facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التخبط الزراعي .. الى أين !؟


مثقال عيسى مقطش
09-11-2013 12:28 PM

يرزخ واقع الزراعة في الاردن بين سندان عدم وضوح الرؤية والتخطيط ، وبين مطرقة الابتعاد عن الية مرنة ، للتعامل مع المعطيات المحلية والظروف الغذائية الاقليمية والعالمية .. وان كافة التقارير المتعلقة بمنظومة الامن الغذائي العالمي ، تؤكد على تواصل ارتفاعات الاسعار وتراجع منتج القمح ، مما يعكس عدم التوازن بين العرض والطلب .. وان جميع المرئيات تقودنا الى طرح السؤال : ما هي مقومات منظومة التنمية الزراعية محليا بين الواقع والطموحات !؟

مشكلتان ازليتان في الاردن هما الاولى : المياه .. والثانية : الزراعة . وكلاهما متكاملتان ، وللعنصر البشري دور رئيس فيهما . الاولى من المتوقع ان تكون حلولها الجذرية قد اصبحت " قاب قوسين او ادنى " ضمن استراتيجية العمل التي وضعتها الحكومة ، وفي مقدمتها مشروع مياه الديسي . والثانية تعتمد على همة الحكومة والشعب والقطاع الخاص.

وجلالة الملك سبق ان قال في توجيهاته : " ان استراتيجية تطوير القطاع الزراعي تتطلب عملا يمتد سنوات " ، وفي التوجيهات الشمولية اكد جلالته على " وضع البرامج التنفيذية للوصول الى الاهداف ، وضمن جدول زمني محدد " .

ويطفو على السطح بين الفينة والاخرى ، خطوات هادفة نحو اخراج الزراعة وتراجعها من عنق الزجاجة ! والسؤآل المباشر هو : لماذا وكيف ومتى بعد ان كانت ميزة في اقتصاداتنا الوطنية !؟ صحيح ان الطرق والاساليب كانت بدائية ايام الاجيال التي سبقتنا ، ولكن كانت الزراعة مصدر فخر واعتزاز لأبائنا واجدادنا !! والوجه الآخر للمشكلة ، هو هجرة الناس من القرية ، والعزوف عن العمل في الزراعة .

ان الفرصة مواتية للاستفادة من تجربة الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية في تنويع المزروعات ، بما يتناسب مع نوعية التربة والاحوال المناخية وشح المياه في المواقع الزراعية. وان التوسع في تعزيز تجربة الصندوق الهاشمي ، هو اثبات اننا قادرون على التأقلم زراعيا ، وتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع ، وبما يعيد للزراعة مكانتها في اقتصادات الوطن واخراجها من عنق الزجاجة ، واعادتها الى سابق مجدها ، مع تحقيق حداثة اكثر في المواصفات والجودة التنافسية !

ان الرؤية محددة والرسالة واضحة .. وكلاهما يلتقيان في محاور متكاملة لا يمكن ان تكون متقاطعة ، ونقطة الانطلاق اننا نتطلع الى " منظومة للتنمية الزراعية " وآليات عمل تعكس برامج واضحة ومحددة ضمن خطة لاعادة الزراعة الى سابق امجادها ورونقها . وان يفهم المواطن الاردني ما هي هذه المنظومة او الخطة ، والى ماذا تهدف بالارقام وما هي الفترة
الزمنية لكل مرحلة في التطوير .. وكيف سنحقق رؤية " العودة الى الارض " وتعزيز مفهوم بقاء الفلاحين فوق اراضيهم في الريف والسهول والوديان والجبال الاردنية ، طالما تغنّوا بانتاجها وجمالها وعطائها !! وهل ينتهي حال التخبط الزراعي باقرار منظومة تنموية محددة المعالم !؟





  • 1 عماد زكي بدر 09-11-2013 | 03:25 PM

    لا شك أن القطاع الزراعي رافد استراتيجي ومهم من روافد الإقتصاد الوطني لأي بلد، علاوة على كون الزراعة مصدر الغذاء الرئيسي والمهم للسكان. فعلى الزراعة يعتمد قطاع الصناعة التي ترفدها الزراعة بقسم كبير من موادها الأولية ومدخلات الإنتاج. إذن التخطيط السليم وتطوير قطاع الزراعة والاستثمار فيه هو توجه مهم وضروري لتعافي الإقتصاد الوطني. ويجب البدء بهذا التوجه والعمل به من الآن ليؤتي أُكله في سلة الإقتصاد الوطني للبلد.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :