facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفصيلٌ لأدلة ما يُذبح من الحيوان والطير ..


د.عودة الله منيع القيسي
09-10-2013 06:25 PM

في المقالة السابقة تحدثنا عن ان الأضاحي تجوز من كل حيوان او طائر يحل للمسلم أكله . على أن يكون وزن عدد ما يذبح منه يساوي وزن الجدي الذي عمره سنة.

وفي هاذه المقالة نورد الأدلة التفصيلية – على ذالك ,كما يأتي:
ما معنى الأنعام؟ أهي الأنواع الأربعة فقط المعروفة في الجزيرة العربية. أم يعمّ ذالك كل حيوان حلال – أنعم – الله تعالى به على
- الإنسان؟
- بل.. أيعمّ كل طير حلال كذالك؟
ما معنى البهيمة؟ أليست (على التعميم) كلّ حيوان أعجم أو طيرٍ – وهما حلالٌ أكلهما للمسلم؟
.. سندرس مضمون هاذه الأسئلة، تحت العناوين الآتية:
1. لم يحدّد القرآن الكريم نوع الأنعام في الأُضحية بتلك الاربعة التي جرت العادة بذبحها ، بل عمم ذالك على كل حيوان أو طائر حلال .
2. إلى ماذا نخلص؟
3. الأنعمامُ.. تخصُّ وتعمُّ.
4. الأنعامُ.. كلُّ حيوان ينتَفَع به.
5. إلى ماذا نخلص؟
6. إذَنْ.. يجوز أن تكون الأُضحيّة من غير الأنعام الأربعة.
7. القياس على التعبير المفتوح.
8. تأصيل هاذا المفهوم.
9. خِتامُهُ مِسْكٌ = أضاحيّ الرسول الكريم.

لم يحدّدْ القرآنُ نوع الأنعامَ في الأُضحيّةِ:
- أقول: القرآنُ الكريمُ في أضحيّة الأنعام.. لم يُحَدِّدْ، وإنما أبقى الأمر مفتوحاً.
- والدليل الاول على أن الأمر مفتوحٌ – أن الله تعالى، في آيةٍ أخرى – أفرد البُدْنَ، فقال: [والبُدْنَ.. جعلناها لكم من شعائِرِ اللهِ، لكم فيها خيرٌ، فاذكروا اسمَ اللهِ عليها صوافَّ، فإذا وجبتْ جُنوبُها، فكلوا منها، وأطعموا القانعَ والمُعْتَرَّ] – (الحج-36). فلو كان الأمر يقف عند الأنعام الاربعة – لما أفرد الحقُّ تعالى البُدن –دون الأنواع الثلاثة الأخرى، وإنّما ذكرهاذه الأنعام الاربعة، لأنها كانت هي الثروة الحيوانية – الكثيرة العدد، في الجزيرة العربية، آنَ ذاك. وهي: الإبلُ، والبقرُ، والغنمُ = (الضأنُ والماعزُ).
- .. ويدلُّ كدليل تان على عدم الحصر موضوع أخر – وهوأن الله تعالى قال: [وأذِّنْ في الناسِ بالحجِّ، يأتوك رجالاً – وعلى كُلِّ ضامرٍ، يأتين من كلِّ فَجٍّ عميقٍ] – (النساء-27). لأن وسيلة السفر كانت – بالدرجة الأولى – الخيلَ الضوامرِ، والإبل الضوامر. لاكنّ هاذا.. لا يمنع أنهم كانوا يستخدمون – في الحجّ – إلى جانب الخيل والإبل – البغال والحمير. فَذِكْرُ الله تعالى، في الحجّ – الخيلَ والإبلَ.. لا يمنع استخدام غيرها، لأن التعبير – مفتوح – ولم يَحْصُرْ.
- بل.. إن الناس اليوم يستخدمون السيارات والطيارات، في رحلة الحج. ولا يُعترض على ذالك بأن القرآن لم يذكر السيّارات والطيّارات، بل يُحتجّ لاستخدام هاتين الوسيلتين – بأن تعبير القرآن، في هاذا المكان، ولهاذه الغاية.. كان مفتوحاً.

- ودليلٌ تالث، وهو قول القرآن: [إنّا أعطيناكَ الكوثرَ – فصَلِّ لربّكَ وانْحَرْ-]- (الكوثر-1،2). والنحرُ.. فيما استقرَّ عليه التعبير هو للإبل – خاصة ً. ولو كان التعبير – مُحدِّداً للنوع – لما جازت الأُضحيّة ُ على غير الإبل. ولاكن لأن التعبير – مفتوح – جازت التضحيّةُ على الأنواع الثلاثة الأخرى: البقر، والضأن، والماعز.وما جوز هاذه الثلاثه الاخرى المتوافرة – آن ذاك- يجوّزغيرها.
- ودليلٌ رابع ، أخذناهُ من قول الله تعالى: [ويذكروا اسمَ اللهِ على ما رزقـََهُمْ من بَهيمةِ الأنعام]- (الحج-28).
.. فالبهيمةُ – في الأصل – كلُّ ما لا ينطق، ولا يُبين بلغة من لغات البشر. وإذَنْ – فكلّ من الحيوانات والطيور – بهيمة.وأنه لواضح عدم تخصيصها في التعبير القرآني – بالأنعام – المعروفة في الجزيرة . وهاذا يجعل استعمالها بمعناها العامِّ وارداً وطبيعياً .لأن القران قال : [على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ].وهاذا يعني ان الله تعالى خلق انعام أخرى لم يرزقها للعرب أهل الجزيرة ، وأنما رزقها بلذاناً أخرى يجوز لهم ان يضحوا عليها . مثلاً: عندما نقول: (شرفُ المرأةِ متعلّقٌ بعفافها) – فنستعمل (الشرف) مضافاً إلى – المرأة – فهاذا لا يمنع أن نقول: وقف الخطيب يخطب على – شرف – من الأرض. أي = على مكان مُرتفع. لأن أصل كلمة (الشرف) هو المكان المرتفع. ثم.. شُبِّهَ به – الشرفُ – بمعناه المعنويّ، وهو طهارة الإنسان وعفافُهُ.فذكر الفظي في وضع وظرف محددين لا يمنع من إيراده في موضع آخرلضرف آخر
- ودليلٌ سادسٌ، في قوله تعالى: [وأنزلَ لكم من الأنعام ثمانيةَ أزواج] – (الزمر-6). فالأنعام – هنا – ثمانية أزواجٍ. والأنواع الأربعةُ السابقة هي – أربعةُ – أزواج، لا ثمانيةُ أزواجٍ. فالأنعام – إذَنْ، متعددة، وليست تلك الأربعة – فقط.
إلى ماذا نخلص؟
- إن استعمال كلمة البهيمة مضافة ً إلى كلمة الأنعام – لا يمنع أن تعم جميع انواع البهيمة من جنس الحيوان او جنس الطير .لأننا عرفنا ان انواع الأنعام أوسع بكتير من الأربعة التقليدية في الأضحية ، فتعمُّ جميع أنواع البهيمة – من جنس الحيوان، أو جنس الطير.

- وإن كوْنَ تعبير – الأنعام – للأضاحيّ – ليس محصوراً أو محدّداً، (خلافاً – لحصر – المحرمات من النساء – أو لتحديد مقادير الإرث لكل وارث) – يجعل (القياس) عليه ممكناً – لأن بعض البيئات لا تكثر فيها - الأنعام – الأربعة وإنما تكثر فيها – الأنعام من أجناس البهيمة الأخرى.
.. ماذا يعني هاذا الفهمُ للأنعام؟ وهو يمثل دليلاً واضحاً كالأتي :
الأنعامُ.. تَخُصُّ، وتَعُمُّ:
- ويظُنُّ بعض الفقهاء.. أن الأنعام مقصورةٌ على أربعة أنواع، هي: الإبلُ، والبقرُ، والضأن والماعز. بّيْدَ أن في القرآن الكريم.. آيتيْن، تدلّ كلٌّ منهما أن – الأنعام – تتجاوز الأنواع الأربعة السابقة إلى كلِّ حيوان أو طير، يَحِلُّ للمسلم الأكلُ منه. لأن كلمة – الأنعام – مأخوذة [=مشتقّة من –النِّعمة – ومن النعمةِ: كلُّ شيء نافع للإنسان من حيوان وطائر، ونبات، وأدوات.. لأنا كُلُّها – يتنعّمُ بها الإنسان. قال تعالى: [أُحلّت لكم بهيمةُ الأنعام – إلاّ ما يتلى عليكم – غيرَ محلّي الصيد وأنتم حُرُمٌ] – (المائدة-1).
- ففي هاذه الآية.. الأنعامُ تتجاوز الأنواع الأربعة السابقة – كتيراً ،بدليلين: الأوّل: [إلا ما يُتلى عليكم]. فالأنواع الأربعة كلها.. مُباحة، وحلال، فعبارة: [إلاّ ما يتلى عليكم] – تعني: من الأنعام – الزائدة – على الأنواع الأربعة السابقة. فلا معنى – للاستثناء – لولا أن هناك أنواعاً أخرى غير مباحة، كالوحوش المفترسة – ذات المخلب والناب، والطيور الجارحة – ذات المخالب. وأن الأنعام الأربعة يستثنى أكلُها في حالاتٍ مُعيّنةٍ.وأن هناك انواع اخرى غير الانوع الاربعة المعروفة ، ولو كان الأمر قاصراً على الانواع الاربعة لكان التعبير القرأني هاكذا :(أحلت لكم بهيمة الانعام ، ويحرم غيرها ) . ولله المتل الأعلى في تعبيره المعجز . ولقال الرسول الحكيم )لا يجوز ان تذبحوا الا هاذه الأنواع الأربعة ).
- والدليلُ الثاني أن صيد البرّ حلالٌ لهم – أصْلاً، ولاكنه لا يحلّ لهم وهم مُحْرِمون. فالصيدُ -إذنْ- من بهيمة الأنعام، ولولا أنه منها – لَمَا ورد في سياقِ – بهيمة الأنعام. وكلمة [غيرَ] تعني لأنه استثناءٌ آخر على [بهيمة الأنعام].

الأنعامُ.. كلُّ حيوان يُنْتَفَعُ به:
- ودليل ذالك إضافة الى ما سبق .. أن معجم لسان العرب – لا يُجمع اللغويون فيه إلى أن – الأنعام – هي الأنواع الأربعة السابقة؛ قال ابن سِيَدةَ: النّعَمُ: (الإبلُ والشاءُ).. لاحظْ أنه لم يَذْكر البقر. وقال ابن الأعرابي: (النّعَمُ: الإبل خاصّة ً). أقول: فمن نصدّق: ابنَ سَيِّدَةَ أم ابنَ الأعرابي؟!
- قال الأزهري: (قوله تعالى: [فجزاءٌ مثلُ ما قتل من النعم] – (المائدة-95): دخل في النِّعَمِ ها هنا: الإبل والبقر والغنم).. فهويُشكّكُ في قول من قال بأن النّعمَ هي الإبل خاصّةً. ويشكك فيما ورد – قبلُ – في (اللسان) من أن – الأنعام– هي: الإبل والبقر والشاءُ – فحسْبُ؟ فما دامت – النّعم – تعني في سياقٍ معين – هاذه الأنواع الأربعة.. [كما قد تعني بعضها في سياقٍ آخر]. فليس من مانع بأن تعني = كلَّ حيوان أو طير ينتفع به الإنسان. وأوْلى من ذالك أن تكون – الأنعامُ.. بهاذا المعنى الواسع. بل بالمعنى الموسع، وهو كل البهائم اللازمة لتناسق الكون, وما يحل منها ليأكل منه المسلم.

ويرشّحُ لهاذا المعنى قوله تعالى: [والأنعامَ.. خلقها؛ لكم فيها دِفءٌ ومنافع، ومنها تأكلون] – (النحل-5). وذالك.. باستعمال كلمة (منافع)،وكلمة (تأكولون لأن المنافع والأكله يأتياني من هاذه الأنواع الأربعة، ومن غيرها مما يحِلّ للمسلم أكله، والانتفاع به، من طير أو حيوان.
- ومما يدلّ على أن المعجم غيرُ دقيق دائماً فيما يُورد من كلام اللغويين أنه أوْردّ أن الفَرّاءَ قال: [الأنعام، ها هنا؛ بعمنى – النعم-). ذالك.. في قوله تعالى: [وإنّ لكم في الأنعام لعبرة]- (النحل-66). وقال: (النّعَمُ: تذكّر وتؤنّث. وقال، بعد سطرين: (النّعَمُ: ذكَرٌ، لا يؤنّثُ). لاحظْ: في المرة الأولى قال: النّعَمُ: تُذَكَّر، وتؤنث. وفي المرة الثانية، قال: النّعم: ذَكَرٌ لا يؤنّث.
مرة أخرى - إلى ماذا نخلصُ؟
- نخلص من هاذا إلى أن المعجم غير دقيق، في شرح معاني بعض الكلمات، مما يسمحُ بأن نأخذ منه، ونتجاوزُهُ – نتجاوزُهُ إلى القرآن الكريم. فالقرآن يعطي كلمة – الأنعام – معنىً أوسع- كما ورد في قوله تعالى في الاستشهادات السابقة.

- على هاذا.. فقولُهُ تعالى: [ويذكروا اسمَ اللهِ، في أيّامٍ معلوماتٍ على ما رزقهم من بهيمة الأنعام]. (الحجّ-28) تحدد كلمةُ – الأنعام – الأنواعَ الأربعةَ التي رزقهم اياها في الجزيرة ,وتشير ضمنين – إلى كلِّ ما ينتفع به من حيوانٍ أو طيرٍ – حلالٍ للمسلم لم يرزقهم الله الرزقاء اياه , ويكون حلالاً للمسلم وبهاذا.. تصحّ التضحيّة على غير الأنواع الأربعة السابقة في الاقطار التي ثكثر فيها
إذَنْ – يجوز أن تكون الأُضحيّة من غير الأنعام الأربعة؟
- حاورني صديق فاضل، فقال: لا يجوز أن تكون الأُضحيّة إلاّ من الأنعام الأربعة، لقوله تعالى: [ليشهدوا منافعَ لهم، ويذكروا اسمَ اللهِ، في أيام معلومات، على ما رزقهم من بهيمة الأنعَام. فكلوا منها وأطعِموا البائسَ الفقيرَ]- (الحج-28) – وقوله تعالى: [ولكلّ أمّةٍ جعلنا مَنْسكاً، ليذكروا اسم اللهِ على ما رقَهُمْ من بهيمة الأنعامِ]- (الحجّ-34).

القياس على التعبير المفتوح:
- أقول: يجوز أن نقيس على التعبير المفتوح. أمَّا التعبير المغلَق، فلا يُقاس عليه. مثال ذالك قوله تعالى: [حُرِّمتْ عليكم أمهاتُكم، وبناتُكُم وأخواتكُم... والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانُكم – كتابَ اللهِ عليكم.

وأُحِلَّ لكم ما وراءَ ذالكم.. أن تبتغوا بأموالكم، مُحْصِنين غيرَ مسافحين]- (النساء-23، 24). وسبق هاتين الآتين قوله تعالى: [ولا تنكِحوا ما نكحَ آباؤكم من النساء – إلاّ ما قد سلفَ – إنه كان فاحشة ً وقتاً، وساءَ سبيلاً]- (21).

- هنا.. لا يصِحُّ القياس – لأن القرآن – حدَّدَ – المحرَمات من النساء – تحديداً. ثم.. أحَلَّ ما وراءَ ذالك.
.. كذالك – لا يصحّ القياس، في – الإرث – فالقرآن الكريم قال: [يوصيكم الله في أولادِكم، للذكر مثلُ حظّ الأنثيين... غيرَ مُضارٍّ. وصيّةً مِن اللهِ، واللهُ عليمٌ حليمٌ * تلك حدودُ اللهِ، ومن يُطِعْ اللهَ ورسولَهُ – يُدْخِلْهُ جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار...]- (النساء- 11-13).
- وهنا.. لا يَصِحُّ القياس، لأن الله تعالى.. قال: [تلك حدودُ الله]- فهنا (حدودٌ) لا يجوز تجاوُزُها.
تأصيلُ هاذا المفهوم:
- يضاف الى ما سبق حول هاذا المفهوم.. آيةٌ أخرى في القرآن – لا يفَهَمُ منها إلا أن كل حيوان أو طائر – يُنتفع به – ويحل للمسلم أكلُهُ – يجوز أن يُضحّى عليه – بشرْط أن يعدل وزنُهُ أو وزْنُ عددٍ منه – وزنَ الجدْي ِ الذي عُمرهُ سنةٌ.

- هاذه الآية هي: [وفديناهُ بـِذِبْح ٍ عظيم]- (الصافات-107). فقد ذَكَرَ تعالى – الصّفَةَ – وترك – الموصوف – لكي يُستنبَطُ منها أن كل حيوانٍ أو طيرٍ – عظيمٍ – يَصِحُّ – أُضحيّة ً. والعظمة ُ– من اله تعالى هي شيءٌ هائل الجسم لا نعرف ما هو: أجَمَلٌ أم ثورٌ أم كبشٌ أم تيسٌ – أم هو أُنثى كلٍّ منها – بل.. أهو حيوانٌ أو طيرٌ – مُرسَلٌ من الجنّة لا نملك وصفه وتحديد حجمه إلاّ بأنه عظيم.
- أمّا الوصف بالعظمةِ من البشر.. فهي أن يُخلِص المسلمُ – النِّيَّةَ – فيه لله تعالى، فالعظمة.. هي عظمة ُ – نِيّةٍ – صادقةٍ، على أن يكون ما يَذبَحُ المسلمُ من أيِّ نوعٍ يُساوي وزنـُهُ – وزنَ الجدي المُحْوِل. والدليلُ على أن العظمةَ عظمةُ – نِيَّةٍ – هي أن الجمل يُضْحي لسبعة أشخاص. ولو كان الأمر بالعظمة التي تعني ضخامة الشيء – لكان الجمل لا يُضحي إلا لواحد، لتكون أُضْحيّتُهُ عظيمةً. أو لاقتصر نوع الأضحيّة على – الإبل، والبقر – فقط.
ختامُهُ مِسْكٌ = أضاحِيُّ الرسول الكريم:
- لم يُؤْثرْ عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه ضحّى بجذع أو بجديّ حوليّ، وإنما كان يُضحّي على الكباش، والغنم المسنّة. ولو كان لا يجوز أن يُضحّى إلاّ بما ضَحَّى عليه الرسول الكريم – لما ضحّوْا على الجذعان والجِديان. وهاذا.. يُشير- كما هو معروف في الأصول – أن قولَ الرسول – الذي لا ينطق عن الهوى – آكدُ من عملِهِ، وأوسعُ مدلولاً.والرسول المعصوم اباح الأضحية على الجذعان والجذيان –قولاً .
.. وبما أن الرسول – لم يَحْصرْ الأضاحيَّ بهاذه الأنواع الأربعة –كما لم يحصرها القران الكريم بها فالبابُ مفتوح للقياس. أي: لم يقل (وقوله الصدق): [لا يُضَحَّى إلا على هاذه الأنواع الأربعة].
.. وبما أن الأضاحيّ هي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام – وعمل بها الرسول الكريم، فقد أضحى شرْعُ من قبلَنا في الأضاحيّ.. شرعاً لنا.

وإذن - كلُّ بهيمةٍ - حلالٌ للمسلم أكلُها..أداجنة أم برية يجوز أن يُضحِّيَ عليها. وكلُّ نَعَمٍ من الأنعام ِ.. حلالٌ للمسلم أكلُهُ.. يجوز أن يُضحّى عليه. مع الاحتفاظ بشرط الوزن – ولو ذُبـِحَ – عدَدٌ – من بهيمة الأنعام، لا واحدٌ. والله تعالى أعلم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :