facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطبة الجمعة .. هل نتركها


د. اسامة تليلان
20-10-2013 01:22 PM

ان صح التعبير، فان خطبة الجمعة تشكل واحد من اهم المنابر الاعلامية والتوجيهية والدعوية والاصلاحية في حياة المسلمين عامة، ان لم تكن اهمها على الإطلاق نظرا لمكانتها في حياة المسلم وفي كونها جزء من صلاة يوم الجمعة، هذا اليوم الذي خصصه الله للمسلمين للتفرغ لعبادته والاجتماع والتذاكر،بل يمكن القول انه واحد من اضخم وافرد المنابر في العالم.

اعداد المؤدين لصلاة الجمعة وسماع خطبتها تجعلك بحق امام اكبر وأضخم منتدى وملتق دوري في العالم العربي والإسلامي بل وفي العالم، يتكرر حوالي خمسين مرة في العام، ويشارك فيه كافة شرائح المجتمع، ومما يزيد من أثرها ان المسلم مأمور بالسعى لصلاة الجمعة ومطلوب منه الإنصات للخطبة والخطيب ولا يجوز له الكلام.

اذا من الصعب تصور اي فعالية في حياتنا بضخامة هذا الحدث ودقة توقيت اقامته والالتزام بقواعده ومواعيده، والمستمعين للخطبة يزيدون ولا ينقصون بخلاف غيرها من وسائل الدعوة الأخرى أو المستجدات العصرية كالمحاضرة والدرس والندوة التي تعد لها مؤسسات المجتمع الاخرى، وتجتهد وتوزع رقاع دعوة وتستخدم كافة وسائل الاتصال للدعوة لندوة او محاضرة، ثم لا يشارك فيها الا العشرات او المئات في حالات استثنائية .

على ان هذا التوصيف لضخامة هذا الحدث وأهميته وقدرته في التأثير في نفوس الناس لا يكفي كي نتأكد من انه فعلا مارس ويمارس تأثيرا ايجابيا في حياتنا ، ولعل مثل هذا القول له ما يثبته من لحظة انتهاء الخطبة، التي يبدأ بعدها الناس بالتدافع للخروج من المسجد بطريقة غير لائقة، الى سيارات بعض المصلين التي تصطف بطريقة سيئة مغلقة الطريق امام الآخرين، الى حال النظافة في محيط المسجد والمنزل الى غيرها الكثير من المشاهد، التي تجعلك تبحث عن الاثر الايجابي ولا تجده. تبحث عن الفضائل ولا تجد بعضها.

وربما لو اجرت احدى الجهات مقابلات مع المصلين حول خطبة الجمعة لسمعت منهم كثير من القضايا المسكوت عنها، التي تتركز في الاغلب حول مادة الخطبة والخطيب، وما اذا كانت تسهم في تعزيز القيم الايجابية في حياة الفرد والجماعة.

والسؤال الأساسي هل نترك خطبة الجمعة هكذا، رغم اهمية دورها نظرا لتكرارها واستمرارها واتكاءها على الدين فى إرساء الخير والصلاح والحث على الفضائل والأخلاق وحسن التعامل والأعمال التي تسعد المجتمع وتبنيه.

هل نترك خطبة الجمعة بدون تطوير، تاركين امكانات تأثيرها الايجابي في مختلف مناحي حياتنا الشخصية والاجتماعية والفكرية والسلوكية، لتقدير بعض الخطباء الشخصي، وللخطب المكررة التي لا ترتبط كثيرا مع معطيات الواقع. او لبعض الخطب التي تنفر ولا تقرب.

ماذا لو فكرت دولة غير اسلامية ان تقيم مثل هذه الفعالية بشكل اسبوعي، كم ستحتاج من مال؟ ثم كم ستحتاج من وسائل لجمع الناس في توقيت محدد؟ وكم ستحتاج حتى تجعل من يحضر بهذه الاعداد ان يتقيد بتعليمات محددة؟ وكم وكم وكم تحتاج الى امور أخرى لتتمكن من اقامتها ولو لمرة واحدة فقط، وفي تقديري انها بعد ان تنفق مليارات الدنانير وتستهلك عشرات السنين، فانها لن تستطيع بناء مثل هذا الحدث العظيم بدوريته وقواعد الالتزام فيه، فلماذا لا نستفيد منها في حياتنا التي تعج بمئات القضايا التي تتطلب الحلول التي يمكن ان يسهم فيه هذا الخطاب.

تطوير خطبة الجمعة وتفعيل دورها فى بناء المجتمع وفي بناء الفضائل وتعزيز الصالح العام والإسهام في بناء جيل متوازن هي مسئولية القائمين على شئون المساجد وبالتحديد وزارة الأوقاف، فهل تتدارك الوزارة اهمية هذه المؤسسة الكبيرة وتخرج بإستراتيجية وخطط للتطوير للاستفادة من الامكانات الهائلة التي يوفرها هذه المنبر في بناء مجتمع متسامح ومنتج ومتوازن وفي التصدي للكثير من الافكار والعادات الخاطئة.

هي دعوة لطرح الموضوع على امل ان يثريها اهل العلم والاختصاص. فأين هم من واقعنا؟؟؟؟





  • 1 تغريد 20-10-2013 | 01:26 PM

    الامارات بتكون خطبة الجمعة موحد الموضوع بكل المساجد!ليش ما تعملو هيك عنا

  • 2 كاتب يجهل بعض الامور 20-10-2013 | 01:32 PM

    يا عزيزي الدول الغير الاسلامية ايضا لديها يوم الاحد لحضور الكنيسة والاستماع لخطبة الراهب قبل الصلاه وهم جالسون على الكراسي وباجمل هندام! .......

  • 3 محمد 20-10-2013 | 03:22 PM

    احنا بس شاطرين بالتنظير على الخطيب كانه الواحد فينا خاتم العلم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :