facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سوريا .. التسوية هي مفتاح الحل ..


فارس الحباشنة
23-10-2013 02:20 AM

منطقة الشرق الاوسط مفتوحة أمام حملة مواقف مترددة و منقلبة من الازمة السورية ، تحولات مفاجأة بمواقف دول كبرى لاعبة في المنطقة ، الكل يبحث عن سبيل للخروج من مأزق الازمة السورية ، التراجع والتردد في هذه اللحظة لا يكفي .


الامريكان تخلو عن خيار الحل العسكري ، ومفاوضاتهم المفتوحة مع الروس حول تسوية الازمة السورية أحرجت بلد عربية كبرى كان لها موطيء قدم واضحة في تطوارات الصراع العسكري على الاراضي السورية ، موقف واشنطن لم يتنبه كثيرا لمصالح حلفائهم بالمنطقة بقدر ما راعى و احترم مواقف بقية
الفرقاء الدوليين .


كل الملاحظات العابرة و المستقرة ، تقول أن الاشتباك القادم حول الازمة السورية سيكون دبلوماسيا بحت ، و أن اللاعبين من الصعب أن يتواجهوا مجددا الى خيار الحل العسكري ، ما يفتح الباب أمام دول مفصلية في المنطقة لاعادة النظر في موقفها من الازمة السورية ، قبل أن تتحول التسوية السياسية الى واقع حال ، لا يحتمل القفز من فوقه أو المغامرة بغيره .



لربما أن سوريا و نظامها في دمشق ظهر بنوع ما متنازلا في ملف "الاسلحة الكيماوية " ، رضخ لارادة الامريكان بما يتعلق بملف تعطيل الاسلحة ، ولكن ثمة تفاصيل غامضة ومعقدة للغاية في أسرار الصفقة الامريكية -الروسية ، فهي خطوة تموضعت بها أدارة أوباما بضمان توفير الحماية لحليفها الاستراتيجي
في المنطقة أسرائيل .


قبل الاقتراب من جنيف 2 ، لابد من الانتباه الى أن حمام الدم لن يتوقف ، و أن النيران الحرب الملتهبة في سوريا المسعورة ستصل الى ذروتها لخطف رهانات السيطرة على الميدان بين النظام و المعارضة ، فاطرفان يسعيان الى تحقيق مكاسب كبرى قبل الدخول الى غرفة المفاوضات في جنيف ، ولربما تكون هي اللحظات الاخيرة للحرب .


في مطالعة الموقف الامريكي من الازمة السورية وتبنيها لخيار التسوية السياسية ، فانها تربط بين ملفات المنطقة الكبرى بعضها ببعض ، فيبدو أنهم يفكرون بتسوية شاملة ، لذا فان خيار التسوية تعاظمت من حوله مواقف روسيا و أيران و العراق ، و أوقع دول الخليج مرة جديدة في شباك التحالف الرخو مع " الغرب " ، الامريكان عيونهم تتوسد في النظر الى أنهاء الصراع العربي -الاسرائيلي ، و أنهاء أزمة الملف النووي الايراني .



التسوية المنتظرة القادمة على الشرق الاوسط ، ستكون دمشق عتبتها ، ولا يعني أنها ستحصل بخطوة واحدة ، وكل الحطوات الجراحية لازمات المنطقة ستكون متتالية و مترابطة ومتداخلة ، ما يعني بصراحة و شفافية
أن واقع سياسيا جديدا ينتظر المنطقة ودولها ، صحيح أن هناك واقعا جديدا فرضه ما يسمى الربيع العربي ، ولكن يبدو أننا نغدو الى زمن شرق أوسطي مليء بمفاجأة أكبر و أعمق ، وهذه المرة من صناعة الدبلوماسية وليس الثورات الشعبية .


فضاء التسوية المنتظرة ، سيجبر دول كبرى في المنطقة على التنازل عن مصالح ونفوذ أستراتيجي عميقة كرسته خلال عقود طويلة بسطوة المال ، المنطقة ودولها ستكون أمام مفترقات صعبة و محيرة ومقلقة أيضا ، خاصة أن الازمة السورية أنقلت تأثيرها على دول المنطقة بدء من الاردن و تركيا و لبنان و العراق ، ومن الخفة أن يفكر في شأنها في أطار سوري بحت .


وربما أن ما يزيد من تعقيدات الازمة السورية تلك الجماعات العسكرية الارهابية التي أستوطنت الارض السورية ، و حملت سلاحها بوجه النظام في دمشق ، فسيكون صعبا ومعسيرا التفكير في أي تسوية للازمة السورية دون الالتفات الى حل ظاهري و عميق للجماعات المسلحة ، ولا سيما ان بعض مواقف دبلوماسية تذهب الى تحميل كلف أجتثاثها الى الدول التي أنتجتها وصدرتها الى سوريا ، وهذا ما يضصعنا أمام نسخة جديدة لازمة التنظيمات الارهابية بعد حرب أفغانستان و أحدات 11 سبتمبير .





  • 1 متابع 24-10-2013 | 01:32 PM

    لغة........................


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :