facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إكسسوارات عائلية


يوسف غيشان
27-10-2013 03:12 AM

إنها الصورة المصغرة والمكررة عن القاص أو الروائي، وهي نسخة واقعية حية للإبداع البشري، بنسخته الفطرية الأولى ، قبل أن يتدخل البيان والبديع والجناس والطباق، وما شابهها من أدوات وإكسسوارات اللغة.

قلت أنها نسخة مكررة، لأن نموذجها يتكرر في كل حارة وربما في كل شلّة أو عائلة ممتدة تشمل الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم وبناتهم، ومن لف لفهم، في الضفتين والبرازيل.

هي في الغالب أنثى ، وقد يكون ذكرا في حالات نادرة، ولا تسألوني لماذا ولا كيف . أتحدث، طبعا، عن تلك المرأة التي كرست نفسها، روحا وجسدا ونخاعات، في نشر الأخبار والوقائع والفضائح والإشاعات التي تسمعها أو تخترعها ، بعد أن تمر على مبهرتها الخاصة، فتعطيها نكهة ورونقا ابداعيا ، فلا ينقصها سوى أن تحوّل ما (تنمّ) به الى نص مكتوب بلغة سليمة ،ليصبح نصا قصصيا ناجحا، تتوفر فيه جميع عناصر العمل الأدبي، ناهيك عن التشويق والإثارة والأبصر شو.

صديقتنا النمامة هذه محبوبة من النساء ومكروهة في ذات الوقت، يكرهنها ويخشينها ويرغبن في الجلوس معها والاستماع اليها في كل وقت، على الأقل عند تواجدها فإنهن يعرفن بأنها لا تجيب سيرتهن حاليا بالعاطل في جلسة اخرى.

عليك طبعا ان لا تصدق ثلثي ما تنشره صاحبتنا المذكورة ، لكن عليك أن تستمع لها دائما، لتتزود بذخيرة دفاعية وهجومية في حال تعرض لك أحد ابناء العائلة أو الشلة ، فتشرع في تكرار أقوال الست النقاقة، وتبرئ نفسك من هذه الأقوال بنسبتها الى صاحبتها، وهي لا تمانع في ذلك، بل أنه يضاف الى رصيدها المعنوي وسمعتها (البخورة).

تبدأ حديثها غالبا ب(بالله ما تجيبي سيرة) وتتبعها ب(على ذمة اللي قالوها) ثم تنفض شليلها، وتشرع في (قضب شل الناس) بعد برأت نفسها وشرعت بالغيبة الحلال على قاعدة (ناقل الكفر ليس بكافر).
بصراحة ، بعد أن انتهيت من كتابة الفكرة عجزت عن توظيفها سياسيا، وأترك هذه المهمة لحضراتكم ، لكني اقول لكم لا تجيبوا سيرة، وها أنا «أنفض شليلي» أمامكم.
(الدستور)





  • 1 ......... 27-10-2013 | 07:35 AM

    في الوطن البديل كلشي ممكن وبصير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :