الدغمي نقل اراء وتطلعات وتوجهات زملائه النواب الذين وجدوا انفسهم في غربة اقربها اليهم اكثرها مرارة . وعبر عن عدم الرغبة والنواب في الدخول لمثل هذا لواقع المر ؟

مجلس النواب اجتهد وانجز واعطى واثبت تمكنه قيادة دفة العمل السياسي في الوطن وهناك من الشخصيات التي عكست فكرا متطورا وخبرة ودراية , وانتماء , لكن المسالة لم تخرج عن اطار مرحلة المد والجز وردود الفعل و الفزعات وهذا بطبيعة الحال سببه غياب الحالة الحزبية المستقرة والتجذر فيها واستبدالها بنماذج بدائية تتمثل بالتكتلات الهلاميه غير المنسجمة وغير الثابتة.

المجلس ليس بنظامه الداخلي وليس بقوانينه وتنضيماته بل بارادة اعضائه وصدق توجههم , وانسجامهم مع ذاتهم وتصالحهم مع الذين انتخبوهم ووثقوا بهم واوصلوهم للقبة فهذا ازكى لهم .

هذا من جانب والجانب الثاني مستوى قراءة النواب لواقع ومجريات الوطن وتفهمهم للابعاد الضاهرة والخفيه لحجم التحدي. فها نحن نعيش فترة لم ينقطع فيها الناس في الحديث عن تحرير الاسعار ورفع الدعم وسياسات الرفع ومشاكل الدخل وبرامج التصحيح والبطالة والفقر واضمحلال فرص العمل للاردنيين بحلول العمالة الوافدة ودور الحكومة ومشاكل الاقليم ...الخ ؟.

فمن منا لا يسمع باليوم الف نكتة ةونكتة , من منا لا يسمع في اليوم الف تعليق وتعليق , وباسلوب يعكس مدى السخرية وعدم الرضى و التخوف من القادم .

فما هذا المستقبل الموعود الذي نمنحه لابنائنا ليروا فيه القادم من ايامهم وكأنه حمأ مكنون ؟ وماذا سيخبيء المواطن لمستقبل النائب الذي سيعود اليه يوما طالبا ثقته ودعمه ؟ .

لا يمكن ان يكون حديث الدغمي قد جاء لمجرد الاستعراض الانتخابي او المناورات السياسية , فانا ادرك ان لسان حال غالبية المجلس تقول الشيء نفسه , خاصة بعد ان وجد اعضاء المجلس انفسهم بانهم بامس الحاجة للعودة لقواعدهم وباسرع وقت ممكن خاصة وانهم ادركوا ابعاد اللعبة السياسية التي تمارس بحقهم وخاصة مسالة حل المجلس وقبلها التقاعد , وقبلها جوازات السفر , وغيرها وغيرها .

نعم شخصيات كالسرور والدغمي والمجالي والياغي والعماوي والرحيمي , وعطية , والزعبي والخرابشة وغيرهم العديد يدركون ان الرجوع بالمجلس ليكون لسان حال المواطن اصبح مطلب كبيرا ليس فقط لغايات سمعة المجلس وتقريب الناس منه ون نوابه بل حماية لقرار المواطنين من النزوح نحو اللا معقول بعد ان فقدوا الثقة والمصداقية باجهزة الدولة .

حديث الدغمي الصريح والهام لا يمكن ان يكون بعيدا عن ما يقوله السرور ويضمره ويعمل عليه .

وبنفس الوقت لا يمكن ان يخرج عن ما يطالب به الباشا المجالي والعديد من زملائه ويسعى اليه فهي بمثابة رسائل هامة يلتقطها صاحب القرار الاردني ويخضعها فورا لمطبخ التحليل , فواقع العلاقة المستقبلية مع الحكومة خاصة وانها جاءت مغلفة بتوجه المجلس لارضاء الناس الذين اصبحوا اكثر جرأة في التعبير عن همومهم , واكثر حدية في طرح القضايا الوطنية معبرين عن غربة بدأت تعشعش في نفوس الناس تفصلهم عن مؤسساتهم وتبعدهم كل البعد عن اي قرار يتخذ او امل قد يبتصر .

الايام القادمة ملأى بالتغيرات , وهذه التغيير اقرب ما يكون لاستحقاقات المرحلة القادمة , فشعار الملك على الدوام المواطن , فهل فهم الجميع ماذا سيجري .





  • 1 حموري 03-10-2013 | 02:01 AM

    ياسيد زعبي وياصديقي مقالك هذا على النقيض تماما في الطرح والمضمون من مقال لك نشر قبل يومين على موقع عمون هذا, كيف صارت معك أنت بالذااات !!!

  • 2 م. عزت خالد 03-10-2013 | 04:56 PM

    الاخ الحموري :
    ارجو ان تقرأ المخفي بين السطور وستجد انهما غير متناقضان وهذا المقال استقراء للمستقبل القريب , ضمن تحليل معمق لواقع الحال وتجربة حكم الرئاسة الحكومية التي فقدت الشارع والناس وباتت وحيده. فالمقال جاء ليؤكد السهم الجديد الذي وجهه النواب للحكومة وليتوافق مع المطلب العام للناس برحيل الحكومة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :