facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهداء فلسطين الأبرار


د. معن ابو نوار
29-11-2013 06:19 PM

عندما قامت المقاومة الفلسطينية ؛ وانطلق الشعب الفلسطيني انطلق مجاهدا لتحقيق هدفه الأسمى في قيام دولته الوطنية على أرض آبائه وأجداده ، وعاصمتها القدس الشريف ، لم "يستأذن" من ملوك ورؤساء أوروبا وأمريكا ؛ أو من باراك أو كلنتون ؛ وعندما تصدى الشباب الفلسطينيون للمدرعات وللدبابات والمروحيات والمقاتلات والقاذفات القنابل الإسرائيلية ؛ بالحصى وصدورهم الأبية لم يستأذنوا من شارون أو جورج بوش ؛ وعندما استشهد الشهداء الأبرار وقدموا أرواحهم الزكية من أجل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، أولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين , لم يستأذنوا من إنسان أو قوة أو دولة في هذه الدنيا الفانية.
يدعي الصهيونيون الأشرار أن عدم إعلان الدولة الفلسطينية في الموعد الذي قررته السلطة الفلسطينية ، إلى حال قبول الاستئذان من إسرائيل ، ولو موقتا ، للموافقة على قيام الدولة عبر المفاوضات ؛ ويدعون أنه أدى إلى فبول تأجيل موعد الإعلان دون ذكر موعد جديد ؛ ولذلك أصبح الشعب الفلسطيني في هذه الأيام السوداء رهينة ، محاصرة يفتك بها كل يوم ، بسبب إصرار مجرم الحرب نيتنياهو على عدم قيام الدولة الفلسطينية ، وعلى اغتصاب القدس الشريف , ومنع السيادة العربية على حبة تراب منها.
ويعتقد الصهيونيون ظلما وبهتانا أن قبول السلطة الفلسطينية التفاوض باسم الشعب الفلسطيني ، أنها مجرد سلطة ليس لها كيان دولي معترف به ، ولا زالت تعامل من قبل إسرائيل وكأنها مجرد حكم محلي بلدي تقتل قادته متى تشاء ، تحاصره كيف تشاء ، تقطع مياه الشرب عنه كما تشاء ، تدمر بيوته ، تقتل أطفاله ، خوفا من أن تعلن الدولة لتفرض على إسرائيل مسؤوليتها الدولية أمام كل دولة تعترف بالدولة الفلسطينية ؛ فتجبر على التعامل معها ومع الشعب الفلسطيني كدولة ذات سيادة ؛ ولكي لا تقف كدولة وتطالب بأراضيها كما استلمتها في الضفة الغربية والقدس الشريف من السيادة الأردنية ؛ وكما استلمت قطاع غزة من السيادة المصرية . ولكي لا تقف السلطة الفلسطينية مع إرادة شعبها الشجاع المقدام .

اللهم اشهد على هذا الباحث بأنه حاول بكل ما استطاع من جهد ، أن يجد ولو مبررا واحدا ، بعد كل الذي جرى حتى اليوم ، فلم يجد مبررا لتأجيل إعلان قيام الدولة الفلسطينية ، ولو لدقيقة واحدة أخرى. بل وجد بكل قناعة بأن تأجيل إعلان الدولة وعاصمتها القدس ، مضر جدا بقضية الشعب الفلسطيني في جميع المراحل القادمة ، بل وجد أكثر من ذلك أن تأجيل إعلان الدولة وعاصمتها القدس ولو لدقيقة واحدة أخرى مفيد جدا لإسرائيل ، ويخدم نياتها السوداء الحاقدة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته المقدسة ، ويسهل تقدمها نحو تحقيق أهدافها اللئيمة في حرمان الشعب الفلسطيني من تحقيق كيانه الحر المستقل السيد على أرض آبائه وأجداده..

الأمة العربية والإسلامية بحاجة إلى صحوة جديدة ، يقظة جديدة ، هبة جديدة ، لتستحق دم الشهداء الأبرار الذين أعطوها حياتهم لتحيا بعد كل ذلك النوم الطويل. الأمة العربية والإسلامية بحاجة إلى صيحة الله أكبر تشعل الدم المؤمن في عروقهم ، وتنهضهم عاليا أباة شجعانا لا يهابون ، وبفضلون "منية " الشهادة في سبيل الله على "دنية" الخضوع والذل لرغبات نيتنياهو؛وليبرمان؛ وباراك.
وهكذ ا وقف الرئيس محمود عباس عاليا ، وصاح الله أكبر ، ووأعلن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف من أعماق إيمان ووجدان وإرادة الشعب الفلسطيني ؟.
لقد وقف كل ملك ، وكل رئيس ، عربي ، ومسلم ، وصديق ، وإعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لكي يعرف كل العرب من هم العرب العرب ، ولكي يعرف كل المسلمون من هم المسلمون المسلمون ، ومن هم الأصدقاء الأصدقاء ؟

لماذا لا تشحن الأمة العربية والإسلامية بنفحة كرامة جديدة بعد كل الذل التي تحملته؟.

لماذا نقبل الذل ، وننتظر "الاستئذان" من نتينياهو ؟

لماذا لا نقف عاليا ، ولو من أجل أرواح الشهداء الأبرار ؟

ونصيح صيحة الجهاد الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :