facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثروات مهملة


ماهر ابو طير
26-01-2008 02:00 AM

الحكومة قررت رفع اسعار المشتقات النفطية ، وستعود مرة اخرى نهاية شهر اذار ، لترفع سعر اسطوانة الغاز نهائيا ، بحيث تصل الى عشرة دنانير ، وستقوم برفع الدعم عن الاعلاف ، ايضا ، مما يعني اننا في شهر نيسان ، سنشهد ، قفزات جديدة في الاسعار.لا نريد ان نناقش القرار ، لكن السؤال يأتي محيرا ، حول سبب ترك كل هذه الثروات الموجودة في البلد ، دون فائدة منها ودون استفادة ، فلماذا يتم تركها ، ونحن نعرف ان مخزون الاردن من النحاس يصل الى مليارات الدولارات ، في جنوب المملكة ، ومخزون الاردن من الصخر الزيتي ، الذي يمكن استخراج النفط منه ، بمليارات الدولارات ، ومخزون الاردن من الماء ، في الديسي واحواض اخرى ، كفيل بحل مشكلة المياه ، ومخزون الاردن من اليورانيوم ، مرتفع جدا ، ومن اعلى النسب في العالم ، ومخزون الاردن من الفوسفات والمعادن ، مرتفع كذلك ، فحتى البحر الميت ، يعد كنزا ، تشربه اسرائيل ، ونحن منشغلون فقط ، بملاحقة صغار المزارعين الغوارنة ، اذا حاول عدم تسديد قسط صغير يتعلق بأرضه ، ولدينا ايضا ثروات اخرى.

ما نشرته احدى الصحف نسبة الى نائب سابق حول انه سأل الحكومة السابقة عن سبب عدم الشروع ، باستخراج النفط من الصخر الزيتي ، فجاء الجواب ، ان الحكومة تلك تلقت نصيحة من خبير امريكي بعدم استخراج النفط من الصخر الزيتي ، وتركه للمستقبل ، يثبت ان النصيحة مسمومة ، وان خلفها ما خلفها ، ولا نتهم هنا احدا ، بأنه يتبنى مثل هذه النصائح ، غير ان السؤال الهام هو...لماذا نبقى نتعامل مع البلد باعتباره بلدا فقيرا ، وهو ليس كذلك ، ولماذا يبقى الناس يعانون من مشاكل اقتصادية ، وبلدهم غني بالثروات ، وهي ثروات قادرة على سداد المديونية ، وانعاش حياة الناس.

سيرد أي لسان حكومي اليوم بالقول ، ان هذه المشاريع بحاجة الى سنوات لتنفيذها ، وهذه المشاريع بحاجة الى كلف مالية مرتفعة ، والجواب هنا مقنع في ظاهره ، غير ان الحقيقة تشي بجواب اكثر من جواب أي لسان حكومي ، فلو بدأت الحكومات المتعاقبة ، باقامة هذه المشاريع منذ سنوات ، لكنا انتهينا منها منذ زمن ، ولو قرروا اليوم البدء بها ، فستخرج الى العلن ، خلال فترة قصيرة ، واما التمويل ، فكلنا يعرف ان ما يزيد عن خمسة عشر مليار دينار اردني مكدسة في المصارف ، قادرة على اقراض الحكومة ، او الدخول في شراكات وطنية كبرى ، عبر الاكتتاب العام ، لاخراج هذه المشاريع ، من عتمتها الى النور.

ربما هناك اشياء ، لا نعرفها ، ولا نفهمها ، غير ان من حق الناس اليوم ، ان لا يعيشوا وسط هذا الضنك وهذه المصاعب وبلدهم غني بالثروات ، ولا احد يفهم كيف ان كل الدول المحيطة بنا ، فيها نفط ، باستثناء الاردن ، ولا احد يعرف ، اسرار المماطلة في اخراج هذه المشاريع واطلاقها ، وجعل هذا الشعب يعيش بحبوحة ، هي من حقه.

لم يولد البلد فقيرا ، ولا يجوز ان نصدق انه بلد فقير ، غير اننا نشهد اليوم بلدا غنيا ، وشعبا فقيرا.
m.tair@addustour.com.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :