facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن والامهات


أ.د. سعد ابو دية
08-11-2013 07:13 PM

على هامش عبارات قالتها ام لابنها وهو يودعها في دار المسنين

بقلم الدكتور سعد ابوديه

تأثرت بالقصة المنشوره اليوم عن الذي اودع امه في بيت المسنين وقالت له وهو يودعها ديروا بالكم على حالكم ولن اضيف جديدا اذا استعرضت الايات الكريمه والاحاديث النبويه وقبل اسابيع قرأت عن تلك المرأه الصينيه التي حكمت لها المحكمه بان تزورها بنتها مرة كل شهرين سالت سيده اردنيه عن رأيها قالت لاتريد حنانا عن طريق المحكمة وانها ترفض هذه الزياره بهذه الطريقه وبالنسبة لي شعرت بواجب انساني تجاه كل القضايا الانسانيه ولو عرفت عنوان هذه السيده الصينيه لارسلت لها رساله كلما استطعت وبالنسبة للمراة الاردنيه تمنيت ان اقدم لها شيئا يطيب خاطرها ويواسيها في هذه الغربه واستغربت ان كلماتها لم تحرك عواطف الابن المتحجره وعاد لخاطري ان الشرقيين تاريخيا كانوا احسن من الغربيين في العنايه بالاباء والامهات وان المجتمعات الغربيه افتقدت الحنان بين الابناء والبنات والوالدين في حين ظل الشرقيون اكثر حنانا وفي خاطري عشرات القصائد عن الموضوع كتبها عمالقة في الادب والفقه والشعر ولكن اختار ابيات من قصيدة خالده لشاعر النيل حافظ ابراهيم عن الام و العلم والاخلاق
ق
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ

الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا

بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ

الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى

شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ

ولكن هذه القصص التي نستعرضها اصبحت تقع عند الشرقيين وحتما كانت تقع في السابق والافلام المصريه كانت غزيرة الانتاج في تصوير الحموات بالمظهر السئ و تساهم النساء وهنا اعني الزوجات و يساهم الازواج في التخلص من الالتزامات تجاه الحموات وينصاع الرجل احيانا لمطالب الزوجه وينفذ تلك المطالب وفي التراث الاردني كثير من القصص التي فيها عبره وان الشاب الذي تخلص من والده او والدته جاء من يتخلص منه اذكر قصة حدثتني بها والدتي ان شابا اراد الخلاص من ابيه وحمله الى مغاره و وعند باب المغاره ضرب راس الولد باعلى مدخل الباب وقال اخ وهنا قال له الاب هذا ماحصل معي في نفس هذا المكان يوم احضرت والدي الى هنا وهنا تأثر الولد بكلام ابيه واعاده للبيت حتى لايحصل معه نفس الشئ وتعود بي الذاكره لطبيب اردني تردد علينا في السفاره في القاهره اثناء عملي هناك ولاحظت ان هذا الرجل شديد البر بوالده المقعد وانه يصعد به للدور الرابع حاملا اياه على كتفيه وان زوجته المصريه تعتني به عناية فائقه وكان هذا هو السبب الذي جعلني اوطد علاقتي به فلا خير في رجل للاردن اذا لم يكن بارا باهله واذا زرت مصر اول مايخطر ببالي زيارة هذا الرجل البار على العموم اذكر القراء اننا لابد ان ننشط في تربية الابناء الذين يقضون ساعات طويله امام الات وكومبوترات ةلا يشاهدوا العواطف على الوجوه اخترت للقراء هذه القصيده التاليه وفيها عبرة كبيره لحنان الام حتى لو قسى الابناء وفي القصيده ان حاكما او شخصا اراد الانتقام من امرأه و طلب من ابنها ان يقتلها ويحضر له قلبها واغراه ::بالمال وتسير الاحداث كما يلي وارجو قراءة كل القصيده :

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا بنقوده كيما ينال به الوطر

قال: ءاتني بفؤاد أمك يا فتى ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغرز خنجرا في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر

ولكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المقطع اذ عثر

فناداه قلب الأم وهو معفر ولدي، حبيبي هل اصابك من ضرر!!

وكان هذا الصوت رغم حنوه غضب السماءبه على الولد انهمر

وعاد الى القلب المعفر يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العبر

وامسك خنجرا ليطعن قلبه ليكون عبرة لمن اعتبر

فناداه قلب الأم أن كف يدا ولا تقتل فؤادي مرتين على الأثر





  • 1 قرابه 09-11-2013 | 12:51 AM

    الله يرحم امهاتنا اجمعين --ود سعد حسب ما كنت اسمع من الاهل انت كنت رضي والدين وبار جدا بوالدتك--الله يرحمها ويرحمنا ويبعتلنا اولاد صالحين

  • 2 مرة أخرى لا تبالغوا 09-11-2013 | 12:59 AM

    مرة أخرى لا تبالغوا، عدد كبار السن في دور الرعاية في الأردن لا يصل إلى 800 شخص من أصل حوالي 200 ألف. إن كل كبار السن في الأردن يعيشون خارج هذه الدور فهل نعرف عنهم معلومات كاملة؟ فلا تبنوا ظواهر على قصص عاطفية قليلة واستعراضية.

  • 3 معروف 10-11-2013 | 02:36 AM

    مش غريب ابن فاضل و معروف عنه البر بوالدته ان يصيبه هذا الشعور تحيه كبيره للدكتور الكبير

  • 4 تلميذ سابق عند الدكتور سعد 10-11-2013 | 02:48 AM

    مقال رائع استاذي العزيز



    و حضرتك تعلمنا منك الكثير في مقاعد الدرااسة

    و افتخر. اني. تعلمت منك الكثير.


    و اتمنى. ترجع يا دكتور. تكمل. سلسلة مقالات. استراحة الخميس


    و اتمنى لك دوام الصحة و العافية

  • 5 إلى رقم ٢ 10-11-2013 | 07:18 AM

    القصه مش ٨٠٠ ولا ٨ مافي فرق بس ربما الناس عندك أرقام وإحصائيات والقصه أكبر من هيك ولازم نحكي فيها مشان حتى انت يكون لك حياه كريمه لما تكبر

  • 6 امجد العفيف 10-11-2013 | 10:39 AM

    سلمت يا دكتور سعد هذا مقال رائع يحتاج إليه الكثيرون ليراجعوا انفسهم مع الارحام وخصوصا الامهات ... بارك الله فيك

  • 7 منال القطاونـــه 10-11-2013 | 12:18 PM

    كل الشكر والتقدير للدكتور الفاضل سعد ابو دية على هذه السطور المكتنزة بالعاطفة والانسانية... ويكفي إلقاءُ نظرةٍ على الأمثال الشعبية والأبيات الشعرية لإدراك ما تحظى به هذه المخلوقةُ المميَّزة " الأم " من احترام يلامس التقديس، نحو" الدنيا أم".. فالأم في وجداننا تعادل الكونَ بأمدائه.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :