لعيد الاضحى معان كثيرة ,فبالاضافة الى التقرب من اللة عز وجل بذبح الاضاحي وتذكر سيدنا ابراهيم والنبي اسماعيل عليهم السلام , فان لهذا العيد معنى سام اخر الا وهو تعلم التضحية بالمصلحة الخاصة في صالح المصلحة العامة ...

ان هذة المناسبة المباركه , والمقرونه باهداء اللحوم الى الاقارب والجيران والفقراء والمساكين عن طيب خاطر , قد تكون من اقوى الوسائل التي عرفتها المجتمعات البشرية للتخفيف من التوترات وموجات العنف الشديده التي تسيطر في هذة الاوقات على مجتمعنا ,والتي تسببت بكثير من القتل والاصابات بين الناس واوجدت كثيرا من الكرة والحقد والغضب لم نشهد له نظيرا في تاريخنا ,وكأن مجموعة من الشياطين قد نزلت على شعبنا في مهمة جهنمية لنشر الكراهية بين ابناء الشعب الواحد.....

ان هذا الاعصار الشيطاني الذي هب على بلدنا المسالم , قد عصف بالعشائر والطلاب في الجامعات والجيران في حاراتهم الوادعه ولم يسلم من سمومه نوابنا الاكارم ,والذين انتخبناهم لسن القوانين والتشريعات التي تضمن سلامه الوطن والمواطن....

فلنستغل هذه الايام المباركه لتصفية النفوس وطرد الاحقاد من القلوب واستدراج الحب والسلام ونشرها بين الناس وذلك بزيارة الجيران والاقارب والاصدقاء وطي صفحه الماضي الاسود ....

انها حقا فرصة ذهبيه للوقوف معا في صف واحد في وجه هذه العاصفة السوداء من الغضب والحقد والانتقام فقد نتمكن من طردها الى غير رجعة من بلدنا الطيب , فيعود شعبنا مسالما كريما كما عهدناه على مر العصور يعيش في ظل الامن والامان الى الابد بأذن الله....