facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإمارات غير .. إنها تبعث الأمل والعزيمة فينا جميعاً


يوسف ابو الشيح الزعبي
02-12-2013 01:58 PM

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر يوم غداً الاثنين بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيسها وقد خطت خطوات واسعة نحو التقدم والإنجاز والرقي حتى أضحت دولة مهمة وأساسية ليس فقط على صعيد المنطقة بل على صعيد العالم أجمع.

ان المكانة الرفيعة والمتميزة التي تتبوأها دولة الإمارات العربية المتحدة بين أمم وشعوب العالم لم تأتي من فراغ ، فقد كانت نتيجة سياسة خارجية رائدة ومتزنة تبحث دوماً عن البدائل الأفضل في العلاقات والمعرفة والتكنولوجيا التي تعود بالفائدة على شعبها وأمتها والإنسانية جمعاء، ترتكز في ذلك على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للآخرين لكنها في ذات الوقت تساند وتقف مع الحق ونصرة المظلوم وإغاثة الضعيف والمكلوم ودعم الشقيق وترسيخ علاقات الود والمحبة والسلم مع الجميع.

كما إقترنت السياسة الخارجية الناجحة للدولة بسياسة داخلية واعية وعبقرية من قبل القادة وحكام الامارات منذ تأسيس الدولة عام 1971 ، وبفضل ذلك استطاعت الدولة أن تسابق الزمن وتقطع أطول الاشواط بأقصر الأزمنة، فخلال سنوات بسيطة من عمر الدولة الفتية تحققت الانجازات لا بل المعجزات التي من صعب تعدادها وحصرها هنا، فكان صانع القرار منذ البداية ضمن مدارس الفخر والعطاء الرائدة للشيوخ الحكام تضع اللبنات الأساسية للتنمية والتقدم على عاتق الشباب الاماراتي وتسلحه بالمعرفة والتكنولوجيا والحرية المناسبة التي تضع المواطن على اتصال دائم مع الحاكم بدون حواجز وبعيداً عن تعقيدات الانظمة السياسية في العصر الحديث، فهاهي دواوين الحكام والمسؤولين المفتوحة على الدوام امام مطالب وحاجات المواطنين احدى وسائل الاتصال الميسرة والمباشرة بين الحاكم والمواطن في كافة الإمارات والتي تتكسر خلالها كافة الحواجز والتظلمات في نهج رائع تجعل من اتحاد الامارات نظاماً ونموذجاً فريدا من نوعه في العالم.

الى جانب التركيز على الشباب والعلم والمعرفة، فقد جرى اعطاء الحقوق والحريات الخاصة والعامة والتي كفلها الدستور الاماراتي للمواطن والوافد على حد سواء ، إضافة لاحترام دور المرأة في الامارات ومشاركتها الرجل في مسيرة التنمية وعجلة البناء حتى اضحت تتبوأ المناصب العليا والمهمة وفي القطاع الخاص كما هو الحال بالنسبة للرجل دون تميز يذكر، وقد ضربت دولة الإمارات أروع الأمثلة بالمساواة واحترام المرأة بإعطاء ابناء الإماراتيات للازواج من غير المواطنين الجنسية والحقوق كاملة.

وعلى الصعيد الاقتصادي فإن الامارات نوعت من مصادر دخلها ولم تعتمد على سلعة النفط وحدها، فقد نجحت بشكل فائق في هذا المسعى وهو ما تؤشر له الإحصائيات الأخيرة التي تشير بأن اكثر من 60% من دخل الدولة يأتي من مصادر غير نفطية، وهذا يمكن تلمسه بسهولة من خلال تفوق الإمارات في قطاعات السياحة والتجارة والصناعة والاستثمارات غير النفطية.

ان عطاء وخير الإمارات العربية المتحدة لم يقتصر على أبناءها وشعبها لوحده، فهاهي اليوم تجمع اعداد كبيرة من جنسيات العالم على اراضيها (وتقدر احدى الإحصائيات عدد الجالية الأردنية بنحو 250 الف اردني يمارسون افضل المهن والوظائف بكل يسر واحترام)، كما ان الإمارات سند قوي وتناصر بفاعلية القضايا والشعوب العربية، اضافة إلى براعة الامارات في استقطاب رؤوس الاموال العالمية والشركات الأجنبية العملاقة، بل أجزم بانها الدولة العربية الوحيدة وفي المنطقة التي استطاعت ان تقارع وتتفوق أحياناً في المشاريع والانجازات على الدول المتقدمة والاولى في العالم وذلك بفضل التخطيط السليم والجهود المضنية والمثابرة المقترنة بسياسة القادة الحكماء والشعب المخلص الهاديء المنتمي بشكل حقيقي لبلده ومحب لأولي الأمر منه.

وقد استطاعت الإمارات العام الماضي ان تحظى بشرف إستضافة مقر وكالة الطاقة المتجددة الدائم (ارينا) على اراضيها وتحديدا في إمارة ابوظبي لتكون أول وكالة تابعة للامم المتحدة تتواجد بما يعرف "دول العالم الثالث"، كما فازت دولة الإمارات للتو بتنظيم معرض اكسبو 2020 ، اشهر المعارض العالمية وأعرقها لمدة ستة أشهر وهو حدثاً مشرفاً وانجازاً على العصيدين العربي والعالمي.

نبارك لقيادة وشعب الامارات الاصيل ولأنفسنا اليوم الوطني الـ 42 كما نقدم أرقى التهاني وأصدقها بفوز دبي بتنظيم معرض اكسبو العالمي، ولذلك نقول ان الإمارات غير..انها الامل لنا جميعاً، في ظل حالة التشتت والضياع وعدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة العربية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :