facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العرب .. هل لهم مشروع ما!


شحادة أبو بقر
10-10-2013 03:24 PM

اميركا والغرب عموماً مشروعهم الاستراتيجي في منطقتنا العربية وبما يخدم مصالحهم بالضرورة، وهذا "حق" لهم من وجهة نظر سياسية دنيوية، ولاسرائيل كذلك مشروعها الذي لا يبتعد كثيراً في المرامي والأهداف عن المشروع الأول، وفي السياق كذلك فلإيران أيضاً مشروعها في المنطقة.

ببساطة، كل طرف من هؤلاء يعمل ويجهد ويجتهد في متابعة مشروعه خدمة لمصالحه الاستراتيجية آنياً ومرحلياً وعلى مدى بعيد، فالمنطقة العربية في المشرق بالذات، هي أهم بقعة على هذا الكوكب، وفي الاتجاهين الروحاني المعنوي العقدي الايماني حيث مهبط الوحي وارض الرسالات السماوية كافة، والمادي حيث أهم ثروات الأرض وفي مقدمتها النفط، الوقود المشغل لحركة الحياة في سائر أرجاء الكوكب!. في المقابل، هل هناك "مشروع عربي" يستند إلى هدف صون وحماية وتعظيم هذه المكاسب المعنوية الروحانية والمادية التي أجادت بها السماء على هذه الأمة دون سواها من الأمم؟، وما هي حقيقة وأبعاد هذا المشروع!.

الجواب... نعم هناك مشروع عربي، من الناحية اللغوية، وهو مشروع يقوم فطرياً على تفنيد أطماع الآخرين المذكورين آنفاً، والاكتفاء بتوجيه اللوم وربما الشتائم لهم في معظم الأحيان، إذ عليهم من وجهة نظر عربية قاصرة أن يتخلوا عن مصالحهم ويكرسوا جهودهم كلها في خدمة مصالحنا نحن العرب، وإلا فهم متآمرون مستعمرون توسعيون من حقنا شتمهم ومخاصمتهم في سياساتنا ومقالاتنا واعلامنا ومجالسنا، وكفى الله المؤمنين القتال!!.

مؤسف لا بل وحتى محزن حال العرب اليوم، فهم يعيشون حال الجاهلية الاولى عندما كان طابعهم العام هو الاقتتال فيما بينهم لأتفه الاسباب والتفاخر والمدح ونظم الشعر الجاهلي الذي يمجد ويهجو ويفرق ويزرع الضغائن والأحقاد بين اتباع خير أمة أخرجت للناس، يفترض فيها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وإذ بها تستمرئ حب القعود وتجارة الكلام واللغو تاركة كنوزها العظيمة التي أنعم الله بها عليها نهباً للآخرين، ومكتفية بالتلقي والتقليد كأمة مستهلكة لمخرجات من تشتمهم صباحاً مساءً ولا يتردد فقراؤها في انتظار الصدقات والمساعدات من هؤلاء الذين تشتمهم لأنهم يعملون من أجل مصالحهم هم لا من أجل مصالحنا نحن العرب، إذ عليهم أن يكونوا خدماً لنا نحن القاعدين المسكونين بكل ما في قاموس السلبية من صفات وسجايا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

باختصار، لو كان هناك مشروع استراتيجي عربي ذو ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وحدوية ولو في المشرق العربي وحده، لما كان هناك شيء اسمه اسرائيل عند عتبات مصلانا في القدس، ولما تجرأ أحد في هذا الكون إلا على طلب ودنا ورضانا وعوننا ولا شيء غير ذلك.

والله من وراء القصد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :