facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحقيق الأحلام ضرورة ملحة


رندا حبيب
01-02-2008 02:00 AM

اجتمع الشيوخ في المدينة القديمة يتدارسون الأوضاع المعيشية الاستثنائية للشعب الطيب. واعتبروا أن مكارم قيادتهم وبرامج شبكة المعونة الوطنية لحكومتهم، تحتم على المقتدرين منهم والشركات في مدينتهم أن يبادروا لنهج مماثل، فيساهموا في رفع المعاناة عن الأقل حظا من بينهم. فهؤلاء الشيوخ عايشوا آباءهم وهم يوزعون ناتج محصولهم الزراعي ويخصصون منه حصصا لابن السبيل والغائب والفقير ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ويذكرون آباءهم وهم يخرجون ليلا يحملون طعاما لمعوزين، أو يكلفون أحد الأبناء ليحمل كيسا من دقيق لجار لهم قائلين إن الدقيق لدى الجار قد نفد. اقترح أحد الشيوخ أن تقوم الشركات بتخصيص نسبة من أرباحها لتوضع في صندوق وطني معني بتوزيعها لمستحقيها، بإشراف تطوعي للجنة مكونة من أشخاص أهل للثقة مشهود لهم بالنزاهة ونظافة اليد. واقترح آخر أن تقوم محلات التجزئة التجارية بوضع علامات واضحة على سلع يخصص جزء من ريعها لذلك الصندوق من دون رفع أسعار هذه السلع.

وسرد الشيوخ اقتراحات عديدة أخرى منها ما تعلق بالأفراح والأعراس، فاقترحوا الاستعاضة عن تقديم الهدايا والأزهار أو نشر التهاني والتعازي بالصحف بالتبرع بتكاليفها نقدا للصندوق. وقال آخر يود إقامة زفاف ولده قريبا إنه سيقوم بالتبرع لهذا الصندوق بنصف تكاليف الحفل المفترض وسيعطي النصف الآخر لولده ليعينه على بدء حياته الزوجية بنوع من البحبوحة بدلا من إقامة حفل يدعى إليه غير ذوي الحاجة. واقترح أحدهم أن تقوم كل عائلة ثرية برعاية طفل من أطفال الفقراء حتى إكمال دراسته. وقال شيخ آخر لم لا نكوّن مجموعة تطوعية في كل حي لجمع ما يفيض عن حاجة الأسر من الغذاء والكساء والكتب والألعاب لإعادة توزيعها على من يحتاجها.

وتمنوا على الشعب الطيب أن يدعم المؤسسات التي ترعى المشاريع الفردية والصغرى بتوفير قروض ميسرة.

وأنا أسمع هذه الأحاديث ينتابني شعور بأنني أعيش في عالم الأحلام، لكن عندما أنظر إلى التحديات المحدقة وينتابني الخوف على عافية الوطن، أرى أن تحقيق الأحلام أصبح ضرورة ملحة لكي نكون سدا منيعا أمام مطامع ومطامح كل الذين يتربصون بهذا الوطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :