facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يزور أوباما طهران ؟


سمير حجاوي
25-11-2013 01:47 AM

تتسارع الخطى الأمريكية باتجاه التقارب مع طهران بوتيرة تشير إلى معالم جديدة على طريق بناء "الشرق الأوسط الجديد" بنكهة إيرانية، تعترف فيه أمريكا وحلفاؤها الغربيون بإيران "قوة اقليمية"، لها راي وصوت فيما يجري في المنطقة مقابل اعتراف طهران بالمصالح الأمريكية والغربية في المنطقة وعلى راسها بالطبع "اسرائيل".
السياسة الأمريكية تنتهج سياسة براغماتية شعارها "لا اصدقاء دائمون بل مصالح دائمة"، وبالتالي فواشنطن على استعداد لقلب موازين التحالفات في المنطقة من اجل الحفاظ على مصالحها ومصالح حلفائها، فبعد 35 عاما من التنافر بين أمريكا وإيران، يسير الطرفان باتجاه تغيير قواعد اللعبة من "المعادلة الصفرية" إلى "مكاسب للطرفين"، فالمعادلة الاولى كانت تعني ان مكسب طرف يعني خسارة الطرف الثاني، في حين ان المعادلة الثانية تعني " ارباح للطرفين"، وفي هذه الحالة فان "طرفا ثالثا" سيخسر لصالح الرابحين، وهذا الطرف الثالث بالطبع هم "العرب"، وهذا ما يثير قلقا خليجيا من التقارب الأمريكي الإيراني.
وللاسف لا نستطيع ان نضع العرب في سلة واحدة مقابل إيران، فهناك "عرب" يؤيدون إيران في العراق وسوريا ولبنان والبحرين والكويت واليمن، ففي العراق وسوريا تؤيد الانظمة الحاكمة إيران اما في الدول الاخرى فان فئات او احزاب او تنظيمات تؤيدها، الامر الذي يشير إلى عدم وجود "كتلة عربية" في مواجهة التقارب الإيراني الأمريكي.
لا بد من الاعتراف ان النظام الحاكم في إيران يحقق انجازات كبيرة في المنطقة، فهو يسيطر على عراق ما بعد صدام، ويهمين على لبنان بواسطة حزب الله، ويدعم نظام الأسد الارهابي في سوريا ويقاتل معه ويقدم له كل وسائل الصمود في وجهة الثوار السوريين، ويتدخل في اليمن عن طريق الحوثيين، إلى درجة ان الحوثيين يحصارون مدينة دماج منذ اسابيع لدفعها إلى الاستسلام، كما انهم قادرون على التاثير على الشيعة العرب في منطقة الخليج، مما يظهر قوة العامل الديمغرافي الإيراني في المنطقة العربية، ويعطيها سلاحا اضافيا يمكنها من تحسين وضعها الاقليمي ويقوي صوتها التفاوضي مع الغرب.
الإيرانيون اذكياء ويلعبون السياسة بنكهة "الايدلوجيا" العقائدية، من اجل مصالحهم القومية، حيث تتشابك المصالح الايديولوجية والقومية بطريقة يصعب فصلهما عن بعضهما البعض، فهم يوظفون الدين بطريقة ذكية في مواجهة الاخر "العربي" الذي يتصرف بغباء منقطع النظير، او لنكن اكثر دقة ولنقل "الاخرون العرب"، لاننا لا نستطيع عن نتحدث العرب بوصفهم حالة متحدة تمثل مصلحة واحدة، فحلفاء إيران من العرب، يجلسون ضمن احتياطي الفريق الإيراني، وهم خاسرون ايضا رغم انهم يتصورون "رابحون بتحالفهم مع إيران"، كما يتصور "عرب العراق" و"عرب سوريا" و"عرب لبنان" و"عرب اليمن"، الذين يجمع بينهم ايديولوجية واحدة هي الدين الشيعي، فهم بالنسبة لإيران ليسوا اكثر من اوراق رابحة تلعب بها من اجل تحقيق مصالحها القومية بغطاء ديني، كما كتب عالم الاجتماع الإيراني الدكتور علي شريعتي قبل عقود.
إلى جانب إيران والولايات المتحدة هناك رابح ثالث، روسيا التي حققت مكاسب لا يستهان بها، فقد تمكنت من العودة لاعبا قويا على الساحة الدولية من البوابة الإيرانية السورية، وتمكنت من ترميم ما خسرته بعد انهيار سور برلين وفقدانها الامبراطورية السوفييتية، والان تعود اقوى من تلك المرحلة، لانها تحقق المكاسب باسم روسيا فقط وليس من اجل منظومة كاملة من الدول والقوميات التي كانت تتحمل عبء اطعامهم والقتال دفاعا عنهم كما كان يحدث احيانا، فإيران هي الشريك الاساسي لروسيا في المنطقة، وهي شريك حقيقي ومؤثر، وبالتالي قدمت روسيا ما يمكن هذا الشريك من اللعب في المشهد الاقليمي، ولا يوجد ما يمنع من تقاسم الارباح بين موسكو وطهران، واهم المكاسب التي جنتها روسيا من الشريك الايراني هي البقاء في المنطقة العربية بعد ان كادت ان تغادر اخر قلاعها في سوريا.
مقابل التقدم الذي تحرزه إيران اقليميا يتراجع الاعراب "جمع عرب" إلى الخلف، وفي مقابل الاستراتيجية الإيرانية الذكية والفاعلة التي استطاعت الابحار في بحر من الالغام وتجنب الاصطدام باي منها، يعاني "الاعراب" من الضياع والذيلية "من ذيل" ويتعلقون باهداب "أمريكا" من اجل الحماية وعدم التهامهم على المائدة من قبل القوى المختلفة التي تتصارع في المنطقة، كم يعاني الاعراب من عدم وجود استراتيجية او سياسة امن قومي عربي او حتى هدف عربي مشترك، فلكل نظام من انظمة الاعراب همومه ومشاغله واولوياته، وليس بالضرروة ان تكون إيران واحدة منها، ولذلك يخسر "الاعراب" يوميا، ويرتعدون فرقا من ان يقوم الراعي الأمريكي "ببيعهم" اقليميا ودوليا.
للاسف الشديد سيدفع "الاعراب" ثمن الصفقة الأمريكية الإيرانية الروسية، كما دفعوا ثمن الصفقة البريطانية الفرنسية في "سايكس – بيكو"، فالدول ليست جمعيات خيرية بل مصالح، والاعراب لا يوجد لديهم حاليا ما يقنع الاخرين او يجبرهم على احترام مصالحهم، هذا اذا افترضنا وجود مصالح اكثر من بقاء الانظمة الحاكمة في الحكم.
ومن هنا فان الصفقة الإيرانية الأمريكية الروسية الكبرى قادمة، وكما فاجأ الرئيس الأمريكي ريتشارد نيسكون العالم بزيارة الصين عام 1972، فان الرئيس اوباما قد يفاجئ العالم بزيارة تاريخية إلى طهران اذا اتفق الطرفان على باقي البنود المختلف عليها، تمهد لعصر "امريكي روسي ايراني" في العالم العربي.. وبما ان الانظمة العربية تبحث دائما عن "راع وحام" فان اشتراك روسيا وأمريكا، ومعها الغرب، في الصفقة سيترك الاعراب في العراء نهبا لإيران واسرائيل وغيرهما.





  • 1 هل يزور 25-11-2013 | 02:01 AM

    الجواب على سؤالك هو لأ وعشرخطوط تحت لأ

  • 2 كعاب بنت بني عند الدار 25-11-2013 | 02:21 AM

    هل يزور بن يامين نتن ياهو .......

  • 3 المحامي محمد احمد الروسان - المكتب السياسي للحركة 25-11-2013 | 10:29 PM

    اخ سمير حجاوي - الآن الأستخبارات السعودية من تدعم الحوثيين يا حبيبي لوقف تقدم حزب الأصلاح اليمني - الخوان المسلمين صباحك فل ومساءك ورد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :