facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من المدان في أحداث البلقاء!؟


المهندس مصطفى الواكد
01-12-2013 04:04 AM

يلفنا حزن عميق وتكاد تقتلنا الكآبة ، هذا حالنا في البلقاء ونحن نرى جامعتنا قد أوصدت أبوابها وخيم عليها السكون ، وهام طلبتها في الشوارع بين محتج على اعتقال زميل دراسة ، وبين فرح يحتفل بإطلاق سراح آخر تزغرد له نساء الحي وكأنه عائد من معركة حقق فيها انتصارا أو تحرر من أسر عدو ، ولا ننسى طلبة آخرون قابعون في المستشفيات يعالجون من آثار إصابات بسلاح أبيض أو بطلق ناري في معركة جامعية ، لا يدرون من أطلق النار عليهم ولا بأي تهمة استحقوا هذا الجزاء . عار علينا جميعا أن نغمض أعيننا عن الأسباب الحقيقية لما نحن فيه من عنف طال كل مناحي حياتنا اليومية من البيت إلى الشارع إلى المؤسسة ، تعليمية كانت أم خاصة أم حكومية ، ونتراكض في اتجاه معالجة أمور هامشية ، ندين إدارة الجامعة حينا ونلوم الأجهزة الرسمية على التأخر في إطفاء الشرارة الأولى للمشكلة حينا آخر ، وفي النهاية نتحد جميعا لنستقوي على الضحية ، الطالب الجامعي ، ونحمله مسؤولية تقصيرنا وأخطائنا مجتمعا وجامعات وحكومات .

مما يشهد به التاريخ والواقع ، أن ولائنا وانتمائنا لوطننا وحكمة قيادتنا كانت وباستمرار أسبابا رئيسية لمتانة دولتنا وسلامتها ، فتجاوزنا بفضلها كثيرا من المحن والصعاب وسط محيط متلاطم الأمواج عصف بالكثير من الدول حولنا ، فأعدم من أعدم وقتل من قتل وانتهكت حقوق وأعراض ، وكنا دوما الملاذ الآمن لمن فقد في وطنه الأمن والأمان . قبل عدة أيام راعنا ما حدث على أبواب جامعة البلقاء ، ولم نعد ندري ماهية الإنتماء والولاء ، ذلك الذي تود حكومتنا الرشيده تعليمه وزرعه في نفوس أبنائنا عندما تسلط عليهم قوات الدرك لتقف متفرجة على من يطلق النار وتمارس بطولاتها في الركل والدوس بالبساطير على أجساد لم يتعود أصحابها على حمل سلاح أبيض أو أسود ثم لتعتقلهم وتدفعهم كالخراف في مركبات الإعتقال ويُسمعهم أبناؤنا من قوات الدرك كلاما وشتما لم نعتد على سماعه أيام الأحكام العرفية ، وليتم بعد ذلك تحويلهم إلى محكمة أمن الدولة بتهمة الإرهاب ! ويبقى حامل السلاح ومطلق النار الحقيقي حرا طليقا خارج أسوار الجامعة !
ومن يكيف التهمة للمعتقلين ؟ وينعتهم بالإرهابيين ، إنه الذي اعتقلهم !! وليأتي بعدها من ليس قاضيا وليس مخولا من القضاء ليسقط تلك التهمة أمام الإعلام ! ويتوالى التدخل بالقضاء لتظهر المحاصصة الكريهة في لمحة بسيطة لأسماء المفرج عنهم وترتيبات تكفيلهم بطريقة ننزه عنها قضائنا لما عهدناه فيه من عدل وبعد عن المحاباة .

سببان رئيسان لما نحن فيه ، غياب عقل الدولة عن معالجة جذور المشاكل وعدم العدالة في تطبيق القانون ، فترك حبل التعليم على الغارب دون مراجعة للمناهج ورفع كفاءة المعلمين وأساتذة الجامعات والعدالة في الإمتحانات وفي التوظيف غيض من فيض ما لا يتسع المجال لذكره هنا ويعلمه كافة المسؤولين .

mustafawaked@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :